Part 31

2.5K 68 7
                                    

-
في نفس الوقت ، بالبيت الأخر من جانب منزل ابو هزاع ..
تمسكت بوالدتها وهي تضحك وتدف خالتها عنها وبدأت بالحديث بنبرة دلع يستفز ريناد : يمــاا شوفي خالتي مو مخليتني في حالي
ريناد بنبرة تقليد : يـــمــااا شوفيني خالتي
وقفت وتكلمت بعصبية : اخلصي طلعي الي بجيبك يا فطيم ولا ذبحتك من الطق بسرعة!
ام فيصل بهدوء : ارفقي على البنت مايجوز الي تسوينه
التفتت عليها واتسعت عيونها من العصبية : يمه انتي بعد! لا تقعدين تدلعينها تراها ام ٧ سنين كبر البعير تفهم ماهي بزر
هياء بملل دفت بنتها بخفة : يوه يا فاطمة انتي بعد خلاص عطيها الي ماخذته و لا ابعدوا عني خلني اخذ العلوم من امي
شيخة بضحكة وهي تاكل الحب "فصفض" وبجانبها بيالة الشاهي : والله يا انكم تحفة هقيت هالفطيم لا كبرت بتعقل بس واضح محد عارف لك غيرها
ريناد تجاهلت شيخة ورجعت تناظر بنت اختها وتكلمت بنبرة عاليـة : بـتعطيـني الي اخذتـيه من غـرفتي ولا شــلـون؟
دخل للبيت على طول وبيده الأكياس و واضح عليه الغضب لحد ماسكر الباب وتكلم بنبرة غاضبة : بـــنــت!
لفت عليه بفزه وناظرته بستغراب من اسلوبه ونظراته لها : وش؟
ضاري بعصبية : وش ذا اللسان الي يلعلع! الأوادم قدهم نايمين و الحارة مابها احد وصوتك اسمعه من بداية دخلتي للحارة ما تستحين على وجهك!!!
ناظرت لأمها وزفرت بنرفزه وتكلمت بصوت واطي : كله من حفيدتك والله اني ما اخليها
نفضت يدها بزعل و دخلت لغرفتها ، و اتجاه ضاري بكل برود وهو يسلم على والدته و يمد لها الأغراض الي وصته اياه ..
هياء ببتسامة : اجلس اجلس عندنا موضوع لك
ضاري بملل : خلوني اروح لشياطين الأنس سليطين وصويلح بنفضهم نفض عشان يتأدبون
شيخة بستغراب : وش مسوين؟ اليوم كله هادين توهم من ساعة داخلين ينامون
ضاري وعيونه على امه : الظاهر عيالك هالسلنتح ما راح يتربون الا بالعقال تلزخ ظهورهم ولا اشوفك واقفه تدافعين عنهم
ام فيصل بستغراب : ول ول! وش ذا النبرة القشرى عليك ما هي عادتك ياوليدي!
هياء بهدوء : ايه والله صادقه ماهي من طبايعه بس واضح عيالك مهببينها
وقف على حيله وهو يزفر بملل وتمسكت فيه شيخة والأبتسامة مرتسمة على ملامحها : امش امش اقعد شويه في موضوع نبيك فيه طيب
ضاري بتعب : والله ياشيخة ماني فايق لك لا فضيت وقتها حاكيني
صبت هياء له الشاهي وابتسمت وهي تمد له : طيب اشرب هالبيالة واسمع منا الحكي ، هالموضوع لك لحالك وانت عارف يعني ماشاء الله تبارك الله يا سلطان داخل يا صالح داخل ولا عاد فيصل وعياله
جلس وهو يتعوذ من الشيطان وعدل المركى وبدأ يخطف انظاره لهم : والله وجيهكم تقول عندكم علم(ن) دسم الله يستر منكم ياهل النسوان لا تجمعتوا
ام فيصل بضحكة ، ومراوغة له : هالحين ياوليدي ما كلمتك قبل كم يوم عن العرس و اعطيتني موافقتك؟
سحب من شيخة كيسة الحب"فصفض" و تمتم بالرد : هــم؟
ام فيصل بحماس : بنت ابو هزاع توني راجعه منهم يا هي قمر ياهي تفلق الصخر من جمالها ماشاء الله تبارك الله و ظني فيك حبيب مع ابوها وتعرفه وماقصر معك
هياء بستكمال لحديث والدتها : وما اظن انه بيرفضك ابد! دام انه وقف معك وقفة رجل وتعامل معك معاملة حسنة الا انك داخل قلبه ومرتاح لك
ترك الي بيده وتكلم بذهول : يالله يا رب يا طول حكيكم ما اعطيتوني فرصة حتى استوعب!
شيخة بضحكة : مافيه وقت نبي كل شي سريع وبعدين تدري احساسي وش يقول؟
ضاري ببرود : وش يقول؟
شيخة : يقولك يا طويل العمر هالبنت تناسبك شخصيتها واضح بثرة مثل ريناد يعني الله يعي..
ضربتها على فمها وتكلمت بغضب : وش هالحكي عن البنت! تبين تنحشينه منها
شيخة بصدمة وهي تتلمس شفايفها : يمه خير ليش تضربين! وبعدين ماقلت شي غلط ماشفتي البنت والله اني اشوف ريناد فيها تاخذ وتعطي وتضحك وتحارش اهلها وش بعد نسخ لصق الي عندنا
ريناد بصرخة من غرفتها : تــرانــي اســمــع
ضاري بنفس نبرتها : ولــعنـة ، اقصري هالحس
ام فيصل بملل تمسكت فيه ولفته لناحيتها : ها ياوليدي ياخي خلنا نرسي على بر! عطني كلمتك انا قلت لك البنت دخلت قلبي وسنعة وهبة ريح وحتى انها جيدة بالحكي و..
ضاري بستنكار: وانا وش ابي بحكيها وبعدين يمه الله يرحم والديك دوري لي غير بيت ابو هزاع
شهق الجميع و نقزت ريناد من دريشة غرفتها الي كانت قريبة من جلستهم و ناظرته بستغراب : شنو شنو شنو!! ماتبي بنت ابو هزاع؟ الي من بنينا ذا البيت وهو واقف معك!
فاطمة بستفزاز : وملقوفه بعد تتسمع
هياء بحدة : بنت! اعقلي
ام فيصل بستغراب : افا!! ليش يا ابوي انت وش شايف على ابو هزاع!
ضاري بملل : ماشفت منه الا كل خير
وقف وهو يخلع عمامته و اردف : انا ماعندي مشكلة بالعرس ولكن بنات ابو هزاع اصرفوا النظر عنهم
مشى تاركهم يغيصون بتساؤلاتهم و الحيرة الي وضعهم فيها ، سكرت شباك غرفتها وطلعت من الغرفة وناظرت لأمها بستغراب : هذا وش عنده ما يبيها؟
ام فيصل بحيرة : والله مدري عن اخوتس يعني حتى مالنا اسبوع هِنا عشان نقول انه شاف شي ما يعجبه!
هياء بخوف : لا لا يمه مايجوز هالحكي على بنات الحمايل وانا اعرف بيت ابو هزاع ما يجي منه الا كل خير بس تلقين نفسه ما فزت لفكرة انه يتزوج بنته
وكملت حكيها بهدوء : خلاص خليه على هواه
شيخة بسرعة : اجل الدور بيجي على بنات الهدى خلنا نروح نقيمهم
ام فيصل ضحكت لا شعوريًا من اسلوبها : سلامات ملابس ماهم اوادم!
وقفت هياء وبدأت بلبس عبايتها وعيونها على امها : انا برجع البيت الحين دام الوقت تأخر و عناد اكيد انه طفش من باقي العيال
سكتت ثواني تسمع سوالف خواتها ورجعت تكمل بزعل : والله ضيق صدري هالضاري كنت متأملة يعّزم على هالموضوع بس الله يهداه مدري وش فيه رمى رفضه وراح
ريناد ببرود : خليه بكيفه اهو الخسران عاد هي حلوة
ام فيصل بجدية : ماعليكم من هالموضوع انا بشوف وش سالفته بعدين بس المهم انتي لا تنسين بكره قماشة بتجي مع اخوتس وعيالهم اكيد يعني لا تجين متأخرة مثل عادتس
هياء ببتسامة : ابشري
شالت اغراضها و التفتت لطفلتها : يلا فطوم مشينا
خطفت نظرة على اختها ريناد وهي تتوعد طفلتها بحركاتها وهمسها لها وضحكت من غير شعور وهي طالعه : الحمدلله والشكر يا ريناد الله يعقلك
ريناد بستفزاز : امين ويعقل ام كشه الي تمشي وراك
كانت عارفه الموضوع بيطول من شافت بنتها التفتت عشان ترد عليها مسكتها وطلعتها وهي تسكر الباب ، بينما ام فيصل ضربتها وتكلمت بعصبية : وبعدين انتي هذا كبرتس وتحارشين ام ٧ مجنونه انتي ولا صاحيه؟
تمددت وتكلمت بروقان والأبتسامة على مبتسمها : صــاحيه ، صحى يحبه قلبتس لبى عيونتس الحلوة
قامت وهي ترتب قميصها وتكلمت بملل : شيلوا الي عقبكم انا رايحه انام واذا جاء ابوكم من هالدكان الي ما يسكر الا اخر الليول قولوا له اني نمت
مشت وخلتهم تاركتهم يتغامزون و كاتمين ضحكهم ..
شيخة بضحكة : احس امي تحسبه متزوج
ريناد بإبتسامة : على هالنبرة ما اكذب احساسك
طالت جلستهم بسواليفهم كـ المعتاد الي ما يقاطعها الا دخول والدهم بعد شغله بدكانه بالساعات المتأخرة ، خصوصًا انه جديد بالسوق فيحاول يثبت جدارته بالشغل وكلها وقت ويبدأ شغله بالساعات المعتادة..
-
بعد ساعتين من احداث هذا اليوم الثقيل على جميع الشخصيات ..
في قرية " آل هازع "..
~
جلس على الكرسي الي مقابل كراسي عائلتها وهو ملاحظ انفعالاتهم بأصواتهم و تعابير اوجهم ، يعرف انه شي وحيد فقط بيردعهم عن اخذ هذهِ الفتاة منه ولكنه غير متيقن من مساعدة هالدكتور له خصوصًا من ردة فعله القاسية له ..
سند راسه على الجدار و بجانبه والدته الي كانت ممسكه بيده وكأنها بهذهِ الحركة تحميه من العائلة المُقابلة لها ..
سرح بتفكيره لـ الموقف الي خرج من المستشفى خصيصًا وتارك نوف بين اهلها متناسي خوفه من اخذها منه ..
قبل ساعتين من الآن :
طرق الباب عدة مرات بعنف على غير عادته لحد ما سمع صوت خطوات شباشبها ونبرتها المُرتعبة : ميـ..ن؟ مـين؟
وضاح بحدة : افتحي الباب بسرعة
فتحت له الباب من غير شعور ودخل على طول وناظرته بستغراب : وش فيك صاير شي؟
وضاح بنبرة قهر : صاير شي اجل؟
مسكها من شعرها وسحبها بعنف لداخل الحوش و رفعها لناحيته وهو يشوفها تحاول تدافع عن نفسها وتصرخ باكيه ..
وضاح بقهر : يـل.. انا كم مرة قلت لك اتقي شري يا مزنه ولا تقربين مشاكلك حولي!
مزنه وهي تبكي : اتركني! الله لا يسامحك
رجع يضربها بكف من غير تفكير وصرخ قائلًا : انتي عارفه لو ابلغ عليك الحين انك تنمسكين مثل هالمجرمين؟
رماها بالأرض وهو يناظرها بقهر : انهد حيلي وانا اقولك فكينا من الشر
واردف بغضب : انهد حيلي وانا اقولك ديني ودين اني امد يدي!!!!
انحنى لمستواها وهمس وهو ماسك شعرها بكامل قوته : في ذمتي لو يصير لها شي اني لا ادفنك حيه ولا من شاف ولا من درى مثل ما سويتي فيها
تكلمت بنبرة بكاء متوجعه : تهددني وانا اختك عشان بنت "آل ثايب" وتضربني وتهيني عشانها؟؟؟
تركها مرميه بالأرض و اعتدل بوقته وتكلم وهو يلفض انفاسه المتدافعه وتكلم بنبرة تهديد وهو يهز راسه بوعيد : خليني اشوف تاليتها معاك و اوعدك وعد رجال
ومسك طرف شاربه واردف غاضب : وهالشنب ماهو على رجال ان ماعرفت اربيك
التفت للخلف ناوي الخروج ولكنه القى نظرة سريعة حول البيت لأجل يتطمن ان ساره و اخوانها ما شافوا هالمنظر ..
نفض راسه بسرعة والتفت لوالدته الي كانت تهمس له بخوف : وش بلاك؟
وضاح بتعب : لا سلامتك
ام وضاح بهمس : خواتك واضح انهم تعبوا و ش رايك ترجعهم للبيت وانا و رواف ..
قاطعها بحدة : لا! ما اتعداها انتي شايفه اهلها هنا ويبونها
ام وضاح بحسرة : خلهم ياخذونها يا وضاح! قدك متزوجها بنية قشرى وهي دخلت بحياتك بأكاذيب(ن) حطتها فوق راسك هالزواج من بدايته واضحة لا تتعب نفسك وانا امك وخل اهلها ياخذونها وطلقها ، منت عاجز عن الطلاق! قدك طلقت قبلها ثلاث ..طلقها مدام الي ببطنها نزل!
لف عليها بملامح محتده : ومين قالك؟
ام وضاح بحزن : يعني ياوليدي البنت بأول شهرها وطاحت هالمسافة تهقى هالضنا بيكون بخير؟
ربتت على صدره بخفة وتنهدت بزعل : الله يعوض عليك
زفر بغضب و يلف وجهه للناحية الأخرى بكل مرة يسمع كلام والدته ، للآن ما يدري ليش ما يبيها تبتعد وتروح مع اهلها هل هو عناد فيها وبكلامها انها بتروح متى ما تبغى ولا كأن له كلمة و ثقل في حياتها او لأن فيه شعور اخر يرغمه انه يخليها بجانبه حتى لى انها تؤذيه..
و بالمقابل لهم ..
ام فالح بحسرة : الله يهداك يا ابراهيم هذا فعل تسويه!
ابو هزاع بملل : يمه الله يرحم لي والديك الي بالغرفة هِنا بنت ولدك ماهي بنت الجيران عشان نسكت وما نعلمه
واكمل بعصبية : الا خله يدري ، يدري بسواياهم هذا هو سلمها امانة لهم و رموها من السطح
هزاع وقف بقهر لأجل مايسمع زيادة : انا طالع برا لأن وجهه وهو مقابلني رافع ضغطي والله دقيقة زيادة راح انفلت عليه واقطعه ابن اللذينا
كانت تبكي على كتفه ومتمسكه فيه بإحكام وهي تردد : بتصحى بتصحى ادري في نوف ما تخليني
رفعت راسها وهي تناظر لملامح جدها المُتعبة : هي قالت لي انها بترجع يا جدي اعرف نوف ما راح تخليني!
مسح على وجها من خلف برقعها وطلع يده وهو يمسح دموعها وتكلم بهدوء : ارفقي على عمرتس يابنيتي لا يصيبتس شي من وصلتي وانتي تبكين
الجازي بتعب : ليت الموت ياخذني بدالها والله انهمكت روحي من المصايب علي اولها هنادي والحين بعد والديني والحين تعب هالنوف
رجعت راسها على كتفه وبدأت بالبكاء وهي تدفن وجها بحضنه : تكفى يا جدي لا تخليها عندهم ، طلبتك طلبه!
ربت على رأسها و الدموع تفجرت من عيونه لتعلن انهزامها : ما اخليها ، بنيتي ما اخليها وبترجع معي وهي بجنبتس بعد ارتاحي
انتهت هذهِ الليلة عليهم ثقيلة كـ ثقل الجبال على صدورهم ، متناسين الأشخاص البعاد الي من عرفوا بالخبر انقلب حالهم فوق تحت ، و مشاعر الأب الي تهيضت في هذا البُعد و اقاويل يملأها الوعيد و الغضب الدفين ..
-
صباح يومًا جديد ، في منزل ابو هزاع ..
طلعت هاجر ببرقعها و وشاحها الطويل وهي ممسكة بالقمامة ورمتها بعنف وهي تنفض اياديها بسرعة و واضح عليها الغضب ..
