كل سنة و انتم طيبين رمضان كريم عليكم🤎
**********************
جلس هذا الشخص بعد ترحيب كبير من عائلة «سهيلة» و الصدمة من عائلة «براء»، نظر لهم هذا الشخص ثم وجّه حديثه لـ «سهيلة» :
" ايه يا سهيلة هما ميعرفوش اني جاي؟! "نقلت نظرها من عليه إلى والدتها تستعين بها، فتحدثت «نِهال» بابتسامة خبث :
" مش هترحبي بخطيب بنتك السابق يا فاطمة..يوه قصدي خطيب بنتي انا "صمت..الصمت فقط هو ما سيطر على المكان و نظرات تتنقل على وجوه الجميع، ها هو خطيبها السابق يجلس في منزلها بعد انفصال دام ٣ سنوات، نظرت له نظرات جامدة ثم جلست هي الأخرى و بعدها جلس والديها و صديقتيها، تحدث والدها بجمود :
" بتعمل ايه هنا يا زياد؟، و جاي ليه؟ "نظر له بابتسامة باردة ثم تحدث بثقة :
" والله انا قولت كدة بردو لحماتي بس هي اللي صممت اجي اتقدم لسهيلة هنا "عم الصمت مجددًا و تبدلت جميع الوجوه إلى الجمود و اللامبالاة، قطعت هذا الصمت «نِهال» بابتسامة تحدي و خبث :
" انا قولت يجي يطلبها في بيت خالتها و مع عيلتها احسن، هو مش حد غريب عليكوا بردو، ولا ايه يا بيرو؟ "التفتت لها «براء» تبتسم ابتسامة بلا روح، تحدثت بدلًا منها صديقتها «نداء» و هي تبتسم لها ابتسامة منافسة لها و لخبثها :
" صح طبعًا يا طنط، بس قوليلي يا سوسو هو انتِ بتحبي الحاجات القديمة علطول كدة! "و أخيرًا رفعت عينها من عليه و نظرت لـ «نداء» و قالت بعدم فهم :
" حاجات ايه القديمة دي؟! "" بتحبي تاخدي الحاجات المُستعملة من الناس، زي الاستاذ كدة! "
أنهت حديثها و هي تشير إلى «زياد» فنظر لها بشر ثم قال بانفعال :
" أنتِ قصدك ايه؟ هو انتِ شايفاني تليفون مُستعمل ولا ايه؟ "" لا يا جدع متقولش كدة ده التليفون بينفع اكتر منك انت هتقارنه بيك! "
تفوهت بها «نداء» بلامبالاة و هدوء و هي تنظر له بثبات و قد نجحت باسفزازه حيث نظر إلى «عبد الرحيم» الذي كان يراقب الحديث بصمت و يلقي نظرة على وجه ابنته فوجده جامدًا و كأنها بلا روح، استمع إلى صوت هذا المدعو «زياد» و هو يقول بانفعال و نبرة صوت عالية :
" عجبك كدة يا عم عبده؟ انا بتهزق في بيتك و من مين! من واحدة ملهاش دخل اصلًا "نظر له الآخر بهدوء ثم قال :
" اولًا اسمي عبد الرحيم مش عبده، ثانيًا انت اللي جايب لنفسك التهزيق، ثالثًا بقى و ده الأهم إن نداء و آلاء اخوات براء و ليهم الحق يتكلموا في اي حاجة "ابتسمت الفتيات بفرحة ثم نظرن إليه بفخر من حديثه و كذلك «فاطمة» التي نظرت له بحب و فخر، ثم وجهت حديثها لشقيقتها :
" أنتِ مقولتيش ليه إن في ضيف جاي يا نِهال، في حد يطب على الناس من غير ما يقولهم أنه جاي! "
أنت تقرأ
دعنا نحيا سويًا (مكتملة)
Lãng mạnكثيرا ما يحدث لنا اشياء سيئة نطلق عليها سوء حظ أو ربما قدر، ولكن ما لا نعلمه أنه داخل هذه الأشياء السيئة خيرٌ لم نراه، كما حدث معها فقد أخذت الصدمة ثم تأقلمت عليها وبدأت تتعايش معها، فهذا ما يحدث الآن نتعرض لصدمات كثيرة، فالحياة ليست وردية كما يقول...