جالت سيلا بعينيها الزرقاتين كامل أنحاء المكان
تبحث عن سميحة لكنها لم تجدها...نفخت بضيق
مقررة الخروج لكنها تراجعت بعد أن لفت
إنتباهها تلك العلبة الصغيرة الموضوعة على
الطاولة... لونها الجذاب و ملمسها الناعم
جعل فضولها يزداد و الذي طغى على صوت
ضميرها الذي كان يمنعها من العبث بأغراض
الغير دون مشيرتهم... حسمت أمرها و هي تزدرد
لعابها بصعوبة بعد أن تفقدت المكان مرة أخرى
لتتأكد من خلوه ثم تقدمت لتأخذ العلبة
ممررة أصابعها فوقها جيئة و ذهابا قبل
أن تفتحها...شهقت بانبهار و هي تلمح ذلك الخاتم
الرقيق بفصه الأحمر الذي كان يرقد تحت
غطاءه الحريري لتخرجه برفق متمتمة
باعجاب :
- واو يجنن...بسيط و في نفس الوقت شيك
أوي..قطبت حاجبيها بعد أن وردت فكرة ما في
عقلها لتضيف : هي طنط سميحة تخطبت...- لا يا عنيا...داه آخر إختراعات طنطك
سميحة... بتعملي إيه يابت عندك ".كان ذلك صوت فرح الذي فتحت الباب للتو
و تقدمت نحوها مقلدة صوت خالتها
الغليظ قبل أن تنفجر ضاحكة و هي تحرك تلك
الملعقة الخشبية في الهواء على منظر صديقتها
التي شحب وجهها برعب ظنا منها أن
سميحة قد وجدتها تفتش بين أغراضها...تنهدت بأنفاس لاهثة و هي تضع يدها على قلبها
الذي كاد يتوقف عن النبض من شدة فزعها
قبل أن ترمق فرح بغيظ مونبة إياها :
- حرام عليكي... انا لسه صغيرة و مش عايزة
اموت كنت فاكراكي طنط سميحة ".توقفت فرح عن الضحك ثم اردفت بسخرية :
- و لما إنت بتترعشي منها كده بتفتشي في
حاجتها ليه... و إنت عارفاها مش بتحب حد
يدخل المختبر في غيابها اصلا....قوست سيلا شفتيها بإحراج ثم اجابتها
بتبرير :
- و الله مش قصدي بس انا شفت العلبة
دي و كانت حلوة اوي فحبيت اشوف
إيه اللي جواها... بصة صغننة و كنت هطلع
على طول.. اااه يا نهار أسوح الخاتم فين
كله بسببك انا تخضيت لما سمعت صوتك
و وقع من إيدي غصب عني ".هدأتها فرح قائلة و هي تنحني للبحث عن الخاتم
-طب خلاص اسكتي هنلاقيه".حدقت سيلا بقلق في الباب ثم نحو أرضية
المكان التي كانت مليئة بأغراض كثيرة
بقايا زجاج و اسلاك بالإضافة إلى طبقة
رقيقة من الاتربة و كذلك تلك الطاولة الضخمة
التي تتوسط الغرفة مما جعل إيجاد الخاتم
مهمة صعبة...
جذبتها فرح التي كانت لا تزال منحنية
تبحث عن قطعة المعدن الصغيرة نحو الاسفل
و هي تقول لها :
- إنت هتفضلي متنحة كدة كثير..خالتي
كلمتني من شوية و قالتلي انها خرجت في
مشوار للبنك و نص ساعة و هتيجي
و نبهت عليا إني مدخلش المختبر....دوري بسرعة
عليه عشان نلاقيه قبل ما تيجي و تطين
عيشتنا إنت عارفاها إزاي بتتحول لما الأمر
يخص المختبر بتاعها...رواية لياسمين عزيز
أنت تقرأ
مجنونة في بلاد المستذئبين
Paranormalفرح الرواي بنت مصرية أقل ما يقال عنها أنها شقية و مجنونة تكتشف بالصدفة ان خالتها ساحرة و تنقلب حياتها رأسا عن عقب عندما تجد نفسها تنتقل إلى عالم آخر لم تكن تعلم بوجوده من قبل مع صديقتها سيلا .. عالم المستذئبين و تصبح هناك رفيقة ألفا مهوس يبحث عن...