الفصل الثلاثون و الأخير💔

363 31 25
                                    

مساء الخير يا حبايبي يارب تكونوا بخير🤍

قراءة ممتعة🥰❤️

*********************

انتهى المقطع الذي سجلته «منيرة» بصوتها هي و «شيرين» لتنظر لزوجها بتحدي و هي تقول بسخرية :
" أهي الهانم اللي إتجوزتها من سنتين متجوزاك عشان تاخد فلوسك تأمن بيهم مستقبلها، ولا هي حامل ولا نيلة، ربك يُمهل ولا يُهمل، كنت فاكرني مش هعرف؟ أنا صحيح عرفت متأخر بعد سنتين بس كدة أحسن حقيقتك ظهرت قدامي، لما كنت بتقولي عندي شغل كتير و هبات في المستشفى يا منيرة كنت بتروحلها صح؟ رد عـلـيـا "

صرخت في وجهه مع آخر كلماتها ليقترب منها يمد يده لكي يمسك كتفها لكنها إبتعدت عنه سريعًا تصرخ به :
" إوعى تقرب مني، إنت فـاهـم؟ "

اومأ لها سريعًا و عينيه قد امتلأت بالدموع يقول بصوت منخفض :
" طيب إهدي عشان خاطري البنات هيسمعوا "

" آه طبعًا خايف على صورتك قدامهم يا دكتور يا محترم، ولا محترم ايه بقى إنتَ خليت فيها محترم!، بقى أنا طول عمري شايلاك و شايلة بيتك و بناتك و عمري ما قصرت معاك في حاجة، تيجي في الآخر و تتجوز عليا؟!! "

كانت تهذي و دمعاتها أغرقت وجنتيها و هو فقط ينظر إليها بحزن و قلب منكسر يلعن نفسه على ما أوصلها إليه، يستمع لحديثها :
" علطول بتعاملني حلو و عمري ما شكيت فيك، ما هو اللي بيبقى زهقان من مراته او مش طايقها ولا طايق بيته بيتعامل بقسوة بلا مبالاة، لكن إنت كنت علطول مهتم بينا و لما يجي عليك فترة و تنشغل مكنتش بتكلم ولا شكيت فيك لحظة إنك بتأدي دورك كزوج لواحدة تانية و مهتم بيها!، سنتين و إنت عقلك مع واحدة تانية!، سنتين و مبقتش مالية عينك!، طب ما فكرتش في بناتك دول؟، روح يا أخي حسبي الله و نعم الوكيل فيك "

في الخارج كانت حالة الفتاتين تُقطع قلوب من يراهما، حاولت «آلاء» بأن تعود لغرفتها، عادت خطوتين للخلف فاصطدمت بشقيقتها لذلك شهقت بصوتٍ عالي و حينما إلتفتت لها لم تمهلها «حبيبة» فرصة التفكير حيث إرتمت داخل أحضانها تبكي بقوة تبكي على حالتهن و على ما حدث و ما سيحدث بعد هذا اليوم .

لسوء حظ الفتاتان فقد إستمع والديهما بشهقة «آلاء» و بكاء «حبيبة» التي إنهارت حصونها بين ذراعي شقيقتها التي كانت تضمها بقوة و تبكي معها، خرج «أحمد» و «منيرة» ليجدا الفتاتان متعانقتان و يبكيان بشدة فنظرا لهما بصدمة، هل إستمعا لحديثهما؟!، هل حدث شيء لإحداهما؟!، ألن ينتهى هذا اليوم؟ .

ابتعدت الفتاتان عن بعضهما ينظران لوالدهما نظرات مشوشة هل هما غاضبتان؟ أَم حزينتان؟ أَم مندهشتنان؟، لم يستطع أحد تحديد مشاعرهما تجاه والدهما، اقترب «أحمد» منهما فتراجعا للخلف تلقائيًا ينظران له بجمود، أما هو فنظر لهما بحزن ثم قال :
" أنـ..أنا أسف يا حبايبي سامحوني، غلطة و مش هتتكرر تاني، أنـ..أنا هروح..هروح أطلقها و هبقى معاكوا علطول بعد كدة، أنا هطلقها، أنا أسف "

دعنا نحيا سويًا (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن