في احدى المناطق الهادئة حيث تسكن هي في بناية مكونة من ستة طوابق، و في الطابق الثالث تحديدا كانت تتناول فطورها حيث استمعت إلى صوت والدها :
"يلا يا براء عشان منتأخرش على المستشفى"تحدثت «براء» بفم ممتلئ :
"انا خلصت اهو يلا"قبّلت والدتها ثم ذهبت هي و والدها إلى سيارته تحت سَيل من دعوات والدتها لهما.
*********
داخل سيارة «عبدالرحيم» والد «براء» .أخرجت «براء» هاتفها ثم اجرت اتصالًا بصديقتها «نداء» .
«براء» :
"ايه يابنتي لقيت مكالمات كتير منك في ايه؟"«نداء» :
"مش قولتي اتصلي بيا عشان اصحيكي؟ و في الاخر مترديش!"«براء» و هي تكتم ضحكاتها :
"يابنتي انا اصلا كنت عاملة التليفون صامت"زفرت «نداء» ثم قالت :
"والله!! يعني أنا اتصل بيكِ كل ده و أنتِ عاملاه صامت اصلًا؟!"ضحكت «براء» ثم قالت :
"خلاص بقى يا نداء متبقيش اوفر كدة..المهم انزلي أنتِ و آلاء عشان انا نزلت مع عبده اشوفك في الجامعة سلام"لتنهي الاتصال قبل أن تسمع رد صديقتها و تبتسم بخبث لأنها أغلقت اولًا .
*********
و على الجهة الأخرى «نداء» و هي تحدث ذاتها :
"ماشي يا براء الكلب بقى انا تقفلي في وشي يا تافهة اما اشوفك بس"أمسكت هاتفها مجددًا ثم أجرت اتصالًا بصديقتهما الثالثة «آلاء» .
«نداء» :
"ايه يا آلاء أنتِ لسة مقومتيش ولا ايه؟ دي براء قامت و أنتِ لسة يا شيخة"لتبتسم «آلاء» على اندفاع صديقتها و هي تقول :
"بس بس اهدي في ايه انا كنت لسة هتصل بيكِ اصلا عشان اقولك اني جهزت و مستنياكِ ننزل و نقابل براء"«نداء» ببلاهة :
"ايه ده ما شاء الله، عليكي سرعة مشوفتهاش في حياتي ربنا يحميكي لشبابك يابنتي أما بقى بالنسبة للبت براء فهي نزلت مع ابوها و هيوصلها في طريقه و كلمتني قالتلي نروح احنا"قالت «آلاء» و هي تخرج الصحون مع والدتها على طاولة الطعام :
"طيب ماشي انتِ شكلك لسة ملبستيش قومي بقى و انا هفطر عقبال ما تخلصي بس انجزي بالله عليكي عشان الدكتور بتاع اول محاضرة ده رخم"«نداء» :
"ماشي سلام"أغلقت «نداء» المكالمة لتسمع صوت شجار في الخارج علمت أنهم إخوتها الصغار، ذهبت خلف الاصوات لترى شقيقيها يتشاجران فقلّبت عينيها بملل و قالت :
"بس بقى بطلوا خناق على الصبح في ايه؟"ابتعد «إياد» عن «آسر» و هو يقول ببرود :
"مفيش حاجة ده هو اللي عايز ياخد قلمي"ليصرخ «آسر» :
"لا والله يا نداء ده قلمي انا و هو عشان كسر قلمه عايز ياخد بتاعي خليه يسيبه بقى"
أنت تقرأ
دعنا نحيا سويًا (مكتملة)
Romanceكثيرا ما يحدث لنا اشياء سيئة نطلق عليها سوء حظ أو ربما قدر، ولكن ما لا نعلمه أنه داخل هذه الأشياء السيئة خيرٌ لم نراه، كما حدث معها فقد أخذت الصدمة ثم تأقلمت عليها وبدأت تتعايش معها، فهذا ما يحدث الآن نتعرض لصدمات كثيرة، فالحياة ليست وردية كما يقول...