تخيل ما تُريد تخُيله يا عزيزي، ففي هذا الزمن ستُكشف كُل الأسرار وسيتحقق كل ما بغيته، السرُ يكمنُ في قبضة أنثى ذكائُها فاق أسطورة أطلانتس وراما، هي من كَشفت سِرُ الشيطان نفسه، والآن سينسدل سِتار الخفايا وقد حان الوقت للمُشاهدة خِسارة تابعيه.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
|هذا الفصل يقتصر فقط على نينيت ومصر القديمة، حيث سيتم توضيح بعض الأشياء المبهمة التي تحدث للأبطال|
|مصر القديمة|
"أبوفيس... يجب أن تعلم أمرًا عني." قالتها بصوتٍ يتهدج بين الخوف والتردد، بينما تلاقت عيناها القلقتان بعينيه.
كيف لها أن تجرؤ على كشف أسرارٍ تكاد تزلزل الأرض تحت أقدامها؟ كيف تخبره أن أباها وأباه كانا جزءًا من جماعةٍ تخفي علومًا غامضة، علومًا لو كُشفت لأهلكت الأرض كما أهلكتها قبل الطوفان العظيم؟
التاريخ دائما يُعيد نفسه والبشر لن تتغير نفوسهم الحقودة وسعيهم وراء التدمير تزداد نشوة في كل فترة، فمن المحتمل أن الهلاك آتٍ لا محالة.
كيف تشرح له أن الطوفان الشامل لم يكن أسطورة، بل حقيقة دفنت، وأنه لم يُهلك جزءًا من حضارتهم فحسب، بل قضى على حضاراتٍ أخرى كانت أكثر تقدمًا وازدهارًا؟ حضارات مجهولة تمامًا طمستها الكارثة، وبقيت "كيميت" شامخة كعادتها تقاوم الفناء.
مصر بلادٌ لا تهزها الحروب ولا تقهرها الكوارث، شعبها على استعدادٍ دائمٍ لبذل أرواحهم في سبيل حمايتها، ولكن الخطر الحقيقي يكمن في الأسرار المدفونة تحت أرضها، أسرارٌ قد تجعلها مطمعًا لكل جشع في المستقبل.
كيف لها أن تعترف له؟ كيف تخبره أن لها علاقةٌ خفية بجن العالم السفلي؟ ليس الجن الذي عرفه البشر بالخوف، بل جنٌ مسالم، أقوى مما يتخيل أحد، كيف تخبره أنها أيقظت قرينتها؟
كيف تصارحه بأنها قضت عشرين عامًا في المستقبل بحثًا عن سر حجرة المعبد؟ رأت العصور تتغير، والأزمنة تتبدل، رأت ما أدهشها وما أحزنها، رأت عظمةً سقطت وحضاراتٍ قامت على أنقاض غيرها.
وكيف تقول له أن دمها وحده ولعنته قد ارتبطا بحراسٍ من الجن، وأن نسلها بات يحمل هذا العبء الثقيل؟
كيف تصدمه وتخبره أن الجماعة الخفية لن تتوانى عن قتلها إذا علمت بما تعرفه؟