-
على آذان المغرب ، في قرية " آل هازع "
رغم موقفها معها للآن جارحها الا انها خلال هالأيام لاحظت عادية نوف معها لذلك ما حبت تضخم ردة الفعل اكثر من كذا وقامت سحبت شال نوف الي كان بجوف حضنها وربطته بقوة وزفرت بتعب : اخخخ
نوف بهدوء : اتذكر جدتي لا صدعت روسنا شممتنا حلتيته على طول ترّوح الصداع وش رايك اجيبها لك؟
عزوف بملل : لا تكفين ما اداني ريحتها
اكتفت تهز راسها بهدوء ورفعت عينها من نبرة الأمر القوية الموجهه لها : و انتي اشوف لا كسر ولا رضه مخليتك تعرجين قومي جيبي الدلال و التمر خلنا نتقهوى
نوف بنبرة هادية نابعه من قهر يعتريها طوال هالأيام : خالتي الله يرحم والديك ترا ما يردني عن الردى شي وانا محترمه كبر سنك وساكته طوال هالأيام عنك لا تخليني اسمعك حكي ما يعجبك و..
قاطعتها عزوف بحدة : هيه هيه! احترمي نفسك عاد
ولفت على والدتها وتكلمت بهدوء : يمه تكفين طلبتك خلي هاليوم يعدي على خير يكفي مزنه القلق توها رايحه بعد مافجرت راسي
ام وضاح بغضب غير مبرر له : اجل القهوة نحتريها من ساعة ولا جابتها!
وقفت عزوف وهي تنفض جلابيتها وتكلمت بسرعة : انا بجيبها بس فكونا من الشر
اتجهت للمطبخ و سرعان ما طرق الباب ، و التفتت نوف بسرعة بفزه من دخول رواف و شالها معلق براس عزوف الي بالمطبخ ..
مدت لها طرحتها وتكلمت بحدة : تغطي ، استري عمرتس كان يهمتس الأمر
بلعت غصتها وهي تكرر بنفسها : كبيرة بالسن لا تواخذينها ، كبيرة بالسن لا تواخذينها
حطت عزوف الصينية وركضت لناحية الباب وهي تردد بستعجال : ميــن؟
تكلمت بصوت مسموع : انا ميساء يا عزوف افتحي لي الباب
التفتت عليهم بستغراب وفتحت الباب بسرعة وهي تحاول تتدارك ملامح التعجب من تواجد اخت سياف بمنزلهم بشكل مفاجئ ..
ابتعدت عن عزوف بعد سلامها وتكلمت بهدوء : عسى ما ازعجتكم بس؟
ام وضاح بصوتها العالي : لا حشى اقلطي وانا امتس البيت بيتس لبى عينتس
اتجهت للمنطقة الي كانوا جالسين فيها وباست راس ام وضاح ويليها صافحت نوف وعيونها تتفحص الزوجة الرابعة لـ ولدهم الكبير ..
عزوف مدت لها القهوة بهدوء : تفضلي
اخذتها ببتسامة : زاد فضلك
عم الهدوء لثواني و تكلمت ميساء بتنحنح تحاول تبعد كمية التوتر الي فيها و الأحراج : اعذريني يا خالة ان كاني جيت بوقت غلط بس والله ان سياف شاف وضاح على الطريق وقالي روحي لعند عزوف ومارضى ارجع للبيت يقاله بعيد وهو مشغول ولا ودي بالمشاكل معه
عزوف بلعت غصتها من تحديد اسمها خصوصًا وحاولت تتهرب من نظرات نوف الي كان تتفحصها ..
ام وضاح ابتسمت : يابنتي البيت بيتس الساعة مباركة الي جيتينا واحسن ماسويتي هذي قهوتنا تونا حاطينها اشربي معنا و اسمري الين بكره لو تبين
ميساء ابتسمت بخجل وحطت فنجالها بالأرض وطاحت عينها على ذات الشعر المُحمر وبادلته الأبتسامة التسليكيه ، قربت لعند عزوف وهمست : هذي مين؟
عزوف بلعت غصتها وبنفس الهمس : يعني ماتسمعينها تقول اخوي سياف؟
بدأت تتفحصها من فوق لتحت وتكلمت بسرعة : عندها خوات بعد؟
عزوف بحدة : انطمي نتكلم بعدين
اعتدلت نوف بجلستها وهي تناظر صاحبة الشعر الحريري الأسود غايصه بالسوالف مع ام وضاح و واضح المحبة بينهم ..
نوف همست بقهر : من وين طلعتي لي انتي الثانية بعد!
-
قبل آذان الفجر بربع ساعة ، في قرية " آل ثايب "
في بيت العم ابو هزاع ..
ضربت خدها بخوف وهي تناظر تجهيزاتهم وهمست بصوت راجف : ياويلي ياويلي يابنات بننذبح والله العظيم
هاجر صرخت بخوف : اسكتي! لحد يسمع
الجازي وعيونها على طفلها النايم تكلمت بتوتر : خلود تكفين زي ما اتفقنا لا تكبين العفش
بلعت غصتها وهي تهز راسها : بموت خوف ما اقدر اكذب
وقفت وهي تمسك اختها من زندها بإحكام وناظرت عيونها بحدة : اذا سألوك امي وابوي وين هاجر و الجازي؟
خلود بخوف : عند جداني
هاجر لازالت على نبرتها : و اذا سألوك جدتي و جدي؟
ردت عليها بخنقة : عندنا بالبيت
الجازي مسكت هاجر بخوف : خلاص لا تخوفينها انتي بعد
هاجر بتوتر : ابيها تعرف ترقع على مانرجع
خلود تكه وتبكي : طيب خلاص اطلعوا الحين بسرعة قبل يصحون للصلاة ولا خلاص بطلوا روحه
تجاهلت حكيها وخوفها وشالت اغراضهم على كتفها ومشت بخطوات هادئة لبرا وهي تتلفت بالحوش المظلم و خلفها الجازي و كمية الهدوء بالبيت و الحارة مُرعبة تدل على لاوجود لأشخاص متواجدين غيرهم ..
الجازي همست بخوف : محد ناكبنا الا صوت انفاسك انكتمي
ضحكت من غير شعور وسكرت فمها بيدها بسرعة وناظرتها بخوف ..
الجازي عضت شفايفها بقوة ودفتها لناحية الباب و حاولت تفتحه بدون لا يطلع صوت ..
هاجر بهمس : اذا ما انفتح هالباب بتنفتح روسنا من هزاع
دق قلبها من اسمه ، كل شي ولا هزاع وردات فعله تتمنى عمها يدري ولا هو بالذات!..
وسرعان ماطلعت للشارع وخلفها هاجر الي سكرت الباب بهدوء والتفتوا ناحية الحارة وكمية هدؤها المخيف و انارات الإضاءات الخافته وتكلمت بتوتر : نكمل ولا نرجع لبيتنا بس؟
الجازي بلعت غصتها : خلينا نكمل ما بديناه ، ابغى اشوف نوف اليوم قبل بكره
ابتسمت بسخرية وهي تمشي وتكلمت بهدوء : هذا ان وصلنا لقريتهم اليوم
الجازي بنرفزه : قلت لك على مانوصل للحظيرة نخلي العامل يوصلنا لقرية "آل هازع" لا من شاف ولا من درا
هاجر بملل أشرت لها : امشي بسرعة بس لحد يشوفنا طالعين الحين ويحسب ورانا بلا
الجازي ضحكت رغم توترها : فعلًا ورانا بلا
كملوا سيرهم بخطوات سريعة عشان يطلعون من القرية ، جاهلين العيون الي كانت تراقبهم بستغراب من مظهرهم و طريقة حكيهم وكأن بالموضوع انّ! ..
-
في نفس الوقت ، بـ قرية " آل هازع "
دخل للبيت وهو ينفض ثوبه بعشوائية و يناظر الي كانت متوسطة الحوش وتقرا القرآن بصوت يملؤه الخشوع و الراحة ..
جلس جنبها والأبتسامة تعتلي وجه لحد ما خلصت وبدأت تسبح لله والتفتت له بستغراب : توك راجع؟
رواف هز راسها : ايه ، الشغل واجد وهد حيلي
عزوف زمت شفايفها بزعل : تبي تاكل طيب؟
هز راسه بـ : لا مشكوره بس قلت اجلس اسمع صوتك الزين وقراءتك للقرآن
تنهدت بملل والتفتت بجسمها كله لناحيته وهي تسند يدها على الوسادة وتدخل اصابعها بين شعرها : حسيت اني متضايقه وقلت اقرا لي كم سورة على ما يأذن الفجر
رواف بستغراب : افا وانا اخوك وش مزعلك؟
عزوف بغصه : سلامتك بس كذا اعوذ بالله من الشيطان
رواف بشك : علي يا عزوف؟
بلعت غصتها وبدأت ترتب المكان تتهرب من نظراته : خلاص روح ارتاح على ما يأذن بصحيك ان شاء..
مسكها من يدها وتكلم بصوت خافت : بنت فيك شي؟
سحبت يدها منه وتكلمت بتوتر : زي عادتي يعني وش فيني!
