|Flash Back|
كانت تُشاهد مُشاجرة أبيها وعمها والرعدة تملكتها وأصبحت صاحبتها في الحين، وضعت يدها على أذنيها لأنها تنزعج من الصوت العالي، تتحرك يمينًا ويسارًا، مقلتيها تتجه نحو الأرض وفي الحين الآخر تنقلها بين أبيها وعمها، وكلًا من أمها وزوجة عمها يحاولان فك هذا النزاع بأي طريقة كانت قبل وصول جدها.
وفي لمح البصر وجدت عمها يُحضِر سكينًا، وكان يوجهه إلى أبيها، لكن زوجته من أنقذت والدها في آخر لحظة، وقتها كان موعد الجَدّ للقدوم إلى المنزل قد حان.
ذهب عمها سريعًا إلى شقته هو وزوجته حتى لا يلاحظ جدها ما الذي حدث للتو هنا، لكنهم لم يلاحظوا جميلة وهي تتحرك بطريقة عشوائية ومنفعلة جدًا بسبب ما رأت.
كانت تُحدث نفسها بكلامٍ غير مفهوم، ولأول مرة تبكي، بعدها فجأةً صرخت جميلة صرخةً قويةً، وركضت إلى داخل شقتهم تكسر ما يقابلها، حتى جرحت نفسها، لكنها لم تضع بالًا لذلك.
تتحرك ذهابًا وإيابًا في الصالة، وتُتمتم مرة أخرى بحديث لا يُفهم وتصرخ وتنظر لما حولها بهلع شديد.
والداها لا يعلمان ما الذي يحدث للتو، يُحاولان السيطرة عليها بأي طريقة، ليقوم والدها بحملها، وكتم الدماء التي تنهمر من يدها، وهي تحاول المقاومة لا غير، تتحرك بشدة بين يديه، وتصرخ، وتبكي أكثر.
بجانبها والدتها تُزيد من البكاء مثل ابنتها لا تعلم ما الذي جرى إليها، حالتها تزداد أسوء كل يوم عن يوم.
ظل والدها يحتضنها وأمها كذلك، حتى يحاولون تخفيف حملها.
هدأت جميلة من صراخها وبكائها المستمر حتى سقطت في النوم من كثرة التعب.
|The End of the flash back|
استيقظت جميلة تلهث بسبب هذا الكابوس الذي يحمل معه ذكريات سيئة من الماضي، وبجانب ذلك وجهها كان مبللًا من كثرة العرق.
هدأت قليلًا ثم استقامت لتأخذ كوبًا من الماء، بعد ذلك جلست وأسندت ظهرها إلى الحائط الذي يجاور السرير، ضمت ركبتيها إلى صدرها، وظلت تُناظر الفراغ تتذكر كل ما حدث لها ولعائلتها قديمًا.
أنت تقرأ
زمن غير الزمان ✔
Historical Fictionتخيل ما تُريد تخُيله يا عزيزي، ففي هذا الزمن ستُكشف كُل الأسرار وسيتحقق كل ما بغيته، السرُ يكمنُ في قبضة أنثى ذكائُها فاق أسطورة أطلانتس وراما، هي من كَشفت سِرُ الشيطان نفسه، والآن سينسدل سِتار الخفايا وقد حان الوقت للمُشاهدة خِسارة تابعيه.