أنا على إدراك لكل منا تمنى وجوده في عالمٍ آخر غير هذا العالم مما رأى فيه من ظُلم وقهر وتدهور نفسي.
وهناك من تمنى أن ينتقل إلى الماضي لتصحيح أخطاء ارتكبها بسبب حماقة لعلّها تُريح قلبه وتُغير حياته قليلًا بدلًا من الجحيم الذي يعيش فيه وتأنيب الضمير الذي يأكله دومًا.
وهناك من كان يُريد أن يُولد في زمنٍ آخر غير زمنه، زمن يتميز براحة البال وكل شخص يهتم بما يدور في حياته وليس بما يدور في حياة غيره ويُشغِل باله بهم، زمن به البساطة في كُل شيء.
وهناك من يُريد أن يُقارن بين الماضي والحاضر والمستقبل ليُفكر بحكمة أي منهم سيُناسبه، أي منهم سيكون أفضل بالنسبة له ويستطيع التعايش معه.
لكن لا أحد يعلم ألا يوجد اختلاف بينهم.
جميعهم به العيوب والمميزات، جميعهم بهم السعادة والفرح، جميعهم به التعاسة والظلمة والقهر.
إذا ذهبتُ إلى الماضي ستختنق بما فيه من جهل قديمًا، ستفقد رفاهيتك من تقدم في حاضرك، إذًا إذا ذهبت إلى المستقبل، هل أنتَ متأكد بوجود الأشياء الأكثر رَفَاهيَة عن حاضرك أم حروبًا ودمارًا، هل أنت متأكد من عدم شعورك بالفراغ وحنينك إلى حاضرك إذا انتقلت في أي زمنٍ منهم؟
لا تكذب على نفسك وتقل لن تشعُر بأي من هذا!
ستشعر بالفراغ حتمًا.
مكتوبٌ عليك وجودك في هذا العالم، وفي هذا الزمن.
قدركُ مرتبط في هذا العالم وفي هذا الزمن.
من أنتَ لتُقرر اختيار مصيرك المكتوب، من أنتَ لكي تكره زمنك وعالمك؟
ربكَ هو الدهر، إذا كرهته كرهتُ ربك والعُياذ بالله.
ربكَ هو من خلق هذا الكون في (ستة) ليالٍ، من تكُ لكي تحمل الضغينة للكون.
لا تعترض على ما كتبه لك، أحمده وأعلم أنه يُريد الأفضلُ لك، أشكره مهما حدث، حتى لو أرسلك إلى أعلى السموات أو إلى أسفل سافلين الأرض، مَجِدهُ حتى لو أرسلك إلى ماضٍ أو حاضرٍ أو مستقبلٍ.
أنت تقرأ
زمن غير الزمان ✔
Historical Fictionتخيل ما تُريد تخُيله يا عزيزي، ففي هذا الزمن ستُكشف كُل الأسرار وسيتحقق كل ما بغيته، السرُ يكمنُ في قبضة أنثى ذكائُها فاق أسطورة أطلانتس وراما، هي من كَشفت سِرُ الشيطان نفسه، والآن سينسدل سِتار الخفايا وقد حان الوقت للمُشاهدة خِسارة تابعيه.