تخيل ما تُريد تخُيله يا عزيزي، ففي هذا الزمن ستُكشف كُل الأسرار وسيتحقق كل ما بغيته، السرُ يكمنُ في قبضة أنثى ذكائُها فاق أسطورة أطلانتس وراما، هي من كَشفت سِرُ الشيطان نفسه، والآن سينسدل سِتار الخفايا وقد حان الوقت للمُشاهدة خِسارة تابعيه.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
"بكل رقي واحترام، سأطرح سؤالي بكل هدوء، أليس من المفترض أن يكون عصير الجوافة باللبن خاصتي؟ ما الذي جرى له؟ ما الذي جعله ينقص نصف لتر فجأة؟"
لحسن الحظ لم تصرخ زينة في تلك اللحظة حفاظًا على ماء وجه جين.
"من الممكن... أن تكون... جميلة هي من شربته."
تلعثم في حديثه وهو يعلم تمامًا ما سيحل به حين تكتشف الحقيقة، وتمنى من أعماق قلبه أن تسامحه، أو على الأقل أن يصنع لها واحدًا آخر دون أن تحوله إلى ساحة مبارزات بطولية.
"جميلة لديها حساسية منه، وأنت تعلم ذلك."
"قديس... أليس كذلك؟ يا قديس، أنت من شربه بالتأكيد... ها؟"
حاول جين أن يغمز لقديس محاولًا إخراجه من هذه الورطة التي نسي عقوباتها، لكن قديس الغبي لم يفهم ما كان يقصده.
"تعلم يا جين أنني لا أشرب عصير الجوافة باللبن، أفضله سادة بلا إضافات."
"أتمنى أن يشربوا عليك القهوة سادة في عزائك يا غبي."
أيقن جين في تلك اللحظة أنه سيصاب بأجمل الكدمات لا محالة.
"هل حدث شيء يا جين؟ هل تحتاج إلى مساعدة؟"
"لا يا هوسوك، فقط تمنى لي الخروج من هذه المعركة بسلام يا صديقي."
كان هوسوك كوري الجنسية، يدرس اللغة الكورية في مختلف الدول العربية، مما يوضح لنا علاقته بجين، فقد كان معلمًا له منذ أن كان في المتوسطة، حتى أصبحا صديقين رغم فارق السن.
-بعد خمس دقائق من المعاناة-
جلسوا في صالة المنزل مرحبين بهوسوك بعد عودته من السفر إلى مصر لقضاء أيام العيد مع أصدقائه، ومنهم جين قبل أن يعود إلى عمله كمشرف لمدة شهرين بديلاً عن زميله.
"هل أنت بخير؟" سأل هوسوك جين بقلق على ما عاناه.
"لا تقلق، أنا معتاد على ذلك، يجب عليّ احترام الأكبر سنًا."