الفصل الرابع عشر

332 29 0
                                    

كل سنة و انتم طيبين رمضان كريم عليكم🤎

**********************

جلس هذا الشخص بعد ترحيب كبير من عائلة «سهيلة» و الصدمة من عائلة «براء»، نظر لهم هذا الشخص ثم وجّه حديثه لـ «سهيلة» :
" ايه يا سهيلة هما ميعرفوش اني جاي؟! "

نقلت نظرها من عليه إلى والدتها تستعين بها، فتحدثت «نِهال» بابتسامة خبث :
" مش هترحبي بخطيب بنتك السابق يا فاطمة..يوه قصدي خطيب بنتي انا "

صمت..الصمت فقط هو ما سيطر على المكان و نظرات تتنقل على وجوه الجميع، ها هو خطيبها السابق يجلس في منزلها بعد انفصال دام ٣ سنوات، نظرت له نظرات جامدة ثم جلست هي الأخرى و بعدها جلس والديها و صديقتيها، تحدث والدها بجمود :
" بتعمل ايه هنا يا زياد؟، و جاي ليه؟ "

نظر له بابتسامة باردة ثم تحدث بثقة :
" والله انا قولت كدة بردو لحماتي بس هي اللي صممت اجي اتقدم لسهيلة هنا "

عم الصمت مجددًا و تبدلت جميع الوجوه إلى الجمود و اللامبالاة، قطعت هذا الصمت «نِهال» بابتسامة تحدي و خبث :
" انا قولت يجي يطلبها في بيت خالتها و مع عيلتها احسن، هو مش حد غريب عليكوا بردو، ولا ايه يا بيرو؟ "

التفتت لها «براء» تبتسم ابتسامة بلا روح، تحدثت بدلًا منها صديقتها «نداء» و هي تبتسم لها ابتسامة منافسة لها و لخبثها :
" صح طبعًا يا طنط، بس قوليلي يا سوسو هو انتِ بتحبي الحاجات القديمة علطول كدة! "

و أخيرًا رفعت عينها من عليه و نظرت لـ «نداء» و قالت بعدم فهم :
" حاجات ايه القديمة دي؟! "

" بتحبي تاخدي الحاجات المُستعملة من الناس، زي الاستاذ كدة! "

أنهت حديثها و هي تشير إلى «زياد» فنظر لها بشر ثم قال بانفعال :
" أنتِ قصدك ايه؟ هو انتِ شايفاني تليفون مُستعمل ولا ايه؟ "

" لا يا جدع متقولش كدة ده التليفون بينفع اكتر منك انت هتقارنه بيك! "

تفوهت بها «نداء» بلامبالاة و هدوء و هي تنظر له بثبات و قد نجحت باسفزازه حيث نظر إلى «عبد الرحيم» الذي كان يراقب الحديث بصمت و يلقي نظرة على وجه ابنته فوجده جامدًا و كأنها بلا روح، استمع إلى صوت هذا المدعو «زياد» و هو يقول بانفعال و نبرة صوت عالية :
" عجبك كدة يا عم عبده؟ انا بتهزق في بيتك و من مين! من واحدة ملهاش دخل اصلًا "

نظر له الآخر بهدوء ثم قال :
" اولًا اسمي عبد الرحيم مش عبده، ثانيًا انت اللي جايب لنفسك التهزيق، ثالثًا بقى و ده الأهم إن نداء و آلاء اخوات براء و ليهم الحق يتكلموا في اي حاجة "

ابتسمت الفتيات بفرحة ثم نظرن إليه بفخر من حديثه و كذلك «فاطمة» التي نظرت له بحب و فخر، ثم وجهت حديثها لشقيقتها :
" أنتِ مقولتيش ليه إن في ضيف جاي يا نِهال، في حد يطب على الناس من غير ما يقولهم أنه جاي! "

دعنا نحيا سويًا (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن