تقف بإنتصاف الطابق السفلي و اسنانها قضمت شفاهها السفلى بقوه ثم عادت تدور حول ذاتها بقلق ينهش خفوقها
الهاتف بين اناملها تضغط عليه بتوتر و لم تتوقف عن محاولاتها بالإتصال ، عدة تنهيدات مرهقه فرت من ثغرها بالكاد تحافظ على اتزانها
الساعة تخطت الثالثه فجرا و لم يعد بالرغم من انه اخبرها بعودته المبكره و عدم تأخره ما دفع بعض الدمع للتجمع بأطراف مقلتاها خوفا عليه
ساعه اخرى انقضت على ذات حالها المبعثر و فكرها المشتت تجلس على الأريكه بتعب ، ذهنها صور لها اسوء الأشياء و هاتفه المغلق لم يزدها سوا اضطرابا
صوت قفل الباب الألي الذي فتح جذب انتباهها لتنتفض من مجلسها سريعا تتجه الى هناك بخطى متلاحقه
"جوني!!"
نبست و صوتها اهتز ، دون شعور منها بعض من دمعها انهمر على وجنتاها
"بـ بيلي!؟ مالذي تفعلينه هنا!؟ لما لازلتِ مستيقظه حتى اللحظه!؟"
جونغكوك اردف سريعا يحتوي بعثرتها بين ذراعيه
اناملها تشبثت به بقوه تكتم شهقاتها المتعاليه اوسط صدره ما جعل جسدها ينتفض كل عدة ثوانِ
"اهدئي اميرتي ، مابك!؟ مالذي حدث!؟"
تحدث و بعض الفزع انتابه على حالها الذي اصاب ايسره بالألم
ابعدها قليلا دون ازالة ذراعيه من حولها رغم نفيها و محاولاتها للتمسك به اكثر ، عيناه تفقدتها اذا ما اصابها مكروها ما و الخوف قد كسى ملمحه
"اين كنت!؟ ، لما تفعل بي ذلك جون!؟"
نبس من بين شهقاتها التي حاولت دحرها بجوفها بإستماته
"اعتذر حبيبتي لم يكن ذلك بيدي ، انا اسف لم استطع القدوم حدثت بعض المشاكل التي توجب بقائي لأجلها"
تنهد براحه ما ان فهم ما اصابها بسببه ثم بدأ يعتذر و ابتسامه حانيه تربعت على فاهه كما انامله اخذت تمسح الندى من على جوريتيها
"مالذي يحدث جونغكوك!؟ ، لقد تغيرت كثيرا خلال الثلاث اشهر السابقه"
عاتبته و عيناها فعلت قبل احرفها ترتجي شرحا يشفي غليل صبرها
"مالذي تقولينه بيل!؟"
قطب حاجباه و الإنزعاج غلف صوته
"كلا جونغكوك لم تعد ذات الشخص الذي احببته سابقا ، جل يومك اصبحت تقضيه خارجا ثم تعود بوقت متأخر حتى اصبحت تصل للساعه الرابعه فجرا!!؟ ، رحلتنا التي وعدتني بها لم نقضي بها سوا يومين ثم عدنا لذات العذر ، العمل و المزيد من مشاكل العمل ، فقط اخبرني ماللذي يحدث!؟ ، مالذي اصابك!؟"
ناجته بإنهاك و دمعها عاد ينهمر على خديها بشوق سكن اصغر تفاصيلها لأياما لا يفترقان بها سوا سويعات ثم يعودان للإلتقاء بلهفة
