دعنا نحيا سويًا (مكتملة)

الفصل العاشر

مساء الخير يا حبايبي كل سنة و انتم بخير بمناسبة اقتراب شهر رمضان❤️

متنسوش تصوموا الشهر ده اتنين و خميس، و ربنا يتقبل من كل اللي كان صائم النهاردة ❤️

_______________________

ذهبت مع الطبيب إلى غرفة الجلسات فوجدت بها الصغيرة «إيمان»  فأشار إليها الطبيب لكي تجلس على مقعد لتبدأ جلستها ففعلت مثلما قال و عندما خرج من الغرفة التفتت إلى «إيمان» تقول لها :
"ازيك يا إيمان انتِ مش فاكراني؟"

نظرت لها الصغيرة بفرحة وسط دموعها :
"لا طبعا فاكراكي يا طنط براء عاملة ايه؟"

ابتسمت لها «براء» و كادت تجيبها و لكن أتت ممرضة تضع لها إبرة المصل في الوريد لتبدأ جلستها، شعرت بألم رهيب؛ فالمصل كجمرة نار تسري في جسدها فأغمضت عينيها كردة فعل طبيعية عند الشعور بالألم، قبضت على يدها بقوة لعلها تُهدئ من آلامها قليلًا و لم تستطع أن تمنع دموعها من الهبوط، لفت انتباه «إيمان» بكاء «براء» بصمت فنظرت لها و قالت ببراءة و هي تزيل دمعاتها من على وجنتيها هي الأخرى :
"متعيطيش يا طنط بصي انا مش بعيط اهو مش أنتِ قولتي لماما أنها متعيطش قدامي عشان انا كمان معيطش؟ بصي انا بطلت عياط اهو بطلي أنتِ كمان"

نظرت لها «براء» بدهشة و اعجاب من برائتها ثم قالت لها :
"حاضر يا إيمي، بس متقوليش طنط قولي براء بس ممكن؟"

ابتسمت لها الصغيرة بفرحة و قالت :
"حاضر يا طـ.. يا براء، بس قوليلي يا براء أنتِ ليه بتاخدي معايا العلاج مش أنتِ مش مريضة زيي؟!"

ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تغلق عينيها بهدوء ثم فتحتهما مجددًا و هي تقول :
"لا يا حبيبتي انا كمان مريضة بس ساعة لما شوفتك مكنتش اعرف اني مريضة، الحمدلله"

ابتسمت لها الصغيرة وقالت :
"متخافيش انا معاكي، يارب اكون معاكي في كل الجلسات اللي جاية، قوليلي يا براء أنتِ حاسـ..حاسة زيي دلوقتي؟!"

سألتها «إيمان» بترقب، لكن لم تتخيل «براء» أن تسألها سؤال كهذا فنظرت لها قليلًا قبل أن تيجيبها و لكن قاطع حديثها رنين هاتفها فأخرجته من حقيبتها و كانت صديقتيها هما المتصلتان فأجابت على الاتصال بهدوء حتى جائها صوت «نداء» و هي تقول بصوت عالٍ :
"أنتِ فين يا بت أنتِ مجيتيش الجامعة ليه؟"

نزلت دمعة على وجنتها فأزالتها و هي تقول :
"زهقت من الجامعة خرجت اشم شوية هوا، مش من حقي ولا ايه؟"

تدخلت «آلاء» هذه المرة :
"لا طبعًا من حقك بس مقولتيش ليه يعني احنا قلقنا عليكي عشان قولتي انك جاية و مجيتيش؟"

أجابتها الأخرى بلا مبالاة :
"نسيت"

صمتت الفتاتان تحاول كلٍ منهما أن تستشف مدى مصداقية حديثها فقطعت «نداء» هذا الصمت بقولها الحاسم :
"ابعتي لوكيشن المكان اللي أنتِ فيه و احنا نجيلك بعد ما نخلص الجامعة هنحاول منتأخرش عليكي طالما أنتِ مش جاية خالص"