حلقة خاصة✨

279 19 53
                                    

عاملين ايه يا حبايبي يارب تكونوا بخير❤️

مفاجأة مش كدة؟...الصراحة انا افتقدتهم جدا و اكيد انتم كمان، لقيت وقت فاضي في ظل الثانوية العامة إني اكتب حلقة خاصة اقول لا يا إخواتي؟😂

يارب تكون مفاجأة حلوة و الفصل يعجبكم .

و متنسوش دعواتكم لإخواتنا في فلسطين .

***********************

بعد عناء يوم طويل عاد لمنزله أخيرًا ليرى من تهوّن عليه يومه؛ لكن من الواضح بأنها نائمة...يا لخيبة الأمل كان يود التحدث إليها حتى ينسى هموم اليوم بكلماتها، بحكاية جديدة تقصها له يوميًا عن نفسها؛ تُكشف له جزء جديد كل يوم حتى شعر بأنه إذا لم يتحدث معها حتى يخلدا للنوم بأن يومه ناقص بدونها .

أخذ ينادي عليها بهدوء لعلها مستيقظة و إن لم تكن فلا يزعجها :
" بــراء، حبيبتي إنتِ صاحية؟ "

لا إجابة، فتأكد بأنها نائمة لذلك إتجه نحو غرفتهما لكي يبدّل ثيابه و يستلقي بجوارها، فتح باب الغرفة ليقابله ظلام فقط، أضاء الأنوار ليجد الغرفة فارغة لذلك سارع نحو المطبخ و قلبه يخفق بعنف يخشى مما صوره له عقله، و صدق حدثه ليراها ممدة على الأرض مغلقة العينين و في يدها اليمنى هاتفها يبدو أنها كانت على وشك الاتصال به .

اتجه نحوها بيد مرتجفة يرفع رأسها بين يديه يحاول إفاقتها :
" براء قومي انا جيت، قومي قوليلي مالك..براء! "

لا فائدة من حديثه لذلك اتجه نحو زجاجة ماء اخدها ثم عاد إلى زوجته مرة أخرى ينثر قطرات الماء على وجهها بقلق حتى انكمشت معالم وجهها دليلًا على بداية استعادة وعيها، فتحت عينيها تدريجيًا تنظر له بتيه لتسقط على وجهها قطرة ماء أخرى و لكنها ليست قطرة من زجاجة الماء بل دمعة من عين زوجها «أنس» .

" انتِ كويسة؟ "

اومأت له بهدوء و هي تمسح دموعه ثم قالت :
" إهدى يا أنس انا كويسة متقلقش "

ساعدها على الوقوف ثم اتجه بها إلى غرفتهما و هو يقول بتردد :
" مقلقش ازاي انا كنت هموت لما شوفتك واقعة على الارض، ازاي متصلتيش بيا لما حسيتي انك تعبانة؟! "

" انا فعلًا كنت هتصل بيك بس ملحقتش، حتى التليفون كان في إيدي والله "

أومأ لها بعدم اقتناع و هو يتجه نحو خزانتها يخرج منها ملابس و يساعدها على ارتدائها فأوقفته «براء» بتساؤلها :
" استنى بس يا أنس انت بتعمل ايه؟ "

" هنروح المستشفى نكشف عليكِ و اعرف اغمى عليكِ من ايه "

ابتسمت بهدوء و هي تقول :
" ممكن يكون شوية تعب عاديين متكبرش الموضوع يا حبيبي و اقعد ارتاح، انت لسة راجع من الشغل "

" لا لازم اطمن عليكِ يلا قومي "

و بالفعل خرج الإثنان من المنزل هي مستندة عليه و قلبه مستند على قلبها يخشى وقوع حامله فينهار من بعدها .

دعنا نحيا سويًا (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن