عُرس في وقتِ المحفل

417 80 121
                                    

|مصر القديمة|

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

|مصر القديمة|

داخل حُجرة في المعبد أسفل الأرض، يجلس بعضًا من الكهنة وكبار أشخاص الدولة، يرتدون رداء أسود اللون، مترابطين في حلَقات دائرية وأمامهم شعلة كبيرة من النار، ويرددون طلاسم، ولكن مختلفة اللغة حيث إنها كانت تُنطق باللغة السريانية.

تقدم أحدهم ومعه كأس يصبه داخل النار، كان ذو لون أحمر قاتم ولزجّ، لقد كان بهذا الكأس دَم، ولكن دَم حيوان.

بعد صبوب الدَّم أجّت النار وسمع صوت لهيبها، حتى أصبح دخانها أسود اللون.

بعد ذلك تقدم أحدًا من الجالسين وسحب من بجواره، ووجهه إلى اللهيب ومعه سكين حاد، وأحدث له جرحًا في يده حتى تساقطت قطرات دماء على النار لتهدأ قليلًا.

همّ أحدهم بالحديث وسأل المجروح الذي أمامه.
"حفظت القسم؟"

أجابه الواقف بالإيجاب وأمره بإملاء القسم.

"أقسم بمهندس الكون الأعظم أنني لن أفشي أسرار الشعلة المقدسة، وأن أصونها مكتومة في صدري إلى الأبد، أقسم بمهندس الكون الأعظم، ألا أفشي الأسرار ولا بالإشارة ولا بالكلام ولا بالحركات، وألا أكتب عنها شيئًا، ولا أنشرها بالحفر، وإن حنثت بقسمي أرضى بحرق شفتي بحديد محمي وأن تقطع يداي ويحز عنقي، وتعلق جثتي في محفِل شيطاني ليراه طالبًا آخر، وليتعظ بمثله، ثم تحرق جثتي ويذر رمادها في الهواء لئلا يبقى أثر من جثتي، أقسم على أن أقطع كل الروابط التي تربطني بمطلق إنسان كالأبوة والأمومة والأخوة والأخوات والزوج والأقارب والأصدقاء والملك والرؤساء، وكل من حلفت له بالأمانة والطاعة وعاهدته على الشكر والخدمة"

ردده نفس الشخص أمام الرجل الذي لا يظهر من وجهه شيء بسبب قناعه، وأشار بيده للقابع أمامه بالركوع وفعل ما أُمر به حتى وضع له يده على رأسه وقال بصوت جَهْوَري.
"لقد قبلت وجودك بيننا، وأنت ملزم بكل أمر يُملى عليك بعد ذلك، والرفض مقابله عقاب أو هلاك"

عقب انتهائه من الحديث صار البقية في آن واحد يسجدون له، وانتهوا عندما أمرهم وأنهى المحفل على هذا النحو.

زمن غير الزمان ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن