مساء الخير يا حبايبي يارب تكونوا بخير، قراءة ممتعة🤍
***********************
دلفت هذا المكان بتوتر و هي تنظر لهؤلاء الذين يجلسون على مقاعد متفرقة فجلست مثلهم حتى يأتي دورها، دقائق مرت عليها كالدهر و استمعت إلى إسمها من هذا الممرض الذي يجلس على مكتبه بلامبالاة، نهضت و اتجهت نحو باب الغرفة ثم طرقت طرقتين و انتظرت لكي تسمع الإذن .
سمعت صوت يسمح لها بالدخول ففتحت الباب بأنامل مرتعشة و دلفت دون النظر لمن يجلس في الغرفة؛ سمعت صوته الهادئ يقول :
" إقفلي الباب وراكِ و إتفضلي هنا "أغلقت الباب مثلما قال و كل هذا لم ترى من تحدث إلا حينما التفتت له؛ التقت أعينهما ثوانٍ بهدوء حتى إعتلت الدهشة وجهيهما بقوة، فتفوهت بعدم تصديق :
" هو إنتَ؟!! "انتبه من كثرة تحديقه بها على جملتها هذه ليحمحم بقوة ثم يقول بهدوء كأنه لم يندهش منذ ثواني :
" إتفضلي أقعدي طيب طيب "جلست و هي تشرح بنظرها بعيدًا عنه تسمعه يقول :
" ممكن أعرف إسمك؟ "أجابته بصوت منخفض و هي لازالت تنظر أمامها و ليس له :
" إسمي آلاء أحمد "ابتسم لها بهدوء اكتسبه من مهنته و هي الطب النفسي، ثم قال و هو يشير لها على مقعد طويل يمكنها الإستلقاء عليه *شازلونج* :
" تقدري ترتاحي هناك عشان نبدأ جلستنا "اومأت له بهدوء ثم وقفت و اتجهت نحو الجهة التي أشار إليها و استلقت بإحراج تراقبه يقترب منها و يجلس على المقعد المقابل لها و في يده دفتر و قلم .
نظر لها بهدوء و هي في المقابل نظرت له حتى شرد الإثنان مجددًا، انتبه لحالتهما ثم تحمحم و نظر لدفتره و هي نظرت بعيدًا حتى قال :
" مشكلتك إيه يا أنسة آلاء؟ إتفضلي أنا سامعك "بدأت تسرد له بدايةً من معرفتها بزواج والدها حتى الآن و هو يستمع إليها تارة و يدون بعض المعلومات عنها في دفتره تارةً أخرى؛ حتى انتهت جلستها و شكرته و كادت ترحل إلا أنه أوقفها و هو يقول بعملية :
" لو سمحتِ إبقي سجلي رقمك مع السكرتيرة برة، و معاكِ الكارت بتاعي لو حبيتِ تستفسري عن أي حاجة، و ميعاد جلستنا الجاية كمان إسبوع زي النهاردة إن شاء الله "اومأت له بإبتسامة صغيرة ثم غادرت الغرفة و اقتربت من سكرتيرته الخاصة و دونت رقمها ثم رحلت .
_______________________بعدما هاتفت زوجها و أخبرته بأنها سوف تتسوق لشراء بعض الأشياء للمنزل و وافق هاتفت «شيرين» و أخذت تتحدث معها حتى وصلت للنقطة الأهم على الإطلاق :
" صحيح يا شيرين أنتِ مقولتيليش أنتِ متجوزة ولا لا؟! "كانت تعلم الإجابة و لكنها تريد سماعها منها، فأجابتها الأخرى :
" اه متجوزة من سنتين "
أنت تقرأ
دعنا نحيا سويًا (مكتملة)
Romantizmكثيرا ما يحدث لنا اشياء سيئة نطلق عليها سوء حظ أو ربما قدر، ولكن ما لا نعلمه أنه داخل هذه الأشياء السيئة خيرٌ لم نراه، كما حدث معها فقد أخذت الصدمة ثم تأقلمت عليها وبدأت تتعايش معها، فهذا ما يحدث الآن نتعرض لصدمات كثيرة، فالحياة ليست وردية كما يقول...