الفصل الاول

1.3K 62 15
                                    

في احدى المناطق الهادئة حيث تسكن هي في بناية مكونة من ستة طوابق، و في الطابق الثالث تحديدا كانت تتناول فطورها حيث استمعت إلى صوت والدها :
"يلا يا براء عشان منتأخرش على المستشفى"

تحدثت «براء» بفم ممتلئ :
"انا خلصت اهو يلا"

قبّلت والدتها ثم ذهبت هي و والدها إلى سيارته تحت سَيل من دعوات والدتها لهما.

*********
داخل سيارة «عبدالرحيم» والد «براء» .

أخرجت «براء» هاتفها ثم اجرت اتصالًا بصديقتها «نداء» .

«براء» :
"ايه يابنتي لقيت مكالمات كتير منك في ايه؟"

«نداء» :
"مش قولتي اتصلي بيا عشان اصحيكي؟ و في الاخر مترديش!"

«براء» و هي تكتم ضحكاتها :
"يابنتي انا اصلا كنت عاملة التليفون صامت"

زفرت «نداء» ثم قالت :
"والله!! يعني أنا اتصل بيكِ كل ده و أنتِ عاملاه صامت اصلًا؟!"

ضحكت «براء» ثم قالت :
"خلاص بقى يا نداء متبقيش اوفر كدة..المهم انزلي أنتِ و آلاء عشان انا نزلت مع عبده اشوفك في الجامعة سلام"

لتنهي الاتصال قبل أن تسمع رد صديقتها و تبتسم بخبث لأنها أغلقت اولًا .

*********

و على الجهة الأخرى «نداء» و هي تحدث ذاتها :
"ماشي يا براء الكلب بقى انا تقفلي في وشي يا تافهة اما اشوفك بس"

أمسكت هاتفها مجددًا ثم أجرت اتصالًا بصديقتهما الثالثة «آلاء» .

«نداء» :
"ايه يا آلاء أنتِ لسة مقومتيش ولا ايه؟ دي براء قامت و أنتِ لسة يا شيخة"

لتبتسم «آلاء» على اندفاع صديقتها و هي تقول :
"بس بس اهدي في ايه انا كنت لسة هتصل بيكِ اصلا عشان اقولك اني جهزت و مستنياكِ ننزل و نقابل براء"

«نداء» ببلاهة :
"ايه ده ما شاء الله، عليكي سرعة مشوفتهاش في حياتي ربنا يحميكي لشبابك يابنتي أما بقى بالنسبة للبت براء فهي نزلت مع ابوها و هيوصلها في طريقه و كلمتني قالتلي نروح احنا"

قالت «آلاء» و هي تخرج الصحون مع والدتها على طاولة الطعام :
"طيب ماشي انتِ شكلك لسة ملبستيش قومي بقى و انا هفطر عقبال ما تخلصي بس انجزي بالله عليكي عشان الدكتور بتاع اول محاضرة ده رخم"

«نداء» :
"ماشي سلام"

أغلقت «نداء» المكالمة لتسمع صوت شجار في الخارج علمت أنهم إخوتها الصغار، ذهبت خلف الاصوات لترى شقيقيها يتشاجران فقلّبت عينيها بملل و قالت :
"بس بقى بطلوا خناق على الصبح في ايه؟"

ابتعد «إياد» عن «آسر» و هو يقول ببرود :
"مفيش حاجة ده هو اللي عايز ياخد قلمي"

ليصرخ «آسر» :
"لا والله يا نداء ده قلمي انا و هو عشان كسر قلمه عايز ياخد بتاعي خليه يسيبه بقى"

دعنا نحيا سويًا (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن