هبط أوليفر على حافة إحدى الجبال التي
كان مشيدا عليها عدة منازل متلاصقة
كان قد سبقه إليها إدوارد الذي وجده قد
عاد إلى هيأته البشرية و يقف مع بعض الأشخاص
الغرباء.....
نزلت فرح من على ظهره وعاد فولكانو
لطبيعته البشرية هو أيضا حيث صفق
بجناحيه ثم دار حول نفسه بسرعة خارقة
مثيرا زوبعة صغيرة في المكان قبل أن
يظهر من خلفها الالفا الذي اسرع نحو
رفيقته ليمسك بيدها و يتقدم نحو الآخرين...أحنى الجميع رؤوسهم باحترام من أجل
الألفا و اللونا قبل أن يستأنف إدوارد حديثه
معرفا إياهما بهؤلاء الأشخاص و كلما ذكر
إسما أشار نحو صاحبه :
-أعرفكما هذا سام و هذه ناتالي رفيقته
أما هذا فهو ادريان... لازال لم يجد
نصفه الثاني بعد ".أومأ لهم فولكانو قبل أن يتولى هو الحديث
هذه المرة و يسألهم :
- أخبروني كيف تحولتم و متى... و هل شعرتم
من قبل أنكم مختلفون عن فصيلة عنقاوات
النور...أريد أن أعرف كل شيئ يتعلق بهذا
الأمر كي نساعد اللونا على تحرير
عنقائها".إبتسمت لهم فرح بعد أن شعرت بالألفة
نحوهم فهؤلاء الغرباء سوف يكونون عشيرتها
و أهلها في هذا العالم...ناتالي أيضا بادلتها
الابتسامة و هي تقول مجيبة على أسئلة الالفا
بينما عيونها كانت مثبتتة بشكل تام على
فرح :
-لا لم نكن نشعر باختلافنا من قبل و كنا
نحاول تحرير هجنائنا كما فعل الباقون
نختار مكانا هادئا و نظل نتأمل لمدة ساعات
عل عنقاواتنا تظهر لكن للأسف لم يحصل
ذلك رغم أنه قد أشهر منذ بلوغنا... أنا
كنت أسير بجانب إحدى حواف الجبل
و وقعت اسفله...كنت اعتقد انني سوف
اموت و ينتهي أمري فأنا وقتها كنت
ضعيفة و لا أمتلك أي قوى خارقة لأنني
لم اتحول بعد لكن عندما اغمضت عيناي
و قررت الاستسلام شعرت بجسدي
يهتز إلى الأعلى و رأيت أمامي عينان
سواداوان تحدقان بي...و كنت مستغربة
جدا لأنني حالما رأيتهما لم اخف بل بالعكس
كل رعبي تبدد في لحظة و شعرت بأنها
منقذتي لا اعرف كيف لكن ذلك ما أحسست
به في تلك اللحظات الفاصلة بين حياتي
و مماتي..بعدها وجدت نفسي أشاهد
جسدي يرتفع نحو الأعلى لكن كان في
شكل عنقاء سوداء الريش و ضخمة
أضخم من تلك التي تخص ابي و سائر
عائلتي و عندما تساءلت أخبرتني هجينتي
بأنها من سلالة عنقاء الظلام و قد تحررت
حالما شعرت بخوفي و لذلك أتت لتنقدني..".هتفت فرح التي كانت منتبهة بجميع حواسها
لكل كلمة تقولها نتالي و ما إن إنتهت حتى
ضمت يديها لبعضهما قائلة :
-أهنئك على نجاتك لابد و أنها كانت تجربة
قاسية خاصة في الجزء الأول".أيدتها نتالي مفسرة :
- قليلا لكن بعد ذلك تحولت حياتي
إلى الأفضل و تمكنت من العثور على رفيقي...".إلتفتت نحو سام ترمقه بنظرات تشع عشقا
من عينيها السوداء ليبادلها سام نظرات
أقوى ممزوجة بالجدية...
أشار له إدوارد يسأله :
-و انت سام كيف تمكنت من التحول؟؟
أنت تقرأ
مجنونة في بلاد المستذئبين
Paranormalفرح الرواي بنت مصرية أقل ما يقال عنها أنها شقية و مجنونة تكتشف بالصدفة ان خالتها ساحرة و تنقلب حياتها رأسا عن عقب عندما تجد نفسها تنتقل إلى عالم آخر لم تكن تعلم بوجوده من قبل مع صديقتها سيلا .. عالم المستذئبين و تصبح هناك رفيقة ألفا مهوس يبحث عن...