الخـاتمـة

362 57 256
                                    

"زينة استيقظي حتى لا تتأخري على الطائرة، البطولة يا زينة"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"زينة استيقظي حتى لا تتأخري على الطائرة، البطولة يا زينة"

"زينـة.. يا زينــة"
قفزت زينة أثر الصوت العالي من على السرير بهمَّةٍ عالية، لتلعن من أيقظها.

فتحت عيناها على أتم وسعها بعد سماع هذا الصوت، صوتًا اشتاقت إليه لنصف عام كامل، إنه صوت بعلنا في الله... زيـن.

"والله"
تمتمت زينة بغباء، واقفة على السرير ببلاهة أمام أخيها.

جاوبها ببلاهة:
"والختمة الشريفة"

صرخت وقفزت داخل أحضانه متناسية تعجبه من موقفها الغريب، وتركها تستمتع برائحته التي اشتاقتها.

شعر بعدها بدموع وشهقات أخته التي بدأت من اللاشيء وهو على حيرة، فقال بنبرة يملؤها القلق:
"ماذا حدث يا صغيرتي، هل كان كابوسًا؟"

هي ذاتها لا تعلم إن كان كابوسًا يا زين، أم حلم به السيء والجيد، هي لا تعرف ماهية ما كانت فيه.

تذكرت والدتها وتركت أخاها مصدومًا من ردات فعلها الصباحية بغير اعتياد، وذهبت إلى المطبخ، المكان الذي يكون ونيسًا لأمها أثناء النهار.

رأتها تضع بعض الأكلات في معلبات حفظ الطعام، وتغني كعادتها لتعطيها زينة عناق من الخلف، وهي تبكي بفرح وسعادة لا أحد يشعر به غيرها.

نبست والدتها ضاحكة:
"كل ذلك لأنكِ ستسافرين شهرًا للبطولة"

وقفت زينة ثابتة لثوان مذهولة لما سمعته، بطولة.. أية بطولة؟
لِمَ من الصباح يذكرون هذه الكلمة؟

"بطولة؟ بطولة ماذا؟"

استدارت أمها، وجاوبتها بنفس الاستغراب:
"بطولة العالم في المبارزة التي في كوريا، سلامة عقلك"

لتنطق بتقطع:
"كـ..ــو..ريـ..ـا!"

دخل زين مسرعًا داخل المطبخ، يضع يده اليمنى على جبينها، وهي لا تزال مشدوهة وغير واعية مما سمعته.
"حرارتكِ ليست مرتفعة!"

زمن غير الزمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن