بالرغم من كل ما ينتابه من مشاعر مريره تركها خلفه و بتعابير متجهمه خرج من الطابق السفلي عبورا بالأرضي متجها الى العلوي و على وجهه ارتسمت امارات الغضب بحاجبان عكفت انتصاف جبينه"هل هو يتجه الى هنا الأن!!؟"
تسائل كيڤن و نبرته خرجت مهتزه و مقلتاه تراقب عبر الشاشات انتقال ظهوره من واحده للأخرى"اجل ، اظن ان عليك التفكير في طريقه للهرب او تحلى بالشجاعه و واجهه"
ايڤان اجابه و هو الأخر عيناه اخذت تتبع تحركات المعني بكلماتهما تلك"لقد اشتقت لبريطانيا و هدوءها ، اظن ان تسليم نفسي للإستخبارات افضل من المكوث بهذه الأجواء المريعه ، على الأقل اعلم انهم بحاجتي و لن يتخلصو مني بسهوله"
كيڤن تحدث متحسرا يبتلع ما تجمع بفمه و لسانه خرج بتلقائيه مرطبا جفاف شفتاه"بعد ان عاد لذات ما كان عليه بالسابق اتفق معـ"
لم يكمل ايڤان جملته حتى فتح الباب بقوه مرتطما بالحائط يجعل من كلاهما منتصبان بتعابير متوتره مترقبان لما سيحدث خلال الثانيه التاليه
"اهدء و لنتحدث بعقلانيه همم!! ، لقد سمعت منها انا لم اشارك بأيا من ذلك بإرادتي كما انني لم اعلم عما حدث بالجزيرة الا بعد عودتكم"
كيڤن تحدث بسرعه يبرئ ساحته و بالكاد اتضحت احرفه ما ان خطى تايهيونغ متعديا عتبة غرفة المراقبه"ساعه ، لديك ساعه واحده فقط لأحضار كل معلومه تفوهت بها و تنظيمها بقاعة الإجتماعات الخاصه ، ثانيه اضافيه عن ذاك ستكلفك روحك والستريت"
اردف تايهيونغ بنبره هادئه يرمقه بنظرات استشعرها تفصل جلده عن بدنه ما دفع قشعريره للإندفاع بأكمل جسده"كما تريد"
همس كيڤن بإرتباك و الفزع قد انتشر بملامحه متراجعا للخلف يسقط جثمانه على الكرسي متراجعا للخلف حريصا على ترك اكبر مساحه ممكنه بينهماتايهيونغ زفر انفاسه بحرقه ثم التف للخروج من الغرفة و الضيق قد استولى على صدره يشد خناقه على فؤاده مع كل ثانيه تمر
"تعلم انك ستندم على فعلتك هته!! ، لم يكن عليك البته الزج بها بذات المكان الذي دفع روحها للهاويه و تسبب لها الكوابيس لسنين ، اخرجها قبل ان تفقدها فهذه ليست الطريقه المثلى لعقابها"
ايڤان تحدث يحاول الحفاظ على هدوء نبرته و ان لا تخرج بإنفعال حتى لا يزيد الأمر سوءا"احذر كلماتك ايڤان ، لست صديقك لتحادثني و تأمرني كما تشاء ، فأنا سيدك ان كنت تغافلت عن ذلك"
هسهس تايهيونغ يلتفت اليه و قبضته شدة على وجهه يرمقه بنظرات حاده"اياك ان تحاول فعل شئ دون ان أأمرك به حتى لا يكون ذلك أخر ما تقوم به"
هدد بعنفوان و انامله ازداد ضغطها عليه يرمقه بتحذير جاد متلقٍ ايمائه صغيره بالكاد استطاع تحريك رأسه خلالها