27-

384 23 22
                                    

فؤادها طرق برعب فور ان تقابلت مقلتاها مع خاصته و احتلت رجفه جسدها دون ارادة منها ، انفاسها تسارعت تشعرت بذاتها تفقد كامل قوتها و ثباتها حتى كاد جسدها يخر ارضا لولا استنادها على الباب خلفها

بإرتباك بعثرت نظراتها عبر المكان بعيدا عنه و هو اكتفى بوضع الأوراق بين كفاه على جانبه الأيسر يرمقها بفضول حول وجودها وحيده هنا ، بأرضه

اغلقت مقلتاها لبرهة تستجمع شتاتها لمواجهته تكرر بذاتها ان روي تستحق هذه المجازفه و ان عليها التحلي بالقليل من الشجاعه لأجلها كما كانت تفعل هي دائما

زفرت انفاسها بقوه ثم عدلت من طريقه وقوفها تلك و بهدوء تقدمت للأمام تجعل بضع خطوات بسيطه تفصل بينها و بين مكتبه ، ثوان اضافيه استغرقتها لتستطيع رفع عيناها مجددا لتقابل مقلتاه التي كانت و مازالت كبوسا يطاردها

"أيـ ـن هي!!؟"
تأتأة بجملتها تلك و صوتها خرج خفيضا بالكاد وصل الى مسامعه

"ماذا!!؟"
تحدث ببروده المعتاد يرفع احد حاجبيه بإستفزاز ينكر فهمه لجملتها تلك

"روي ، اين روي!؟ ، مالذي فعلته بها!؟"
نبست ترفع من صوتها قليلا تحاول تحدي ذاتها بالثبات امامه

"سبق و اخبرتك ان لا شأن لك بها!! ، استطيع انعاش ذاكرتك ان كنت نسيتي ذلك"
اردف بحده بداية حديثه ثم بحقاره اكمل بتهديد مبطن

بيلين ابتلعت ريقها ببطئ و قد عادت الرهبه تحتويها تستعيد ذكرى ذاك اليوم الذي كادت تفقد به حياتها لولا تدخل جونغكوك الذي ابعده عنها ، قضمت شفاهها بقوه كما قبضتيها اشتدت حول ذاتها لإيقاف ارتعاش جسدها الذي كان جليا لعيني الماكث امامها بإبتسامه جانبيه

"غادري"
تنهد بإرهاق ثم نبس يشير الى الباب خلفها فلا يريد المزيد من المشكلات التي لن يستطيع حلها

"كـ ـلا ، لن اغادر بدونها"
تحدثت رغم اهتزاز صوتها و تقطعه تتشبث اناملها بأطراف قميصها

"غادري ان كنت لا تريدين فقدان حياتك ، لست بمزاج يسمح لي بمجادلتك بلساني و اثق انك لا ترغبين رؤيتي اجادلك بطريقه اخرى"
تحدث بحده و شئ من الحنق لا يطيق الحديث مع احدهم خلال هذه الفتره

"و مالجديد بذلك!!؟ ، لطالما كنت بهذه الحاله المزريه سيد كيم ، لا اعلم كيف تطيق روي النظر اليك كل صباح ، اعد لي رفيقتي فيكفيها ما عانته بسبب انفصامك و حقارة تصرفاتك الحيوانيه ، اتركها و شأنها ، ان كنت لا تستطيع الحديث كما البشر حين غضبك فدعها حتى تهدأ ثورانك ثم عد اليها حين تخمده"
بحنق صرخت هي الأخرى غاضبه من حديثه الذي لا يخلو من التهديد و تسائل دار بخلدها ان كيف لرفيقتها العيش مع شخص مثله

MaFiA ²حيث تعيش القصص. اكتشف الآن