بعدما دلفت للمنزل سمعت صوت فرقعة كبيرة يليها إضاءة المنزل و صراخ الأشخاص الذين أمامها نظرت لهم بفرحة عارمة حتى وقع بصرها على والديها يخرجان من غرفة ما في المنزل ينظران لها بحب ثم فتحا لها ذراعهما، لم تتردد لحظة حتى ركضت لهما و ارتمت في أحضانهما و ما زالت تبكي حتى قال لها «أحمد» :
"ما خلاص بقى يابت يا نكدية أنتِ في حد يعيط عشان عملناله حفلة عيد ميلاده مفجأة؟!"اعتدلت في وقفتها ثم نظرت له بحب و قالت :
"دي..دي دموع فـ..فرحة يا عمو أحمد"اقترب منها ثم قبل جبينها و قال بحنان ظهر في أعينه :
"يارب دايما تبقي فرحانة يا بنتي و عقبال دموع الفرحة ساعة تخرجك أنتِ و العيال اللي هناك دي"كان يتحدث و هو يشير على «آلاء» و «نداء» و «حبيبة» فنظرت لهن بحب و فتحت لهن ذراعها تحثهن على الاقتراب بابتسامة جميلة و فرحة بادية عليها و هي تقول :
"انتوا واقفين بعيد ليه؟ قربي يابت أنتِ و هي"و مجرد انتهاء حديثها ركضت إليها الفتيات الثلاث يعانقوها بحب شديد و التمعت العبرات في أعينهن و كادت تسقط و لكن قاطع هذه اللحظة «سِهام» و هي تقول بمرح كعادتها :
"جرا ايه يابت أنتِ و هي انتوا هتنكدوا على جوزي في عيد ميلاده ولا ايه؟ خلاص يا حلوة منك ليها العزا اللي احنا فيه ده"أنهت حديثها ثم توجهت إلى زوجها و قالت له بنبرة عكس التي تحدثت بها منذ قليل :
"تحب احطلك جاتوه شوكلاتة ولا كريمة يا شيكو ولا تورتة احلى؟"سألته بحنان و حب ينبع من داخلها فنظر لها الاخر بحنان يضاهي حنانها و قال :
"كل اللي يجي من ايدك حلو يا حبيبتي"اتسعت ابتسامتها و ذهبت سريعًا للطاولة التي يوجد عليها جميع انواع الحلوى لأجل هذا الاحتفال، أمسكت صحن كبير و وضعت به الكثير من الحلوى و بجانبها قطعتان كبيرتان من التورتة و الجاتوه ثم عادت إليه مرة أخرى و أعطته الصحن بابتسامة عريضة فبادلها هو أيضًا الابتسامة و جلست بجانبه تطعمه تحت نظرات الجميع الذين يكاد فمهم يصل للأرض من أفعالهما المضحكة ظلت تضحك الفتيات و تتهامس و لكن من فهم هذا كانوا الكبار والديّ «براء» و والديّ «آلاء» فنظروا لهما بحب و دعوا الله أن يديم حبهما ويرزقهم المثل.
_______________في شركة المَهدي .
كان يجلس في مكتبه يباشر عمله بجدية، حتى تذكر ما حدث منذ ايام في منزله فترك قلمه و ارجع ظهره للخلف و ارتسمت بسمة عريضة على وجهه حينما تذكر كل ما حدث.
_______________*Flash Back*
بعد ثلاث جولات فازَ فيها «أمير» و «رقية» كانت البسمة تشق وجوههما حتى توقف «كريم» عن اللعب و هو يصيح في وجه «أمير» :
"بقولك ايه بقى ياض انت متقرفناش، تعالى دلوقتي ماتش و انا اخليك تعيط"
أنت تقرأ
دعنا نحيا سويًا (مكتملة)
Romanceكثيرا ما يحدث لنا اشياء سيئة نطلق عليها سوء حظ أو ربما قدر، ولكن ما لا نعلمه أنه داخل هذه الأشياء السيئة خيرٌ لم نراه، كما حدث معها فقد أخذت الصدمة ثم تأقلمت عليها وبدأت تتعايش معها، فهذا ما يحدث الآن نتعرض لصدمات كثيرة، فالحياة ليست وردية كما يقول...