الفصل السابع و العشرون

15.5K 659 9
                                    

هل..تعني أنه يجب عليا أن اقفز من هذا الجرف
العالي حتى تظهر هجينتي؟ ".
إبتلعت فرح ريقها ببطئ و هي تحول نظرها
بين فولكانو و بين حافة الجبل التي كانت تقف
فوقها...
تشبثت أكثر في قميصه بيدين مرتعشتين
تعبران عن خوفها من هذه التجربة المرعبة
التي يجب عليها أن تقوم بها حتى تظهر
عنقائها...
على بعد خطوات منهما كان يقف باقي
أفراد عائلة فولكانو الملكية ينتظرون
قرار اللونا التي فضل الالفا سؤالها و إخبارها
بما يجب أن تفعله حتى لا تتفاجئ فيما بعد.

صوت كريستوفر المتذمر صدح في المكان
بعد أن مل من الانتظار :
-هيا أيها العاشقان...لدينا الكثير من العمل ".

حدجه فولكانو بنظرة مميتة جعلته
يختبئ وراء شقيقه ادوارد الذي همس
بصوت خافت متشمتا به :
-جبان كان عليك أن تمسك لسانك
إن كنت لا تستطيع تحمل مسؤولية
كلامك".

ارتعش كريسترفر و هو يخرج رأسه
من وراء ظهر شقيقه و يلقي نظرة
على الالفا حتى يتأكد من انه مشغول
مع زوجته ثم همس بدوره مدافعا عن
نفسه :
-تبا يا رجل لديه نظرة مميتة... تجعل
عنقائي يخر راكعا على قدميه".

كرمش إدوارد وجهه بتقزز ثم همس
منهيا الحوار حتى يهتموا بمساعدة
اللونا على إيجاد هجينها :
-جبان.. اصمت".

قبض فولكانو على خصر فرح ليبعدها
على حافة الجبل و هو يقول بحنو :
-إذا كنتي لا تريدين فعل ذلك فلنعد
إلى منزلنا...".

نفت فرح برأسها و هي تتنهد بيأس
قبل أن تجيبه : لا...لقد أتينا إلى هنا
و لم أعود من دون هجبنتي، ليس بعد
أن إستسلمت لمصيري و قررت أن أكمل
بقية حياتي في هذا العالم...كما أن جدك
الملك ينتظر أن تكون زوجة حفيده لونا
قوية كي تساعدك في إدارة أمور المملكة
و ليس بشرية ضعيفة مثلي...

هتف فولكانو على الفور موقفا إياها
عن الحديث :
-انا أريدك في حياتي و لن أتركك
حتى لو كنت بشرية هذا لا يهم بالنسبة
لي...في البداية كنت خائفا جدا من أنك
لن تستطيعي التأقلم مع هذا العالم الجديد
الذي فرض عليك أن تعيشي به لكن بعد
ذلك علمت أنني لن أستطيع التخلي عنك مهما
كانت فصيلتك... إنت في الاخير رفيقتي التي
أحبها، هيا فلنذهب إليهم الان سوف اقوم
بتأجيل أمر تدريبك بعد حين... فلنأخد
جولة في المكان حتى نتعرف عليه اولا
ما رأيك ".

ضحكت فرح و هي تسير معه نحو البقية
و هي تقول :
-أنت تدللني كثيرا و سيغضب البقية
بسبب ذلك".
كرمش فولكانو وجهه بغيظ قبل أن
يعلق :
-كريستوفر...سوف أحطم رأسه في المرة
القادمة ذلك المزعج  ".

إبتسمت كاثرين قائلة :
- ليس فقط كريس بل جميعنا لاحظنا
ذلك.. و انا في الحقيقة سعيدة جدا
لرؤيتكما معا...و أدعو أن تظلا هكذا
معا ".
تدخل إدوارد قائلا بجدية  :
-حسنا ألفا ماذا قررتما الان؟

مجنونة في بلاد المستذئبين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن