الفصل التاسع و العشرين

265 26 18
                                    

مساء الخير يا حبايبي يارب تكونوا بخير، قراءة ممتعة🤍

***********************

دلفت هذا المكان بتوتر و هي تنظر لهؤلاء الذين يجلسون على مقاعد متفرقة فجلست مثلهم حتى يأتي دورها، دقائق مرت عليها كالدهر و استمعت إلى إسمها من هذا الممرض الذي يجلس على مكتبه بلامبالاة، نهضت و اتجهت نحو باب الغرفة ثم طرقت طرقتين و انتظرت لكي تسمع الإذن .

سمعت صوت يسمح لها بالدخول ففتحت الباب بأنامل مرتعشة و دلفت دون النظر لمن يجلس في الغرفة؛ سمعت صوته الهادئ يقول :
" إقفلي الباب وراكِ و إتفضلي هنا "

أغلقت الباب مثلما قال و كل هذا لم ترى من تحدث إلا حينما التفتت له؛ التقت أعينهما ثوانٍ بهدوء حتى إعتلت الدهشة وجهيهما بقوة، فتفوهت بعدم تصديق :
" هو إنتَ؟!! "

انتبه من كثرة تحديقه بها على جملتها هذه ليحمحم بقوة ثم يقول بهدوء كأنه لم يندهش منذ ثواني :
" إتفضلي أقعدي طيب  طيب "

جلست و هي تشرح بنظرها بعيدًا عنه تسمعه يقول :
" ممكن أعرف إسمك؟ "

أجابته بصوت منخفض و هي لازالت تنظر أمامها و ليس له :
" إسمي آلاء أحمد "

ابتسم لها بهدوء اكتسبه من مهنته و هي الطب النفسي، ثم قال و هو يشير لها على مقعد طويل يمكنها الإستلقاء عليه *شازلونج* :
" تقدري ترتاحي هناك عشان نبدأ جلستنا "

اومأت له بهدوء ثم وقفت و اتجهت نحو الجهة التي أشار إليها و استلقت بإحراج تراقبه يقترب منها و يجلس على المقعد المقابل لها و في يده دفتر و قلم .

نظر لها بهدوء و هي في المقابل نظرت له حتى شرد الإثنان مجددًا، انتبه لحالتهما ثم تحمحم و نظر لدفتره و هي نظرت بعيدًا حتى قال :
" مشكلتك إيه يا أنسة آلاء؟ إتفضلي أنا سامعك "

بدأت تسرد له بدايةً من معرفتها بزواج والدها حتى الآن و هو يستمع إليها تارة و يدون بعض المعلومات عنها في دفتره تارةً أخرى؛ حتى انتهت جلستها و شكرته و كادت ترحل إلا أنه أوقفها و هو يقول بعملية :
" لو سمحتِ إبقي سجلي رقمك مع السكرتيرة برة، و معاكِ الكارت بتاعي لو حبيتِ تستفسري عن أي حاجة، و ميعاد جلستنا الجاية كمان إسبوع زي النهاردة إن شاء الله "

اومأت له بإبتسامة صغيرة ثم غادرت الغرفة و اقتربت من سكرتيرته الخاصة و دونت رقمها ثم رحلت .
_______________________

بعدما هاتفت زوجها و أخبرته بأنها سوف تتسوق لشراء بعض الأشياء للمنزل و وافق هاتفت «شيرين» و أخذت تتحدث معها حتى وصلت للنقطة الأهم على الإطلاق :
" صحيح يا شيرين أنتِ مقولتيليش أنتِ متجوزة ولا لا؟! "

كانت تعلم الإجابة و لكنها تريد سماعها منها، فأجابتها الأخرى :
" اه متجوزة من سنتين "

دعنا نحيا سويًا (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن