ثلاثة اشهر اخرى انقضت على ذات المنوال ، الهجمات عشوائيه استهدفت العديد من أمكان تمركزهم مع المناوشات الصغيرة و محاولات سرقة حمولاتهم حين تصديرها ، كما لم يخلو الأمر من عمليات القتل و التشويه لبعض الرجال التابعين لهم بين الفينة و الأخرى
بدا الأمر كما لو ان المقصد من خلفه هو استنزاف قواهم قدر المستطاع و بأقصر مده زمنيه ممكنه
استمر الأمر على مدار الأسبوع فلم ينقضي يوما دون حدوث شئ مشابه لذلك ما جعل الحنق يطغى على ما كانو يتمسكون به من هدوء و تروٍ
اختفائهم في الظل و الأماكن العمياء البعيدة عن كاميرات المراقبه ما زاد الوضع الا سوءا ، رغم كثرة محاولاتهم لتفادي ذلك الا ان الفشل كان رفيقا مخلصا رفض التخلي عنهم ما جعل الشك يتسلل لأذهانهم بوجود خائن بينهم يفضي لعدوهم اجمع تحركاتهم
اجتمع اربعتهم في الغرفة الخاصه بإجتماعاتهم السريه يتوزعون حول الطاوله المستديره و عدة مستندات طرحت عليها مع الكثير من الأوراق و الصور التي تخص كل حادثه على حدى لمناقشة الأمر الذي فاق حده
"ألم تجد شئ بعد ماثيو!؟"
تايهيونغ نبس بهدوء نقيضا لدواخله الثائره من جميع ما يجري
"كلا ، لازال الأمر على ما هو عليه ، ليس لدينا المعلومات الكافيه و يشمل ذلك ما يحدث في كل من البرازيل و المكسيك ، لم يقومو باي خطوه عدائيه كما يجري هنا الا انه لازال خطرا"
ماث نفى متحدثا بقلة حيله تصيبه بالإحباط لعدم مقدرته على احراز اي تقدم
"هذا يبدو غير منطقيا البته!!"
ايڤان اردف و تعابير الحيرة ارتسمت على محياه فهو بذاته من استلم تلك المهمه و قضى عدة اسابيع هناك يتحرى عن الأمر دونما فائده تذكر
لم يسبق لهم التعرض لمثل هذا الموقف المشين ، على مدار الستة اشهر الماضيه لم يتمكنو من الحصول على المعلومات الكافيه كما ان خسائرهم بدأت تزداد و تخرج عن السيطره
"بالتأكيد هناك من يقوم بتسريب المعلومات بدقه و الا ما استطاعو النفاذ من الأفخاخ التي نصبناها عدة مراتٍ على التوالي بهذه الطريقه المثالية كما لو ان لهم علم سابق بها"
ماثيو نبس يقلب الأوراق امامه مارجعا اياها للمرة المئه
"ألم يلاحظ احدكم شيئا غير غريب بهذه الأماكن"
جونغكوك اردف يخرج عن صمته يلقي بعض الصور بإنتصاف الطاوله بعد ان استخرجهم من بين كومة الصور
ثلاثتهم استغرقو بالنظر بها جيدا دون فهم لمقصده ما دفعه للتنهد بإستياء لضعف ملاحظتهم
"لقد اصبحت ضعيف التركيز للغاية تايهيونغ"
اردف يهز رأسه بقلة حيله و المعني بأحرفه تراجع بجسده للخلف يتكئ على كرسيه و عيناه رمقته بحده
