لم تستطع أن تتحدث و كيف لها و هي قد سكبت جميع المشروبات التي تحملها عليه .
تحدث «أنس» بغضب :
"ما تفَتحي يا آنسة عاجبك كدة؟"تحدثت بنبرة متوترة و خجلة بعض الشيء :
"ااا..انا اسفة والله مكنتش اقصد انا اسفة"تحدث «أمير» بغضب يماثل غضب ابن عمه :
"حصل خير يا آنسة بس خلّي بالك اذا سمحتي يعني أنتِ حرقتي الواد!"همس له «أنس» و هو يلكزه على ما تفوه به :
"ايه اللي بتقوله ده هو انا ابن اختك؟!"نظر له «أمير» ثم قال ببرود :
"لا ابن عمي"رمقه «أنس» بغضب ثم نظر إلى الفتاة التي تكاد تموت رعبًا أمامه و قال بابتسامة :
"هو التيشيرت باظ و اتحرقت بس خلاص حصل خير يا آنسة...! هو أنتِ اسمك ايه؟"رمقته «براء» بتعجب فلِما يريد معرفة اسمها...لذا قررت انها لن تجيبه، و لكن ليس كل ما نتمناه يحدث...جاءت «نداء» و رأت صديقتها وسط حشد كبير فهتفت باسمها بصوت عالٍ :
"براااء أنتِ واقفة هِنا ليه؟ و اتأخرتي كدة ليه؟ ايه ده فين المشروبات؟!"انهالت عليها بالأسئلة دون انتظار إجابة لتردف «براء» بقلة حيلة :
"ايه يا بنتي اصبري ارد اديني فرصة ارد، كنت بجيب الحاجة و انا بلّف بالغلط خبط في الكابتن ده و المشروبات اتدلقت عليه من غير قصد"«أنس» بابتسامة بلهاء :
"أنتِ اسمك براء؟!"ليلكزه ابن عمه و يكمل بدلا عنه :
"هو قصده أن ده اللي حصل فعلا"ليكمل «أنس» بعبث:
"احم، أيوة انا اقصد كدة"الآن وقد لاحظت وجوده فهي كانت مهتمة بصديقتها فقط التفتت لهما ثم قالت :
"ياااه كل ده حصل معلش حصل خير هي اكيد متقصدش عن اذنكم"تحدث «أمير» سريعا :
"لا عن اذنكم ايه، كدة تمشوا من غير ما تاخدوا المشروبات بتاعتك اتفضلوا اقعدوا و انا هجيب اللي طلبتوه، انتوا طلبتوا ايه؟"لا احد يفقه شيء مما قاله «أمير» حتى ابن عمه و لكن اخبرته الفتاتان ثم ذهبتا إلى إحدى الطاولات ليجلسا في انتظار المشروبات .
التفت «أنس» لابن عمه ثم قال ببسمة :
"بص انا مش فاهم انت عملت كدة ليه بس جدع ياض يا ميرو"انتفض «أمير» برعب و كمم فم ابن عمه لألا يتفوه بشيء آخر و أخذ يتلفت حوله ليرى إذا كان أحد سمعه و هو يلقبه بهذا الاسم ام لا، ثم قال له بهمس :
"هششش الله يخربيتك ايه اللي بتقوله ده ميرو ايه و زفت ايه اسمي أمير و بس سامع؟!"ضحك «أنس» على تصرفات ابن عمه و رفيقه ثم أشاح بيده التي على فمه و قال :
"خلاص يا عم أمير و بس، انا هروح اجيب تيشيرت بسرعة من العربية و اجي اوعى يمشوا قبل ما اجي"
أنت تقرأ
دعنا نحيا سويًا (مكتملة)
Romanceكثيرا ما يحدث لنا اشياء سيئة نطلق عليها سوء حظ أو ربما قدر، ولكن ما لا نعلمه أنه داخل هذه الأشياء السيئة خيرٌ لم نراه، كما حدث معها فقد أخذت الصدمة ثم تأقلمت عليها وبدأت تتعايش معها، فهذا ما يحدث الآن نتعرض لصدمات كثيرة، فالحياة ليست وردية كما يقول...