من البداية

577 108 57
                                    

|مصر القديمة|

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

|مصر القديمة|

داخل قصر الكاهن "تبي حم نثر ان أمون"، حيث الجلال والمهابة، حيث تجتمع عظمة آمون مع أسرار الزمن الغابر.

لا داعي للقلق، فكل هذا الاسم ليست سوى لقب لكبير كهنة آمون، والأهم أننا في مكان أكثر خفاءً، حيث لا نرى سوى بيت الكاهن "يَكِن" الرجل الذي لا يُرى في القصر كثيرًا، إذ إن قلبه لا يهيم إلا في معابد آمون، حيث يُعنى بكل ما يخص الطقوس والصلوات والقرابين.

ولكن اليوم، دعونا نتركه جانبًا ولنلتفت إلى ما هو أشد غرابة.

نينيت التي قد تكون أكثر الأشخاص فضولًا في هذا القصر، تتسلل بين أرفف المكتبة الصغيرة التي تقع في قلب قصر الكاهن، وتبحث بعينين متفحصتين عن شيء ما في الجدران.

لقد سمعناها في البداية تتمتم بكلمات لا نفهمها وهي تلمس الحجارة القديمة حيث اكتشفت وراء أحد الأرفف حجرًا مختلفًا عن بقية الحجارة.

دفعته برفق ليصدر صوتًا خافتًا ثم انفتح باب خفي خلف حامل الكتب.

"ما هذه الكتب؟"
تساءلت في دهشة، ولكن كانت هناك أسئلة أكثر عمقًا تملأ رأسها.

"ولمَ هذه الكتب مختفية في هذا المكان الغريب؟ وهل يعرف أبي عن كل هذا؟"

لماذا كان يجب على الكاهن يَكِن أن يخفي هذه الكنوز في مكان كهذا؟
وما السر وراء تخصيص هذا المكان العميق لتخزين هذه الكتب؟

تأملتها نينت للحظة، عيناها تتنقلان بين الصفوف الكثيفة من الكتب، تتصفح بعضها، تتنقل من كتاب إلى آخر، تأمل كل عنوان، وتفتح بعضها على الصفحات الأولى لتأخذ فكرة عن محتواها.

ولكن سرعان ما أغلقت الكتب وفتحت الأخرى وتراكمت الأفكار في رأسها.

لا تكاد تميز بينها، كل كتاب يبدو كأنه يحمل عالمًا مختلفًا.

ومن هنا بدأ يظهر السر الأكبر.

حسناً، هناك كتب السحر الأسود التي لم يكن غريبًا أن يتوارى أبيها وراء جدرانها المخفية، ولكن ما هذا؟

زمن غير الزمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن