33

18.6K 877 161
                                    

فتحت فرح عينيها مرة أخرى لتجد نفسها
أسفل القصر و هناك تجمع كبير من
العمالقة الذين كانو يقفون بحجمهم الكبير
توجه نحوه فابيوس ما إن رآه قد حضر
ليقول له على الفور :

-ألفا، جنود الحدود رصدوا هؤلاء السايرن
يحومون حول مملكتنا و هم يصرون على
مقابلتك و يقولون أنهم مبعوثون من قبل
ملكتهم رغم ان لا أحد أخبرنا لذلك ".

تقدم نحوه فولكانو بقامته المهيبة و نظرته
الحادة...نشر طاقة عنقائه أوليفر التي تحكمت في
الجميع و جعلتهم ينحنون له خوفا و إحتراما.

كان يحيط بكتف فرح و يسير بها إلى جانبه
بينما عيناه كانتا تتفرسان مجموعة السايرن
اللذين كانوا يحنون رؤسهم أمامه، مد يده
ليرفع رأسهم أحدهم و هو يقول له :

-لماذا إخترقتم حدود مملكة الغيلان دون
إذن منهم أمامك دقيقة واحدة لتعطيني
سببا مبررا ".

تحدث الرجل و هو يرتعد خوفا، يكاد يسقط
أرضا بسبب طاقة اوليفر التي كانت تزداد
في المكان و التي أثرت على الجميع
بإستثناء فرح التي كانت ترمق الجميع
بفضول:

-ألفا..لقد أرسلتنا الملكة نرسيس أقسم لك
لم يكن لدينا وقت لإخبار ملك الغيلان
نحن لم نقصد تخطي حدود أراضيهم
لكننا أجبرنا على فعل ذلك ".

سأله الألفا مجددا بنفس النبرة الهادئة :
-و لماذا أرسلتكم نرسيس".

أجابه السايرن على الفور :
-لقد كنا قاصدين مملكتكم ألفا لكننا
غيرنا طريقنا على الفور عندما علمنا أنك هنا
لقد خطف أربعة أفراد من مملكتنا
فجر اليوم و قد بحثنا طويلا و لمدة
ساعات متواصلة و لكننا لم نتوصل إلى
أي نتيجة لذلك ملكتنا.. نرسيس أرسلتنا
للبحث عنك كي تساعدنا ألفا ".

ما إن أنهى الشاب حديثه حتى تركه
فولكانو و تراجع إلى الخلف قليلا، نظر نحو
فرح بغموض ثم قال محدثا الملك :
- فابيوس أرسل إحدى الخادمات لتجهيز
أغراضنا على الفور، يجب أن نرحل الآن".

صفق فابيوس بيده ليتم أمره دون
حاجته إلى الكلام فالخدم و الحرس
دائما يكونون متواجدون حول الملوك
حتى يكونوا جاهزين لتنفيذ أوامرهم
دون الحاجة إلى تكرارها ثم قال :
-إذا أردتم أي مساعدة فنحن جاهزون
ألفا، بإمكانك إصطحاب أي قدر تريده
من الجنود معك".

أومأ له فولكانو و قد بدأ يخفض من
طاقة أوليفر حتى يكون الجميع على
طبيعتهم ثم هتف نافيا :
- شكرا لعرضك أيها الملك لكن لا تقلق
أستطيع القيام بذلك بمفردي سوف نصل
إلى حصن الملكة نرسيس في خلال
ثلاث ساعات من الطيران او أقل بقليل".

لم يمض وقت طويل حتى نزل الخدم و هم
يحملون الحقائب معهم، خرج الجميع إلى
فناء القصر ليحضروا تحول عنقاء الالفا
المهيب، صعدت فرح على ظهره و كذلك
الحقائب ثم طار متوجها نحو بلاد السايرن.

مجنونة في بلاد المستذئبين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن