دقائق ثم ساعات تلتها ايام لتشكل مده تجاوزت الأسبوع دون ان تبصر مقلتاها النور قط تغط بسباتها العميق دون دراية عن ما يحدث من حولها
تايهيونغ قضى تلك المدة مجاورا لها لا يتزحزح عن جانبها بعد ان اوكل اعماله لكلٍ من جونغكوك و ايڤان فلا يشغل باله سواها متناسٍ لأجمع ما كان يحدث قبلا يرمي كل ذلك خلف ظهره دون الإلتفات اليه
يجلس على الكرسي بجانبها كما اعتاد خلال المده الماضيه متشبثا بكفها يغرقها بالقبل متحدثا بالكثير من الأمور العشوائية تارة و اخرى يبثها شوقه الذي انهك ما تبقى من قواه
كانت هذه المرة الأولى التي يحاصر بها بهذا الشكل المقيت من قبل مشاعره التي تستمر بجره لدوامه لا منتهيه من الأفكار السوداويه عن فقدانها او فقد طفله الذي لم يبصر ضياء الشمس بعد كما حدث في ما مضى
بالرغم من انه لم يكن طفله حقيقةً بل وصمة خيانة طبعت اثرها بحياته الا انه كان قد تعلق به بشدة
كان نافذته للضوء وسط عتمة ما يحيطه من ظلام
كخيط الأمل الرفيع الذي تشبث به لتغير حياته
تلاشيه و انقطاعه ادى لإنحداره لأعماق هاوية ذاته السحيقه التي لم يجد منفذ للخروج منها لسنواتٍ طوال
لم يعتقد قط ان يحدث به ذلك التغير الجذري و يعود قلبه للخفقان بحب من جديد عقب ما مر به الا انها اقتحمته عنوة و دون دراية له كانت قد تغلغلت بين شراينه فما عاد يطيق بُعدها و غيابها عن ناظريه طويلا
و بالرغم من غرامه بزوجته الخائنه سابقا الا انه لا يقارن بما يمر به حاليا من احاسيس تغدقه بالكثير من المشاعر العذبة التي تدغدغ اوصال فؤاده غارقا بهيامه بأدق تفاصيلها
ذاكرته اخذت تستدعي العديد من ذكرياتهما سويا فرتفع ثغره بابتسامه صغيره باهته يواسي بها ذاته للصمود اكثر حتى حين عودتها لربوع احضانه فينعم بها من جديد
*
*
*
ــــــ***ــــــ
*
*
*"توقفِ عن القلق بيل اخبرتك انها بخير ربما فقط نائمه"
جونغكوك اردف مهدئا التي تدور حول ذاتها منذ مده تقضم طرف ابهامها و كفها الأخرى احتوت هاتفها تعاود الإتصال للمرة التي لا تحصى"لا اثق بكلماتك تلك التي لا تنفك عن تكرارها مرارا جيون ، اعلم ان شيئا ما اصبها و انت تتستر عن الأمر كما يحدث دائما ، اعرف روي جيدا هي لن تختفي كل هذه المدة جزافا دون ان تطمئنني عن حالها حتى"
صرخت غاضبه تضرب على الطاولة بكفها تشعر بالدم يغلي بأوردتها و قد طفح كيلها من تلك المبررات السخيفه التي يستمر بإلقاءها متجنبا اخبارها بحقيقه الأمر
