ما قبل؟

292 72 82
                                    

|مصر القديمة|

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

|مصر القديمة|

كان يجري بأقصى ما عنده للوصول على الوقت قبل هؤلاء الشياطين لتحذير سيده وسيدته بديلًا عن خسارة أرواح ليس لها ذنب بسبب العلم، كل هذا يفعلونه  لأجل القتل وبيع روحهم إلى الشيطان وبمنتهى الحماقة والجهل يفعلونها في معبد مقدس!

بشرة إيزي سمراء ومنها تعرف أنه عبد، ولكن أبوفيس لا يطيق كلمة عبد على أي إنسان، كلنا خلقنا على حد السواء أحرارًا لا فائدة من معيشة السيد والعبد، الإنسان حر نفسه.

وصل إيزي إلى القصر ثم دخل إلى غرفة أبو فيس دون أن يطرق الباب لخطورة الموقف الذي تم وضعهم فيه.

قابله أبو فيس بحيرة من أمره لعدم استئذانه في مثل كل مرة.

إيزي لم يترك له فرصة للتفكير والسؤال أكثر من ذلك، وقال له كل ما سمعه.
"سيد أبو فيس يجب أن ألقى عليك ما سمعته في المعبد، كل ما فهمته من الحديث أنهم اكتشفوا شيئًا بخصوص السيدة نينيت وأنها على معرفة بأسرار كثيرة قد تدمرهم بعد ذلك، وتم أمر الكاهن أبو السيدة بأن يقتلها وأنهم على مشارف الوصول في أي لحظة"

التقط أنفاسه بصعوبة وهو يخبر أبو فيس بكل ما سمعه بالصدفة تحت ملامح الصدمة وهو ينظر إلى نينيت بتوتر وخوف شديد، وما زاد همه أكثر هو صراخ نينيت الشديد التي صدحت في أرجاء الغرفة، أيقن أنه موعد الولادة، ولكنها مبكرة للغاية ولم يجد سوى تلك الفكرة التي برأسه وهو يقول لإيزي بهرولة.

"في لمح البصر أراك أمامي أنت وزوجتك ومعها ما نحتاجه في الطريق للولادة، وأنا سأقابلك خلف القصر بأربعة أحصنة وجميع مستلزمات السفر"

اختفى إيزي من أمامه لإيقاظ زوجته والتحرك بسرعة لمقابلة سيده وهو يتمنى بداخله أن السيدة نينيت لا تصاب بأذى في هذه الرحلة، لم يسأل إلى أين سينطلقون فلديه كامل الثقة في سيده وأنه موقف لا يحتمل أسئلة مثل هذه.

جمع أبو فيس أغراضهم بسرعة وشجع نينيت بتحمل الألم قليلاً وكتم الصراخ حتى لا أحد يكتشف غيابهم من القصر ومن حسن حظهم أنهم في وقت الفَحمة أصبح الليل أشد سوادًا وهذا توقيت مناسب للهرب إلى تيبرسيس -الجيزة قديمًا- مؤقتًا للانتقال خارج حدود مصر لفترة من الزمن.

زمن غير الزمان ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن