الفصل السابع عشر

17.1K 742 12
                                    

في مكتب الالفا...

جاك، ماكسيمس، ماريو و كذلك فولكانو
كانوا منشغلين في إتمام بعض الأعمال
الإدارية الخاصة بالمملكة...أعمال متأخرة
كان ينبغي أن يقوموا بها الايام الفارطة
لكن نظرا لغياب الالفا فقد تأجلت...

رفع ماريو رأسه نحو النافذة حتى ينظر
إلى الخارج و هو يقول :
- ألم تلاحظوا أن الطقس ساخن اليوم؟

جاك باستغراب :
- لا إنه عادي..يبدو أن ذئبك مريض...
قطب ماريو حاجبيه ثم وقف من مكانه
و إبتعد عنهم حتى يتواصل مع ذئبه ليعلم
الأمر...
فجأة وقف فولكانو من مكانه و هو يناديه :
-ماريو يجب أن تذهب نحو الغابة... روزا
إنها تتحول الآن هيا ".

أومأ له ماريو دون مزيد من الأسئلة
ثم إستخدم سرعة مصاص الدماء الخاص به
ليغادر منزل
الالفا على الفور دون أن يتحول حتى
يكون بجانب روزا التي عثر عليها سريعا
في الغابة باستخدام حاسة شمه القوية.

شعر ماريو و كأن حريقا شب داخل جسده
و إن عظامه تنصهر و ذلك طبعا لم يكن
سوى القليل من مجمل الألام التي تتحملها
رفيقته المتهورة فعوض ان تعلمه بما يحدث
معها ذهبت لوحدها و كأن الأمر بالنسبة لها
مجرد لعبة أطفال....
صاحت روزا فور أن رأته محاولة رفع رأسها
و منع ظهرها من التقوس :
- ماريو... أرجوك ساعدني انا سأموت هنا ".

هرع ماريو نحوها ليمرر يده على ظهرها
و هو يهمس لها مهدأ :
-لا تقلقي سوف يمر كل شيئ سريعا...
لا تقاومي فهذا يزيد من ألمك أكثر".

نزع حقيبة ظهرها من فوقها بسرعة
ثم جعلها تجثو على ركبتيها و هو يضيف
مشجعا :
-إسترخي و سلمي القيادة لذئبتك
يجب أن تخرج الان... هيا تنفسي بقوة
ثم اغلفي عينيك سوف تظهر لك
في أعماق عقلك اطلبي منها ان تتقدم على
الفور إنها تريد الخروج لكن انت من تمنعينها".

ظل يهمس لها و روزي تنفذ كل ما يمليه
عليها دون نقاش حتى صرخت أخيرا
صرخة قوية تزامنا مع تمزق ملابسها
و بروز أنيابها و مخالبها...ظهرها تمدد
بشكل ملحوظ ثم كساه الفرو لتكتمل
في الاخير صورة ذئبة صغيرة باللون البني
و بأعين سوداء لامعة...

حركت ذيلها قليلا ثم طفقت تركض
بسعادة حتى تكتشف المكان من حولها
أغمضت عينيها باستمتاع تاركة الرياح
تتلاعب بفروها...لم ينتظر ماريو كثيرا
حتى نزع ثيابه بسرعة و كان بعد ثوان معدودة
يقف على قوائمه الأربعة بعد أن سلم
القيادة لذئبه ستيفان الذي كان متحمسا
للغاية و هو بركض بسرعة معتدلة
مجاريا خطوات رفيقته التي كانت
لأول مرة تركض لذلك كانت سرعتها منخفضة
قليلا....

بعد أقل من ساعة توقف روزا عن الركض
بعد أن شعرت بالتعب... تريد أن تعود إلى
هيئتها البشرية لكنها كانت خائفة من
أن تعيد تجربة ذلك الألم مرة أخرى...

مجنونة في بلاد المستذئبين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن