ما قبل؟

338 85 86
                                        

|2523م|

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

|2523م|

قال جين وهو يجلس أمام زينة: "ما زلتِ غاضبة مني؟"

كانت زينة تجلس مربعة اليدين، وجهها يفيض بالغضب ولم تنظر إليه، أولم تعره اهتمامًا، فمشهد الأمس لم يبرح ذهنها.

كان عقابه لها ولقديس بسبب ضجيجهما وعراكهما الذي لم يهدأ منذ التقيا أشبه بحكم قاسٍ على تفاهة.

حاول جين قائلاً بضيق: "أنتم أغضبتموني بعراككما التافه، لا أطلب إلا الهدوء، لكن يبدو أن طلبي كان ثقيلًا عليكما."

فكر جين في استفزازها بطريقة أخرى، فابتسم بخبث.
"حسنًا، سأصنع عصير الجوافة باللبن لي وحدي"

لتتكلم زينة بسرعة: " هل أن تعلم أن أعز الولد ولد الولد؟"

تغيرت ملامح زينة للحظة، لكن فجأة رفعت عينيها، وتحدثت بنبرة استفسار: "ما سر اسم سند هذا؟ وما الحادث الذي تحدثت عنه ماتيد؟"

انقلب وجه جين، وظهرت في عينيه غصة ذكريات موجعة.

أجاب بهدوء: "الاسم بالكامل كيم سيوكجين، لكن الجميع ينادوني جين."

زينة لم تكتفِ بإجابته، فتابعت تساؤلها: "وكيف علمت به؟ على الرغم أن اسمك في البطاقة سند!"

لم يرد جين مباشرة، بل قام من مقعده بخطوات بطيئة واتجه إلى غرفته، وعاد بعد قليل يحمل في يده سلسلة من الذهب الأبيض، تتدلى منها قلادة على شكل قمر، جلس أمامها وفتح القلادة بهدوء، ثم مدها نحوها دون أن ينطق بكلمة، فنظرت زينة إلى القلادة، لكن ما شد انتباهها لم يكن الاسمان المحفوران على الجهة المقابلة، بل الصورة داخلها، حيث كانت صورة فتاة تشبهها إلى حد مذهل، إلا أن الفتاة في الصورة لم تكن ترتدي حجابًا، وكان شعرها بنيًا غامقًا، وعيناها تميلان إلى اللون العسلي.

لقد حلمت كثيرًا بمقابلة نسخة تشبهها، لكنها لم تتخيل أن يتحقق هذا الحلم بهذا الشكل الغريب، فحولت نظرها إلى الجهة الأخرى من القلادة، حيث رأت اسمين محفورين: الأول كان "سند"، والثاني أسفله "سيوكجين"، عجزت عن النطق، بينما كان جين يراقبها بصمت وكأنما ينتظر أن تستوعب ما رأت.

زمن غير الزمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن