Part 12

2.4K 68 0
                                    


مرت خمس ساعات متتالية وها هـي العاصفة تعلن هدؤها بعد تدمير الكثير و الكثير من المُمتلكات ..
في قـرية " آل هازع "

طلعت عزوف برا بالحوش وهي تناظر للحوش بصدمة : ياويلي ياويــلاه!
دخل رواف وفك اللطمة عن وجهه واستغرب من ملامح وجها المرعوبه وخاف ان وصلها الخبر : وش فيك يابنت عسى ماشر؟
عزوف بزعل أشرت للأرض : بنجن بنجن شوف الأرض كيف تغبرت وش بكنس و وش بخلي؟
رواف تقدم لها وحضنها من على جنب وقبل راسها تحت استغرابها الشنيع من فعلته ..
رواف ابتسم : وش فيك؟
عزوف بصدمة : انت تبوس راسي؟
رواف بهدوء : ماعليك بغسل الحوش مايحتاج تكنسينه
عزوف اتسعت عيونها بصدمة : هاو!! انت رواف ولا مين؟
رواف تنهد بهدوء : نادي لي امي
عزوف بستغراب : ادخل لها طيب
رفع ثوبه لخصره وربطه وجلس على اقرب كرسي : ناديها وبس
دخلت على امها وسرعان ما طلعت ام وضاح مرتعبه : وش فيكم صاير شي لأخوك؟
رواف بتصريفه : لا يا يمه وضاح راح للمحل مع سياف يشوفون وش حصل عليه بعد هالحوسه
ام وضاح بستغراب : اجل وش بلاك مناديني وما جيتني؟
ناظر لعزوف الي كانت واقفه ورا وغمز لأمه الي فهمت وطلبت منها تدخل لغرفتها ،ما فكرت كثير بالموقف بما ان ام وضاح قدرت تبعدها بشكل طبيعي ..
اول مادخلت الغرفة وفتحت دولابها ابتسمت من غير شعور من شافت فستانها ، ثلاث ايام وتبتدأ حياة جديدة رسمي ، بتتملك من شخص قررت بأتم الرضى انها تطوي صفحات الماضي وتمضي معه رغم تخوفها الأ ان هالقرار جاء بعد سنوات عديدة عشان تثبت لنفسها انها فعلًا تخطت السابق وماضيه..
حطت الفستان عليها و وقفت امام المرآة و ضربت جبهتها بخفه : ياغبيي!
لفت الفستان لناحيتها وكان يحتاج انها تضيق ولكن مع حوسة العاصفة ورهبتها تناسته . طلعت على طول من غرفتها والفستان لامته بحضنها ..
وقفت اول ماسمعت كلام شاب راسها منه ، انخطف لونها وتجمد الدم الي يسري بأنحاء جسمها ..
عزوف بصدمة : لا!
التفتت بسرعة ام وضاح الي كانت دموعها تسري على خدها وتكلمت بصدمة : عزوف
رمت الفستان بمنتصف الحوش وركضت لناحية رواف ومسكته من ياقة ثوبه وبدت تهزه بقوة وصرخت من غير شعور : انت صادق؟؟؟؟
رواف عض شفايفه يكتم شعور قاسي اوجع قلبه..
عزوف بذهول وعدم تصديق ناظرت لأمها الي كانت تبكي وصرخت : يمه الي سمعته صح؟؟
رواف بلع غصته : هذا يومه يا ع..
طاحت بالأرض وغطت اذونها وبدت تبكي بشكل مخيف وتردد : لا لا
انحنى لأخته وحضنها وهي تصارع بحضنه : لا تقول مات تكفى لا تقولها
ام وضاح جلست على الكرسي من هول الموقف وغطت وجها بشيلتها وبدت تبكي اكثر على حال بنتها ، وخبر وفاة خطيبها حامد..
عزوف مسكت فستانها ولمته بحضنها وانفجرت باكيه : ليه يا يمه ليه حظي كذا؟
رواف بهدوء بعكس الي بداخله : ترحمي الميت مايبغى الا الرحمه
عزوف ناظرت لفستانها وتكلمت وكأنها فاقدة عقلها وبدأت تتأتأ بالكلام : انا كنـت بضيق فستاني عشان يلوق علي واتملك عليه بعد ثلاث ايام!!!
ام وضاح وقفت بسرعة وتقدمت لها ومدت يدها وهي تبكي : قومي يمتس قومي مافيني شده انحني لتس
تركت الفستان وارتمت بحضن رواف الي كان ماسكها وحاضنها وبدت تبكي : ليه انحط بهالموقف؟؟
رفعت راسها له وعيونها ممتليه دموع وملامحها المتوردة من البكي : ثاني مره تصير لي الأول انحاش والثاني مات! مالي نصيب مالي نصي..
غطى فمها بيده ورجع يحضنها ويمسح على شعرها : بسم الله على قلبك يا قلب اخوك
انفتح باب البيت وهي تشوف خواتها و وضاح داخلين دفعة وحده ، ومن وقتها ماعاد تدري عن الدنيا واغمى عليها من فرط شعور الحزن الي امتلك قلبها ..
-
بنفس الوقت ، في قرية " آل ثايب "
بعد هدوء العاصفة تجمع افراد العائلة بـ بيت الجد وشعور الريبة والخوف يتآكلهم ..

يا صُدفتي النادرة وياهلاك البشر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن