تخيل ما تُريد تخُيله يا عزيزي، ففي هذا الزمن ستُكشف كُل الأسرار وسيتحقق كل ما بغيته، السرُ يكمنُ في قبضة أنثى ذكائُها فاق أسطورة أطلانتس وراما، هي من كَشفت سِرُ الشيطان نفسه، والآن سينسدل سِتار الخفايا وقد حان الوقت للمُشاهدة خِسارة تابعيه.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
دوّى صوت التراطم في أرجاء المعبد، فبعد أن اجتاز جين وزينة وجميلة الثقب الأسود، اتضح أنهم قد انتقلوا إلى معبد تيترا.
تمكن هوسوك من التصدي لسقوط جين على الأرض، في حين فعلت ماتيد مثلها مع زينة وجميلة، لكنهم لم يلتفتوا إلى سقوطهم بقدر ما كانوا مذهولين مما حدث.
كيف انتقلوا إلى المعبد بهذه السرعة؟ هل لهذا علاقة بالبردية؟ وكيف لم تُستخدم قوى ماتيد أو هوسوك، أو على الأقل دماء زينة وجين؟
"ماذا حدث؟" تساءلت زينة بذهول، عيونها تتنقل حولها في حيرة، إنه المكان ذاته، لم يتغير، لا يوجد حراس، مهجور تمامًا.
نظرت إلى جميلة التي تبادلت معها نظرات الدهشة، كأنهما تبلغان بعضهما البعض أنه قد حان وقت العودة، حان وقت الرحيل.
انقبض قلب جين وهو يطوف بعينيه في المكان، فؤاده يرتجف، إذ شعر أن الوداع قد أتى دون موعد، فكان يظن أنهم بعد أخذ البردية سيتجهون إلى الأقصر، لكن الأحداث جرت عكس توقعاته، فتركته هذه المفاجأة مسلوب الفؤاد، غريبًا عن وطنه وأهله وأصدقائه. أليس هذا كثيرًا على قلبٍ بدأ يتذوق طعم العائلة؟
"هل هذا هو المكان؟" سأل جين، عينيه تغرقان بالدموع، وصوته خافت مشوب بالخوف.
أجابه هوسوك بصوت هادئ منخفض: "لا تزعجهما أثناء عودتهما يا جين، أنت من زمنٍ وهما من زمنٍ آخر، ولا يجب أن يلتقي الزمنان، لا يجوز."
تحدث جين برجفة: "لماذا لا يجوز؟ ليس من المهم وجودهما هنا، ولكن هل يمكنني الذهاب معهما؟"
"لا، إذا أردت فالغرفة لن تقبل... إنها آخر انتقالة لها، ولن تسمح بذلك، الغرفة أمرت أن يعود كل شيء إلى مساره الصحيح."
"هذا ليس عدلاً!" شهق جين فجأة، وكأن قلبه انفطر على ضياع كنزه الذي اكتشفه، دون أن يندم على وجوده في حياته.
"أنتم الآن تقيمون العدل، فكيف للعادل أن يقول عن العدل إنه كذب؟"
ظل جين صامتًا، والدموع تنهمر من عينيه، يحتضن هوسوك وهو يبكي بحرقة.