الفصل الرابع

461 41 21
                                    

فزعت «براء» عندما رأت قطرة الدماء؛ أخرجت مناديل ورقية ثم بدأت تمحي آثار الدماء التي على وجهها و قالت داخل نفسها ربما اصطدمت في شيء و قد نست، نفضت جميع الأفكار السيئة من عقلها ثم خرجت و ذهبت إلى صديقتيها.

اردفت «آلاء» عندما رأت «براء» قادمة بعد مدة :
"اتأخرتي كدة ليه يا براء؟"

أجابت «براء» بشرود :
"لا مفيش انا بس جالي مكالمة عشان كدة اتأخرت"

اردفت «نداء» و هي تشعر بشيء غريب في صديقتها :
"مالك يا براء؟"

«براء» بتوتر و شرود :
"ها..لا مفيش انا كويسة بس صدعت شوية و هروح مشوار كدة بعدين اروّح يلا سلام"

«نداء» :
"استني يا براء أنتِ رايحة فين مش هنروّح سوا؟!"

لتردف «براء» و هي تذهب من أمامهما :
"بقولك رايحة مشوار روّحي أنتِ و آلاء"

ذهبت «براء» وسط تعجب الفتاتان من تغير حالها فهي كانت بخير قبل ذهابها إلى المرحاض.
_____________

بعد انتهاء «أنس» من عمله و إيقاظ ابن عمه ذهبا إلى «كريم» في المشفى لكي يطمأنا عليه و بالفعل وصلا إلى المشفى و ذهبا إلى غرفة صديقهما.

تحدث «أنس» بمزاح :
"ايه ياعم كريم هتعمل فيها تعبان مكانتش حادثة خفيفة يعني"

ليكمل «أمير» :
"هو اينعم في شوية خرابيش و كام تعويرة بس حادثة خفيفة يعني مش حوار"

قهقه «كريم» على حديثهما ثم قال وسط ضحكاته :
"أيوة عندكوا حق هما كام خربوش مش حوار فعلا"

ليكمل و هو يشير إلى ذراعه المكسور :
"و بالنسبة لدراعي المكسور ده مش جاي معاكوا سِكة و لا ايه؟!"

ردد الاثنان في نفس الوقت بابتسامة هادئة :
"لا"

رمقهم «كريم» بحنق ثم قال :
"انتوا جاين ليه انا مش فاهم حتى اعملوا حساب اني مريض و متحرقوش دمي، و بعدين فين البرتقال ها؟! مش جاين تزوروا مريض و لا معندكوش نظر؟"

ليردف «أمير» باستخفاف :
"ايه ده يا أنوس هو انت مقولتلوش أننا عاملين حساب أنه مريض بردو و بعدين برتقال ايه انت كبرت على الحاجات دي يا كيمو؟!"

اخذ «كريم» الوسادة التي خلف ظهره و قذفها في وجه «أمير» ليلتقطها سريعا ثم ذهب لوضعها خلف ظهره مجددا كأن شيئًا لم يكن، اما «كريم» فكاد يحترق من أفعاله و رغم ذلك كان صوت ضحكاتهم يملأ الغرفة .
_____________

ذهبت إلى مشفى والدها بحجة أنها ستراه و لكن هل تخدع نفسها ام ماذا فهي ذهبت لكي تعرف سبب نزيف أنفها فمنذ فترة كانت تفقد وعيها كثيرًا و لم تهتم  لكن ما جدّ اليوم هو نزيف أنفها؛ لذلك قررت الذهاب إلى المشفى و قلبها يكاد يخرج مِن صَدرها مِن شدة القلق، مَن يعلم ماذا أصابها لكي تنزف هكذا؟، كانت تخشى معرفة السبب لكن حسَمت قرارها فهي تريد الاطمئنان فقط، اتجهت إلى غرفة التحاليل داخل المشفى لعمل فحوصات شاملة على جسدها و لحسن حظها أن جميع طاقم العمل يعرفها فهي ابنة دكتور «عبدالرحيم» استشاري جراحة عامة .

دعنا نحيا سويًا (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن