العشرون

18.4K 760 21
                                    

نزل فولكانو الدرج مسخدما قوته العادية، حتى
يهدأ اثناء سيره لأنه يخشى أن يأذي أحدا
من رفاقه او الجنود بعد رؤيته لرفيقته بتلك
الحالة المزرية.
هو لم يصدق نفسه عندما استيقظت من
إغماءها بعد عملية الوسم و لم تعلق على
أي شيئ بل ظلت صامتة و كأنها تقبلت
أسلوب الحياة في هذا العالم و إستسلمت
للبقاء يأتي ذلك الخفاش النكرة حتى
يخيفها....

كيف سينظر في عينيها بعد أن تستيقظ
و هو الذي فشل في حمايتها في أراضيه
و في عقر داره، كيف ييقنعها بأن تظل
معه و هي تشعر بعدم الأمان رغم أنها
ملكة و هناك ملايين الجنود لحمايتها...

لم يشعر من فرط غضبه الذي كان يتصاعد
أكثر مع كل درجة ينزلها إلى أن هالة
الطاقة الخاصة به و بهجناءه ترتفع
حتي فاقت حدود منزله ليحني
الجميع رؤسهم بطاعة بينما ذئابهم كانت
تئن بخضوع من هالة ذئبه سيزار....

رمش بعينيه و هو يرفع رأسه ليكتشف
بأنه كان شاردا ما إن رأى أصدقاءه
يحنون رؤوسهم أمامه.. سحب طاقته
من جديد و هو يرمي بجسده على أقرب
كرسي بارهاق مشيرا لهم بالجلوس...

تحدث جاك و هو يرفع رأسه بترقب:
-ألفا لقد أرسلنا في طلب الملكة أليسلندرا
سوف تصل بعد مدة قصيرة لقد انطلقت
من مملكتها منذ وقت ".

ماريو : كما أننا زودنا طاقم الحراسة حول
الحدود مع الممالك الأخرى التي لم نكن
نضع عليها حراسا من قبل و طبعا ضاعفنا العدد
مع حدود مملكة الفمبابر....
تنهد فولكانو بصوت عال قبل أن يصحح لهم :
-هذا جيد لكن أيضا لا يعني أننا أصبحنا
بمأمن أنتم تعلمون ان ذلك الدخيل لم
يخترق الحدود بل ظهر فجأة داخل
مملكتنا و هذا يعني انه قادر على الظهور
في أي مكان يريده و أي وقت ".

تدخل بيدرو الذي عاد من رحلته بعد أن
وجد رفيقته و هي فتاة تسكن في أطراف
المملكة تحولت من بضعة أيام فقط :
- أنت محق ألفا يجب أن نعلم من هو
عدونا أولا و ماهي قواه حتى نستطيع
محاربته...و انا أقترح أن تجعل أليسلندرا
تضاعف قوة تعويذة الحماية حول منزلك
حتى لا يستطيع ذلك الدخيل من إقتحامه
خصوصا و أن غايته هي اللونا ".

كلام بيدرو جعل قلبه يحترق من الداخل
اللعنة عليهم فقط لو يعلم من فعل ذلك
يقسم أنه لن يتوانى عن عدم قلعة ذلك
الخفاش المقرف على رأسه...

هتف ماريو الذي وقف من مكانه على الفور
ينظر نحو الباب :
-لقد وصلت الساحرة....

دلفت اليساندرا تتهادى بخطواتها الرشيقة
و في يدها ذلك الصولجان الأخضر الذي
كان يشع بطاقة صفراء خافتة تومض و تختفي
كل ثانية...وصلت أمام الالفا لتنحني أمامه
بخفة ثم حيث الحاضرين برأسها و جلست
قائلة :
-ماذا هناك ألفا... هل اللونا بخير ".

اجابها فولكانو على الفور :
-هناك من تسلل إلى أراضينا و تحدث مع
اللونا دون أن يشعر به أحد و الغريب ان اللونا
لازالت لم تتحول بعد و حواسها مازالت ضعيفة
و رغم ذلك فهي إستطاعت رؤيته
و سماعه من مسافة بعيدة جدا عجز
عن فعل ذلك باقي المستذئبون فهل لديك
تفسير لذلك ".

مجنونة في بلاد المستذئبين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن