انا حبيت انزل الفصل بدري شوية عن ميعاده عشان رايحة للدكتور و مش عارفة هخلص امتى، و ممكن اتأخر عن ميعاد الفصل❤️
_________________
دلفت إلى منزلها بهدوء و ألقت التحية على والدتها ثم إتجهت إلى غرفتها و قبل دخولها تحدثت اليها والدتها بنبرة حنونة :
"ايه يا بيرو بقالي كتير مش عارفة اقعد ولا اتكلم معاكي علطول تروحي الجامعة و ترجعي تنامي و النهاردة مروحتيش الجامعة و قولتي انك رايحة مشوار يا ترى مشوار ايه ده مش هتحكيلي؟"ذهبت «براء» لوالدتها التي تجلس على الاريكة ثم ارتمت في أحضانها و قالت :
"متزعليش يا ماما انا بس مشغولة شوية بسبب الامتحانات اللي قربت دي حقك عليا و بالنسبة لمشوار النهاردة انا هدخل اغير هدومي و اجي احكّي معاكي لغاية ما بابا يجي ايه رأيك؟"قبّلت «فاطمة» رأس ابنتها و هي تقول :
"ماشي يا حبيبتي روحي غيري و انا هجهزلك الاكل"رفعت «براء» رأسها قليلا لتواجه والدتها ثم تسآئلت :
"هتاكلي معايا صح؟"«فاطمة» :
"للأسف مش هاكل عشان هستنى بابا و ناكل سوا انا هحضرلك انتِ"نَفَت «براء» سريعًا ثم قالت و هي تعتدل لكي تنهض :
"لا يا بطوط انا هستنى بابا معاكي و ناكل احنا التلاتة احسن..استني بقى اغير و اجيلك"أومأت لها والدتها فدلفت إلى غرفتها ثم إتجهت إلى المرحاض الذي يوجد داخل غرفتها؛ بدلت ثيابها إلى ثياب منزلية و هي شاردة فيما حدث اليوم في المشفى.
_____________*Flash Back*
الطبيب :
"بصي يا آنسة انا عايزك تبقي قوية و كمان محدش يعرف الخير فين و اكيد أنتِ عارفة إن الطب اتقدم كتير و انكـ...."لم تسمع باقي الكلمات لأنها علمت ما الذي سيقوله ودَّت لو تقول له انها تكره هذه المقدمات المزيفة فليَقُل لها الخبر سريعا، انتبهت على الكلمة التي تَسارع فيها نبضها و شعرت انها ستفقد الوعي .
الطبيب و هو يكمل حديثه :
"انتِ عندك لوكيميا (كانسر الدم) ده اللي اقدر اقولهولك، أنتِ تقدري تعرفي كل حاجة من دكتور الأورام في الدور اللي تحت هو هيفيدك اكتر، و الف سلامة عليكي"و برغم انها كانت تشعر بما قال لكن عندما تأكدت مما يدور بداخل عقلها تيبس جسدها و شعرت بأنها فقدت جميع حواسها، لم تنطق بشيء فقد أخذت التحاليل من الطبيب و ذهبت من غرفة التحاليل إلى غرفة طبيب الأورام تغفل عن من يراقبها بذهول.
كانت تسير في الممرات كأنها بلا روح، تفكر في مستقبلها بهذا المرض فكيف ستخبر من حولها عما أصابها، ستضعف كثيرا بدون الجلسات الكيماوية أما بها فسيسقط شعر رأسها و عند هذه النقطة توقفت عن التفكير هي لا تريد تخيُّل مظهرها فيما بعد، وصلت عند الطبيب و لحسن حظها لم يكن لديه مرضى؛ فدلفت إليه و اعطته التحاليل و كل هذا و هي لازالت داخل الصدمة، أما عن الطبيب «سليم» فكل ما أصابه هو الاندهاش فهو يعرف «براء» ابنة زميله «عبد الرحيم»، بدأ يقرأ التحاليل و علم بما فيها ثم قال :
أنت تقرأ
دعنا نحيا سويًا (مكتملة)
Romanceكثيرا ما يحدث لنا اشياء سيئة نطلق عليها سوء حظ أو ربما قدر، ولكن ما لا نعلمه أنه داخل هذه الأشياء السيئة خيرٌ لم نراه، كما حدث معها فقد أخذت الصدمة ثم تأقلمت عليها وبدأت تتعايش معها، فهذا ما يحدث الآن نتعرض لصدمات كثيرة، فالحياة ليست وردية كما يقول...