ومن طرف اخر امام المنزل الجانبي لهم كان بمقابل الباب وهو يتأملها وكأنه المشهد الأولي ينعاد مرةً اخرى ولكنه بردة فعل اقوى ..
التفتت على ملاحظه شروده فيها وعقدت حاجبها بستنكار ، وبطبيعتها الجريئة حركت يدها بـ خير؟
اعتدل بوقفته ليدير وجهه للجهة الأخرى بعد ما استوعب نظرته الي سرحت من غير شعور بـ تفكير ، ايش طبيعة هذهِ الفتاة الي شافها مع اخرى خارجين يتسحبون قبل صلاة الفجر؟..
هاجر بحدة : قلة حياء يعني يوم ابوي راح بققت عيونك جعلها الفقع ولا يوم انك بجنبه مسوي محترم
لمت الشال عليها وهي تسمعه يتنحنح وتكلم بهدوء : روحي روحي الله يستر عليك
بوزت بقرف ودخلت للبيت على طول ، بينما هو استمر على وقفته هذي وزاد تساؤله بمقارنته لما كانت بجانب والدها خجولة و مترددة والآن ترد عليه بكل اندفاعيه .. يالها من فتاة غريبة الأطوار !
طلعت ريناد وهي مبتسمه وخلفها شيخة وصالح : يلا مشينا
ضاري بملل : ساعة!
ريناد بحماس : يلا يلا يمدينا نشتري التميس قبل يجي فيصل وعياله
شيخة بهدوء وهي تمشي خلف ضاري و بجانبها صالح : وامي بعد قالت لا تنسون البهارات اكثر شي حرصتني عليه خلونا ناخذه بالأول
كان يسمع طلباتهم وتذكيرهم بكل شي ينقصهم و سعادتهم بالخروج اخيرًا للتجول بالقرية ، ولكنه ما ينكر انجذابه لسماع فتحة الشباك الي واضح انه من بيتها بالتحديد بسبب جهة صدور الصوت ولكنه كعادته لم يلتفت ، ولن يلتفت وهو مقرر موضوعها هذا يتسكر وما حصل للتو كان بسبب شروده بالتفكير وليس لنوايا أخرى ..
نعود مرةً أخرى لـ منزل ابو هزاع ..
دخلت للبيت بخطوات سريعة وهي تخلع برقعها و وشاحها و تهمس بنفسها : قليل ادب هذي هقوت ابوي فيه قاعد يتفحصني خفيه حسبي الله عليه
صعدت الدرج بخطوات سريعة متجاهله صوت ذيب الي يناديها لـ الفطور ، واخيرًا ردت عليه بصوتها العالي : بجي يا ذيب لا تزعجني انت الثاني
دخلت للمخزن المُتهالك الذي يملؤه الغبره وهي معبسه من الجو الكاتم و فتحت الشباك بحركة سريعة تتأمل الثلاثة الي معه : هذا ستر خواته ولا تعلم منهم كيف يستر بنات الناس من عيونه ، قــطـع!
فزت بخوف اول ماشافت امها عند عتبة الباب وتناظرها بستغراب : هويجر! اعنبوتس وخري عن وجهة الدريشة لحد يشوفك !
نزلت من فوق الكرتون الي كان يرفعها وتكلمت بسرعة : محد بالشارع
ام هزاع بستغراب : وراتس تطلطلين ، على من ؟
تقدمت لناحية الدريشة وتمسكت فيها وهي تطلعها برا المخزن وتكلمت بنبرة توتر خوفًا من انها تشوف هالرابعي : يمه الله يهديك يعني اطل على مين! فتحت الشباك اهوي هالمخزن المكتوم و طلعتي وراي طيرتي عقلي
سكتت لوهله واكملت لتضييع الموضوع : ابوي ما اتصل للحين؟
ام هزاع تنهدت بملل : الا اتصل
أشرت للأسفل واكملت : امشي ننزل على السفرة واعلمتس
نزلت والدتها بالأول و مشت خلفها بالدرج وهي تضع يدها على صدرها و زفرت براحة من تصريفها للموضوع ، لأنها عارفه دقة ملاحظة والدتها وصعب تشرح لها الموضوع ..
-
بنفس التوقيت ، في " قرية آل هازع " ..
في منزل ام سياف ..

يا صُدفتي النادرة وياهلاك البشر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن