فجأة فتح باب الحمام و دلفت والدتها
التي شهقت بصوت عال و هرعت نحوها
ما إن رأت إبنتها تعاني و تجاهد حتى تأخذ
أنفاسها :
- روزا حبيبتي...ااوه يا إلهي رائحة حمى
الرفيق تفوح في المنزل بأكمله هل انت بخير ".قلبت روزا عينيها بملل رغم شعورها بالألم الشديد
الذي كان يمزق أحشائها من الداخل على
هذا السؤال الغبي فكيف تسألها بينما
تراها أمامها تتعذب هكذا لتهتف من بين
أسنانها :
-أمي، ارجوكي الا ترين حالي..اخبري
راينا (احدى الخادمات) أن تحضر لي
المزيد من الثلج...هرعت نحوها باتريسيا لتضع يدها على
جبينها حتى تتفقد حرارتها و من إن لمست
راحة كفها بشرة روزا حتى صرخت
بأعلى صوتها بسبب شعورها بالاحتراق
و كأنها النار هي من لمستها و ليس
والدتها التي تراجعت إلى الخلف على الفور...هتفت باعتذار و هي تنظر إلى بخار المياه
التي كانت تتصاعد من الحوض :
-انا آسفة بنيتي لكن أعتقد أن هذه ليست
فكرة مناسبة...فالماء أصبح ساخنا
و حرارته سوف تزيد اكثر حتى يصبح
مغليا... أليس من الأفضل أن تخرجي
إلى الخارج و تغمري جسدك بالثلج
أعلم انه ليس الحل المثالي لكنه بالتأكيد
سوف يكون أفضل مما تفعلينه الان ".تنفست روزا الهواء بقوة و هي تستند على
حافة الحوض بصعوبة حتى ترفع جسدها
المخدر و هي تشير نحو والدتها ان لا تلمسها
حتى لا تحرقها ثانية.....أومأت لها باتريسيا و هي تمسك نفسها بصعوبة
حتى لا تبكي أمامها لأنها كانت تشعر بها تعاني
و تتألم و هي عاجزة على مساعدتها فرغم
فرغم انها لم تجرب ألم حمى الرفيق لأنها
كانت محظوظة و قد وقعت في حب
رفيقها على الفور و الذي وسمها على الفور بعد
أن إلتقيا بسويعات قليلة لكنها بالتأكيد
كانت تعرف انه ألم قاتل جدا خاصة و
انها كانت حاضرة على ما حصل لرفيق
إبنتها كلاريسا الذي كاد يموت وقتها و نجا
بأعجوبة.....هرعت نحو الباب و فتحته ثم إلتفتت
نحو روزا التي كانت تستند على كل شيئ
تجده أمامها بسبب انها لم تكن لديها طاقة
حتى تسير بشكل طبيعي....
كانت تشعر و كأنها واقفة على فوهة بركان
عظامها من الداخل تكاد تنصهر من
شدة الحرارة ناهيك عن ذلك الألم الذي
كان يندفع إلى داخلها تدريجيا و يجعلها
تقع على الأرض لكنها تنهض من جديد...أمسكت سور الدرج جيدا و هي تنزل من
الطابق العلوي حتى تصل إلى الخارج
و لو كانت بكامل قواها لقفزت من شرفتها
لكن الأن طاقتها منهكة للغاية لدرجة
أن طفلا رضيعا يهزمها....قضت وقتا طويلا و هي تبكي و تصرخ
بشدة حتى وصلت إلى الحديقة
لتجلس على الثلج في احد اركانها و تبدأ
في غمر نفسها به و قد ساعدتها والدتها
التي كان ترمي بالثلج على ظهرها و رأسها
دون أن تلمسها....
أنت تقرأ
مجنونة في بلاد المستذئبين
Paranormalفرح الرواي بنت مصرية أقل ما يقال عنها أنها شقية و مجنونة تكتشف بالصدفة ان خالتها ساحرة و تنقلب حياتها رأسا عن عقب عندما تجد نفسها تنتقل إلى عالم آخر لم تكن تعلم بوجوده من قبل مع صديقتها سيلا .. عالم المستذئبين و تصبح هناك رفيقة ألفا مهوس يبحث عن...