الفصل السابع و العشرين

281 24 0
                                    

كل سنة و انتم طيبين بمناسبة السنة الهجرية الجديدة ❤️✨

***********************

حوّل «شاكر» نظره لذلك الواقف أمامه بتوتر و تحدث بخوف :
" انا هحكي كل حاجة يا باشمهندس... "

و قد كان سرد «حسين» كل ما حدث تحت نظرات الصدمة من «شاكر» الذي بدأ غضبه يزيد .
______________________

عاد «شاكر» لمكتبه براحة نفسية و عقل هادئ إلا من شيء واحد و هو لما حدث معه هو ذلك؟! لماذا اختاروه هو دونًا عن باقي موظفين الشركة؟! لكنه استغفر ربه و قال بأنه كان اختبار و قد خرج منه بخير و سمعته لازالت نظيفة .

جلس على مقعد مكتبه و لاح على شفتيه ابتسامة هادئة يتذكر ما حدث منذ قليل .

*Flash Back*

" انا هحكي كل حاجة يا باشمهندس، من اسبوع كان عندي نبطشية بالليل لأن ساعات الشركة بتبقى محتاجة تنضيف جامد عشان كدة بيبقى ليا نبطشية بالليل مرة في الاسبوع، ساعتها كنت لوحدي في الشركة انا و الأمن و معرفش إذا كانوا نايمين ولا صاحين و فجأة و انا في المطبخ لقيت حاجة محطوطة في دماغي لفّيت لقيت واحد ماسك مسدس و حاطه في دماغي، جيت ازعق عشان انادي للأمن لقيته طلع تليفون و فيه فيديو لمراتي و بناتي الإتنين متكتفين... "

صمت قليلًا ثم أكمل حديثه بصوت متهدج إثر كتمه للبكاء لكن عينه بدأت في تكوين العبرات لتفضح نبرة صوته :
" لقيته بيقولي لو معملتش اللي هما طالبينه هيقتلوهم دلوقتي قدام عيني و ساعتها ظهر واحد خافي وشه واقف ورا مراتي و بناتي و ماسك مسدس ناحية دماغهم، فسألته عايز مني ايه قالي في رسمة لمشروع المصنع الجديد تلزمهم، سألته انتوا مين زعق و قالي ملكش فيه انت تنفذ اللي احنا عايزينه و بس، حقك عليا يا باشمهندس والله العظيم خوفت على مراتي و بناتي حقك عليا "

أنهى حديثه ببكاء و أنتجه نحو «شاكر» يجلب بده لكي يقبلها لكن «شاكر» كان الأسرع حيث سحب يده منه و هو ينظر له بجمود جعل الآخر يعود لمكانه يستمع لكلمات «شاكر» :
" و اشمعنى انا يا حسين؟ "

" هما اللي قالولي والله، الراجل ده قالي أنه مراقب الشركة بقاله كتير و عارف مين داخل و خارج و عارف انك ساعات كتير بتقعد لحد بالليل في المكتب تشتغل، فقال إنك انسب واحد يعني يـ... يشيل الليلة "

ضحك «شاكر» بتهكم و هو يرى من يجتهد في عمله هذا هو جزاءه!!

تسآئل مرة أخرى :
" و انت ايه اللي خلاك تقولنا و الرسمة معاهم خلاص؟! "

أجابه الآخر بلهفة :
" لا يا باشمهندس الرسمة موجودة متقلقش "

هنا نقل بصره نحو الثلاث شباب يقول بتعجب :
" موجودة ازاي؟ "

انحنى «أمير» يفتح إحدى أدراج مكتبه يخرج منه ورقة كبيرة الحجم يضعها على مكتبه بابتسامة واثقة .

دعنا نحيا سويًا (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن