من البداية

637 119 66
                                        

|مصر القديمة|

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

|مصر القديمة|

داخل قصر الكاهن "تبي حم نثر ان أمون"، لا داعي للقلق، فكل هذا الاسم ليست سوى لقب لكبير كهنة آمون، والأهم أننا في مكان أكثر خفاءً، حيث لا نرى سوى بيت الكاهن "يَكِن" إذ إن قلبه لا يهيم إلا في معابد آمون، يُعنى بكل ما يخص الطقوس والصلوات والقرابين.

ولكن اليوم دعونا نتركه جانبًا ولنلتفت إلى ما هو أشد غرابة.

كانت نينيت أكثر الأشخاص فضولًا في هذا القصر، تتسلل بين أرفف المكتبة الصغيرة التي تقع في قلب قصر الكاهن، وتبحث عن شيء ما في الجدران.

لقد سمعناها في البداية تتمتم بكلمات لا نفهمها وهي تلمس الحجارة القديمة حيث اكتشفت وراء أحد الأرفف حجرًا مختلفًا عن بقية الحجارة.

دفعته برفق ليصدر صوتًا خافتًا ثم انفتح باب خفي خلف حامل الكتب.

"ما هذه الكتب؟"
تساءلت في دهشة.

"ولمَ هذه الكتب مختفية في هذا المكان الغريب؟ وهل يعرف أبي عن كل هذا؟"

لماذا كان يجب على الكاهن يَكِن أن يخفي هذه الكنوز في مكان كهذا؟
وما السر وراء تخصيص هذا المكان لتخزين هذه الكتب؟

تأملتها نينت للحظة، عيناها تتنقلان بين الصفوف الكثيفة من الكتب وتتصفح بعضها ثم تتنقل من كتاب إلى آخر، كانت تأمل كل عنوان، وتفتح بعضها على الصفحات الأولى لتأخذ فكرة عن محتواها.

ولكن سرعان ما أغلقت الكتب وفتحت الأخرى وتراكمت الأفكار في رأسها.

لا تكاد تميز بينها، كل كتاب يبدو أنه يحمل سرًا أفظع من الذي قبله.

ومن هنا بدأ يظهر السر الأكبر.

حسناً، هناك كتب السحر الأسود التي لم يكن غريبًا أن يتوارى أبيها وراء جدرانها المخفية، ولكن ما هذا؟

"ما هذه المعارف؟"
تساءلت في صمت.

أكانت هذه الكتب تملك القدرة على تغيير مسار حياتها؟
ماذا عن الكتب التي تتحدث عن أطلانتس؟
هل هي مجرد خرافات، أم أنها تحمل حقيقة قد تكون مفتاحًا لعالم مفقود؟

زمن غير الزمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن