إستيقظت فرح بعد سويعات قليلة من إغمائها
على أصوات الخادمات اللواتي كن يجبن الغرفة
كل واحدة فيهن تقوم بعمل معين....فواحدة
تنظف الغرفة و الأخرى تطوي الملابس أو تعلقها
في مكانها المخصص و الأخيرة تحضر أدوات
الزينة و كذلك الفستان و الحذاء اللذي سوف
ترتديه اللونا في الحفل...
هذه المرة لم تشعر فرح بالذعر بل إستيقظت
و عقلها الباطني على علم بمكانها الجديد
و ليس كأمس...رفعت رأسها لتجد انها
مازالت بملابسها لتهمهم بسخرية محدثة
نفسها :
- على الاقل عمل حاجة عدلة المرة دي ".أزاحت الغطاء عنها ثم وقفت تنظر
إلى الخادمات بعيون خاوية لا تحمل
أي مشاعر و كأنها آلة....
إنحنين إليها قائلات بصوت واحد :
-مساء الخير لونا.. نحن هنا لتجهيزك للحفل...حركت رأسها و هي تزفر الهواء بعمق
و هي تستمع لإحداهن تقول :
-لقد جهزت لك الحمام سيدتي... تفضلي ".دلفت فرح لتنعم بشاور هادئ لعله يزيح
القليل من التوتر الذي كان يتسلل نحو
أطرافها المتلبدة دون رحمة جاعلا معدتها
تتقلب...خرجت و هي ترتدي منشفة الحمام
و أخرى تضعها على شعرها الندي لتجد
الفتيات في إنتظارها ليبدأن في تجهيزها....و بعد وقت طويل ظنت انه لن ينتهي
و هي تنتقل من يد خادمة إلى أخرى
و أغلبهن كن خبيرات في عملهن.. و هو
التجميل و العناية بالشعر و الجسم... طبقن
خلالها عدة كريمات و وصفات للتقشير
و التنظيف و كذلك بعض الزيوت المغذية
للشعر و جسدها لتنتهي أخيرا بحمام
أخر و كالعادة منعت فرح أي خادمة من
مرافقتها للداخل مصرة على أن تقوم بتحميم
نفسها لوحدها دون مساعدتهن...مرت حوالي نصف ساعة أخرى بعد أن خرجت
من الحمام لتقف
أمام المرآة العملاقة التي كانت في
غرفة الملابس و هي تتأمل نفسها
رغم أنها لأول مرة تحضى بكل هذه الفخامة
و الرقي إلا أن كل شيئ بدأ لها فاترا و كئيبا...كانت ترتدي فستانا سكري اللون بقماش
لامع طويل و بأكمام كاملة مصنوع من
الحرير الخالص ينسدل على
جسدها الرائع بنعومة دون أن يبين تفاصيلها
بشكل مبتذل و حذاء بنفس اللون لكنه
لا يظهر إلا إذا مشت من طول الفستان...شعرها الطويل الذي أحكمت الفتاة
ربطة لها بكعكة أنيقة و مزينة...عقد مذهل
من الألماس و اقراط تتدلى من أذنيها
جعلتها تتذكر تلك الفنانات و الممثلات
اللواتي كانت تراهن في التلفاز في عالمها
تحسسته و هي تجبر نفسها على تصنع الابتسام
حتى شعرت بألم في شفتيها...لم يمض وقت طويل حتى إنتهت
المزينة من وضع بعض احمر الشفاه باللون
الهادي على شفتيها بعد أن حذرها الألفا من
عدم ملئ وجهها بتلك المساحيق اللعينة
التي يكرهها... فرغم انه لم يكن حاضرا
على تجهيزها إلا أنه هو من قام بإختيار
كل شيئ من الألف إلى الياء...
أنت تقرأ
مجنونة في بلاد المستذئبين
Paranormalفرح الرواي بنت مصرية أقل ما يقال عنها أنها شقية و مجنونة تكتشف بالصدفة ان خالتها ساحرة و تنقلب حياتها رأسا عن عقب عندما تجد نفسها تنتقل إلى عالم آخر لم تكن تعلم بوجوده من قبل مع صديقتها سيلا .. عالم المستذئبين و تصبح هناك رفيقة ألفا مهوس يبحث عن...