فور اختفاء جونغكوك من امام ناظريها سقط جسدها المرتجف ارضا حتى شعرت بجلد ساقيها يسحق مع الارضيه العشبيه مسببا جروحا طفيفه هناك
اغلقت مقلتها بقوه فشعرت بالحرقة بها تحاول بكامل جهدها التركيز بذلك الالم لتبعد ذاتها عن الغوص مجددا بأحداث مر عليها العديد من السنوات
قضمت شفاهها بقوه تنفض كل ذلك عن فكرها ثم استقامت تستنشق الهواء بعمق و تعيد فتح عيناها تتقدم للأمام تشد قبضة يدها تقمع كل ذلك السوء الذي تستشعره عميقا حيث كان لمدة طويله
تعابير وجهها استعادت اتزانها تدلف للمنزل بهدوء ثم اتجهت للأعلى مباشره دون الإلتفات لأي شئ من حولها ، حشرت جثمانها اسفل الأغطية تحث نفسها على النوم بعيدا عن ارض الواقع و تلك الاحاسيس التي تلتهم فؤادها
'انتِ بخير!؟"
بخفوت اردف بينما يجلس على مقربة منهاصمت تلقاه دون اجابه منها و عيناه راقبتها بإهتمام ، بعد بضع ثوان بدت طويلة اخرجت رأسها من اسفل الغطاء لتتضح تفاصيلها امامه
تلك التعابير المنهكه رفقة وجهها الشاحب اثار الخوف بداخله ، ذهنه اخذ سيرد الاحداث عليه بعجالة عليه يستذكر شيئا ما يكون سبب ما هي عليه الان الا انه لم يجد اي اجابه
"انا بخير ، احتاج لبعض الراحة فقط"
اجابته اخيرا بعد صراع كبير خاضته مع ذاتها لكبح اي جمله مؤذيه قد تخرج من ثغرهالازالت تذكر ذلك الوعد الذي قطعته حينما خطت لهذا المكان اول مره ، ذاتها نفرت من فكرة تدنيس المكان بأي ذكرى سيئة بعد ان احتوت اجمل ايام حياتها على الإطلاق
"اخبريني بما يجعلك بهذا المنظر الكئيب غاليتي ، دعيني اشاركك احزانك"
نبس مجددا بنبرة حانيه خفيضة يداعب خصلاتها برقه"ارجوك تايهيونغ ارحل الأن سأكون بخير"
اردفت و كفها اوقفت انامله عن ذلك العبث تتشبث بها بشئ من القوة تنظر اوسط محجريه برجاء"حسنا ، سأكون بجانبك دائما رو ، كونِ بخير لأجلنا"
نبس يومئ برأسه ثم استقام من مجلسه ينحني قليلا لينثر عده قبل رقيقه على جبينها و كفه مسحت بخفه عند بطنهاالتفت مغادرا الغرفة دون ان يلقي عليها نظرة اخرى يغلق الباب خلفه بهدوء ، عبر الدرج للأسفل فلتقطت عيناه الثنائي يجلسان على الأريكة بأحضان بعضهما يشاهدان فلما ما بإضاءه خافته
ابتسم بخفه ينسحب من المنزل بأكمله دون اصدار اي صوت يخطو للجهة الخلفية ، جلس اسفل الشجرة متكئا عليها يغلق مقلتاه يستمع لصوت الحفيف الممزوج بخرير المياه القادم من الشلال الصناعي امامه