نبرتها الآمرة جعلت أبريل تفشل في قمع
نظراتها الساخطة التي انهالت بها على الأخرى
متمنية لو كان في إستطاعتها قتلها على
تجرأها و تهديدها، فقط أوامر وولكر هي
ما كانت تقيدها و إلا لكانت تخلصت منها
منذ اليوم الأول و اخذت صندوق الأموال
و هربت، حتى انها لجأت إلى إيرينا كي
تبعد عنها الاتهامات كي لا تتعرض لعقاب
وولكر لكن يبدو أن هذه المستذئبة خطيرة
للغاية عكس ما توقعت.ألقت عليها رداء غريبا ثم تمتمت ببعض
كلمات بسيطة حفظتها كلاريسا رغما عنها
و هي تغمض عينيها بتعابير وجهها الساخطة
التي أصبحت ترافقها دائما، شعرت بنسمة
باردة تضرب وجهها بعد أن ازاحت أبريل
الرداء، مهلا ذلك الرداء.تمتمت كلاريسا بداخلها قبل أن تفتح عينيها
على مصراعيها و تجذبه من يد أبريل التي
كانت تقف مذهولة من صراخها:-و تقولين انك لا تستطيعين صنع واحد مثله
كم انت منافقة هيا اعطني اياه الآن.تذكرت أبريل على الفور عندما طلبت منها
كلاريسا صنع رداء سحري يشبه خاصة
وولكر يمكنها من التنقل عبر الممالك دون أن
يتفطنوا إليها، هي بالفعل قامت بصنع واحد
لها لكنه قديم أي قبل أن تطلب منها هي
فعل ذلك، كما أن قدراته اقل بكثير من
ذاك الذي بحوزة وولكر حيث يقوم بالانتقال
فقط بين المسافات القريبة و عبور مملكة
الفامباير فقط، لكن بما ان البلهاء تريده فلتأخده
إذن.ضيقت عينيها بخبث و هي تتراجع إلى الخلف
مدعية البراءة:-لقد كنت سأخبرك لكنني انشغلت بعودة
لوسيفر لذا هو لك الان لكن أريد نقودي
الآن.نظرت كلاريسا حولها لتجد نفسها في
ذلك المكان القديم الذي إنتقلت
إليه أول مرة لتعلم انها الان أمام كوخ
وولكر بالتحديد، تفكيرها لم يتعد بضع
ثوان و هي تدفع الصندوق نحوها لتلمع
عينا الأخرى بطمع و ترتفع خصلات
شعرها البيضاء و كأنها تحتفل بسعادتها.اما كلاريسا فلم تهتم بشكل أبريل
المضحك و لا بزئير تلك الوحوش
أو بخروج وولكر من كوخه فجأة،
فتقريبا الرداء سلبها عقلها بعد أن
دفعت فيه كل ممتلكاتها دون أن
تشعر بذرة ندم، و لما تندم فهي قد
اخذت مقابله شيئا أهم و ذو قيمة اكبر
فتستطيع به الذهاب إلى أي مكان و الحصول
على أي مبلغ تريده من الأموال و كذلك الأرواح.رفعت رأسها نحو أبريل التي كانت منشغلة
مثلها بعد المال فقد قامت بواسطة سحرها
من رفع القطع النقدية إلى الأعلى و بدأت
في عدها لتهتف الأخرى مقاطعة إياها:-لن تهرب القطع هيا عديها لاحقا و اخبريني
كيف أستطيع الانتقال به من مكاني و كيف
اتحكم فيه، اريد معرفة كل شيئ.زفرت أبريل من صوت الأخرى الذي
بدأ و كأنه نعيق بومة مزعجة لا تتوقف
عن الصراخ دون داع، لكن لابأس فلا ضير
من القليل من الصبر أيضا حتى تتخلص
منها نهائيا كما انها قررت الهروب من وولكر
فهاهي تحمل بين يديها كنزا حقيقيا و لم
تعد بحاجة لتلك القطع القليلة التي
يمنحها إياها بعد وصلة تهديد.
أنت تقرأ
مجنونة في بلاد المستذئبين
Paranormalفرح الرواي بنت مصرية أقل ما يقال عنها أنها شقية و مجنونة تكتشف بالصدفة ان خالتها ساحرة و تنقلب حياتها رأسا عن عقب عندما تجد نفسها تنتقل إلى عالم آخر لم تكن تعلم بوجوده من قبل مع صديقتها سيلا .. عالم المستذئبين و تصبح هناك رفيقة ألفا مهوس يبحث عن...