الفصل الثاني عشر

390 27 0
                                    

عاملين ايه يا حبايبي يارب تكونوا بخير❤️

متنسوش تدعوا كتير النهاردة لحد قبل الفجر و تصوموا بكرة مخصوص و ربنا يتقبل لكل من صام الايام دي ويستجيب لدعائكم❤️

*ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، و تبْ علينا إنك أنت التواب الرحيم❤️*

*ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار❤️*

*ربنا أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين❤️*

*ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا او اخطأنا ربنا و لا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا❤️*

*ربنا و لا تحملنا ما لا طاقة لنا به و اعف عنا واغفر لنا و ارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين❤️*
________________________

بعد انتهاء الثلاثة من العمل صعد «أنس» و «أمير» إلى سيارة الاول بعدما ودّعا «كريم» ليتجها إلى المنزل، دلف الاثنان فوجدا المنزل هادئ و يسبح في الظلام، تعجب «أنس» كثيرًا لعدم وجود شقيقته، ام هربت كما قال لها!!

ثواني مرت و لم يستوعب كلاهما ما حدث، حيث كانت تقف «رقية» و في يدها صحن كبير فيه كمية قليلة جدًا من الدقيق حيث الكمية الأكبر كانت على ثيابهما، و قبل اي شيء ركضت «رقية» إلى غرفتها لتتجنب شر شقيقها، و قالت و هي تركض :
"عشان تبقى تحذرني امشي من البيت قبل ما توصل، اهو شوف بقى مين علّم على مين يا برنس"

صدحت ضحكات «أمير» على كلماتها و سقط في الأرض من شدة ضحكه، نظر له «أنس» بغضب ثم وجّه بصره حيث ذهبت شقيقته و قال بصوتٍ عالي لانه يعلم أنها ستستمع لما يقول :
"براحتك يا قلب اخوكي بس مترجعيش تعيطي بعدين..هـا؟"

ثم التفت لـ «أمير» مجددًا فضحك على هيئته و قال :
"تحب اجيبلك طاسة و اقليك يا حبيبي؟ اصل شايفك عمال تتقلب كأنك في زيت سخن"

صمت الاخر قليلًا ثم أجابه :
"متنساش تعمل حسابك يا أنوس و انت شبه الجمبري كدة بالدقيق ده"

أنهى حديثه و هو يكمل ضحك بنبرة أعلى من ذي قبل فشاركه ابن عمه الضحك، و كانت هي تنظر إليهما من بعيد تضحك على هيئتهما و بعدها أغلقت باب غرفتها ثم تركت الصحن و ارتمت على الفراش تتنهد براحة مما فعلت و حمدت ربنا أنه لم يكن معهما لَكانت أوقفت خطتها.
______________

بعد انتهاء الحفل ذهبت كل أسرة إلى منزلها و اول من وصل منزله كانت «براء» و والديها، دلفوا المنزل بارهاق واضح عليهم فذهبت «براء» إلى غرفتها و كذلك والديها، بدلت ثيابها ثم جلست على الفراش تتذكر يومها و كيف كان لطيفًا بمجهود الجميع، إستلقت على فراشها بابتسامة واسعة و هي تنظر للهدايا التي أمامها بفرحة مثل طفل صغير احضر له والده حلوى بعد عودته من العمل، و خاصةً الهدايا التي تلقتها من والديها، و تدعو ربها أن تدوم هذه الابتسامة، فهل ستدوم ام لا؟!
_______________

دعنا نحيا سويًا (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن