تخيل ما تُريد تخُيله يا عزيزي، ففي هذا الزمن ستُكشف كُل الأسرار وسيتحقق كل ما بغيته، السرُ يكمنُ في قبضة أنثى ذكائُها فاق أسطورة أطلانتس وراما، هي من كَشفت سِرُ الشيطان نفسه، والآن سينسدل سِتار الخفايا وقد حان الوقت للمُشاهدة خِسارة تابعيه.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
"ما هذا يا متدين، تجلب فتيات إلى المنزل يا لعوب."
قال جين بصوت هادئ محاولًا تهدئة الموقف: "صبرًا بالله يا قديس، سأوضح لك، إنها جدتي."
لكن الجواب جاء من قديس وزينة معًا: "جدتك؟!"
"وكيف أن أكون جدتك، ألم نتعاهد أن لا تنطقها لي؟"
قالتها زينة بملء التأفف وعينٌ تغلي غضبًا، وكيف لا وهي بالكاد بلغت السابعة والعشرين وإذا به يُلبسها رداء الكِبر وكأنها عجوزٌ على أعتاب الرحيل.
"ولكِ عينٌ تأمرين! من هذه يا سافل؟" تابع قديس والغضب يتطاير من كلماته كشرر النار.
ردت زينة وهي لا تملك إلا السخرية والمناوشة: "من حقي أن آمر، وما شأنك أنت؟ ومن هذا السافل؟ لا تُلقِ الألفاظ جزافًا على حفيدي."
فاستشاط قديس غضبًا. "حفيدكِ؟ ومن تكونين أنتِ يا سيدتي؟ أهذا منزلك وأنا لا أدري؟"
جاوبته بحدة: "وهل يكون بيتك أنت؟"
"هذا بيت أخي الصغير وصديقي، وما لكِ ولنا يا امرأة؟"
"امرأة؟ يا خنزيرٌ أنت، سوء أدبك هذا لا يغتفر!"
واستمر النزاع كالسيل الجارف لا ينقطع ولا يهدأ، حتى بدا جين كديكٍ يصرخ في وسطهم بلا جدوى، كما نفعل هكذا يوميًا بسبب، وبدون.
صوته يعلو ولكن لا أحد يصغي، وكأنه في مسرحٍ هزليّ والجمهور منشغلٌ بضحكاته.
"كفى! كفى! هل أنتم متعطشون للشجار فوجدتم ضالتكم هنا؟" صرخ جين وقد بلغ به الضيق مداه، كأنما يريد أن يُلقي بهم جميعًا خارج المكان لولا وقاره واحترامه للكبار.
صاحت زينة وعينها تُطلق شرر التحدي: "أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامة!"
رد جين وقد اشتعل غضبه: "لا، ليس لأني محترم وطباخ ومثقف ومتدين وهادئ وفي سن العشرين سأصمت! لا يا جدتي، أستطيع أن أُخرج لكِ ما في قلبي من نارٍ ولن يهمني إن كنتِ جدتي أو حتى زوجة أبي."