|عام 2523 م|
"زيـ.. ـنـة، أين نحن؟"
تكلمت جميلة بنبرةٍ خافتةٍ خائفة وهي جالسة بِجوار زينة التي هي الأخرى لا تفقه شيئًا عن هذا المكان الذي تواجدوا فيه على حين غرة.تشعُر وكأنها وقعت في أحد أفلام الخيال العلمي التابعة لأفلام مارڤيل.
بالتأكيد ليست في عالم موازِ، بسبب ما قرأته من روايات أو ما شاهدته من أفلام عن العوالم المتوازية وتخيُلاتها عنها بالتأكيد ليست بهذا الشكل، هي ما زالت على كوكب الأرض.
وليست في بلدٍ أخُرى، لم تتحرك خطوة من مصر لتحدث المارة أمامها باللهجة المصرية.
أجابت جميلة بتيهٍ وتعجب.
"لا أعلم يا جميلة، أنني أحاول أن أجد أحدًا يشرح لي"شدّت أحكام وشاحها بسبب برودة الجو في المكان، وكأنها في إحدى الدول الأوروبية التي تتميز ببرودة وصقيع طقسها بجانب سقوط الثلج المُحبب إلى قلبها الذي أرادت بشدة أن تدرُس بالخارج في إحدى الدول التي تمتاز بجوٍ مثل ذلك، ولكن لحُسن الحظ شاهدته في موطنها وأخيرًا حتى وإن كانت ضائعة ولا تعلم أين هي وما الذي حدث معها.
كان من الجيد حقًا ارتداء الملابس الثقيلة لهذا الجو البارد؛ لأن الطقس حاليًا يزداد برودة بسبب حلول الغسق وتحرك المارة إلى بيوتهم بعد العمل طوال اليوم.
أغلقت سحّاب معطف جميلة، وبعدها تابعت تحدّيقها بالمارة لتُشير إلى أحدهم للسؤال على تاريخ اليوم لأنها تشُك في الزمن القابعة فيه، حتى وجدت فتاة تمر أمامها وتحدّق بها قليلًا بدهشة، أوقفتها زينة للتساؤل عن مكان تواجدهم وتاريخ اليوم.
"من فضلك، ما تاريخ اليوم؟"
استغربت القابعة أمامها من السؤال، كيف عدم معرفة توقيت هذا الحاضر وهو مُعلق على هذه اللوحة المُجاورة للإشارة المرور في الاتجاه المُقابل لها تحديدًا، وتعجبت أكثر من طريقة حديثها المتوترة ومكان جلوسهم فلم يكن بيدها سوى الإجابة وتركها والذهاب إلى المنزل.فأجابتها مُشيرة إلى اللوحة الإلكترونية.
"التاريخ واليوم والسنة على الشاشة التي تجاور إشارة المرور"
أنت تقرأ
زمن غير الزمان ✔
Fiksi Sejarahتخيل ما تُريد تخُيله يا عزيزي، ففي هذا الزمن ستُكشف كُل الأسرار وسيتحقق كل ما بغيته، السرُ يكمنُ في قبضة أنثى ذكائُها فاق أسطورة أطلانتس وراما، هي من كَشفت سِرُ الشيطان نفسه، والآن سينسدل سِتار الخفايا وقد حان الوقت للمُشاهدة خِسارة تابعيه.