رواف بذهول : لا والله ان فيك شي مايسر ! علميني لا تزعليني عليك
جلست على حيلها قدامه بستسلام و عيونها تمليها الدموع وتكلمت بخنقه : رواف انا ليش حظي كذا؟ ليش ما يكتمل لي شي؟ ليش فرحتي دايم ناقصه؟ ليش انا محبوسه هنا بين اربع جدران اكرف انظف اقول سم وامري؟ ليش ربي مو كا..
تداركت طريقة حكيها وزفرت بتعب : استغفرالله واتوب اليه
ماكان عنده رد ، اكتفى انه يتأمل ملامحها الباكيه وصوتها الحزين وطريقة حكيها الهادية وهمسها لأجل محد يسمعها ..
ابتسمت وهي تمسح دموعها : شفت حتى انت ماعندك جواب لحالتي المزرية مغير صجيت راسك بمشاكلي ودلعي على قول اختك مزنه
وقفت بسرعة و دخلت الغرفة ما انتظرت تسمع منه اي كلمة زيادة ..
مسح على وجهه وسرحت عيونه بأرجاء البيت و صوتها الراجف يرن براسه و كيف بكم كلمة خلتها غير قادر انه يطبطب عليها حتى بأتفه الكلمات ..
-
خلال شروق الشمس بوسط الصحراء ، و حرارة الجو مع براقعهم و عباياتهم السوداء الي كانت مغطيتهم بالكامل ، كان الهدوء يسرح ويمرح بينهم مع اصوات انفاسهم الي تتسارع مع كل خطوة يخطيها الجمل خوفًا منه ومن الي بيصير ..
رفعت نظرها للي كان متقدمهم بالجمل الثاني ويمشي بكل هدوء : مليح كم باقي؟
مليح بملل : مافي معلوم ماما
دقت اصابعها بكتفها ، و التفت هاجر لها : ها
الجازي بخوف : على هالمشي متى بنوصل؟ والله قلبي بيطلع من مكانه من الخوف
حطت سبابتها عند فمها وتكلمت بغضب : ااااششش! يكفي مطلعتنا بذا الحر فوق هالبعارين الي ريحتهم تصك الراس لا توتريني زيادة
الجازي شهقت بصدمة : انا الي مطلعتك فوق هالبعارين؟؟ يا..
هاجر قاطعتها بعصبية : اسكتي لا احطك تحته ويتوطاك ترا الي فيني مكفيني خلينا نوصل بسلام احسن لي ولك
بلعت غصتها وهي تناظر سرحان مليح و هدؤه ، وهمست لها : تهقين بيعلم علينا طيب؟
هاجر سكتت لثواني بتفكير و تنحنحت بهدوء : الا يا مليح كيف وضع انتا؟
رد عليها بستغراب من دون لا يلتفت : شلون وضع انا؟
هاجر بمراوغة : يعني فلوس كويس؟ ماما بابا كويسين؟
مليح ابتسم ببراءة : الحمدلله كل شي تمام
هاجر ابتسمت بخبث : بابا كبير مافيه معلوم انا هنا تمام؟
مليح عقد حاجبه بستغراب : ليه مافيه معلوم؟
تكلمت الجازي بسرعة : انا اختي بيت بعيد اخذ هدية و نرجع لبابا كبير بس ما يصير يا مليح تقوله شي انتبه بعدين تخرب المفاجئة
و قربت عند اذن هاجر وهمست : خلينا نكمل تمثيلية هالهدية دامه جديد بهالقرى ومايدري عن هواء دراهم ومشاكلهم و..
فزت هاجر بفرحة اول ما لاحظت مباني قرية " آل هازع " بدأت تظهر : وصلنا وصلنا!!!
الجازي صفقت بفرحة : الحمدلله يارب الحمدلله
هاجر بخوف: ياغبيه تمسكي فيني لا تطيحين
بعد دقايق معدودة وقف مليح ونزل من الجمل و اتجه نحوهم ونزلوا وهم يرتبون انفسهم ..
دخل معاهم للقرية جاهل اي شي بخصوص وضع هالقريتين ، ورغم ذلك فضل السكوت خصوصًا من البقشيش الي اعطته هاجر مبلغ بالنسبة له مو سهل بيكتفي يسمع كلامهم و بيكون بأحد قهاوي هالقرية لحد ما يجونه ويرجعون سوا ..
الجازي عدلت عبايتها على راسها وتكلمت بحماس : المشكلة ناسيه وين بيتهم
هاجر ضحكت بسخرية : ياحليلك بس يقالك رايحه راجعه على بيتهم اكيد منتي عارفته
مشت بخطوات سريعة ولحقتها الجازي وهي تشوف جراءة هاجر ولا كأنها الي كانت معصبه من توترها قبل دقايق ، وتشوفها تمشي وتسأل اي احد عن بيت وضاح ..
-
في نفس التوقيت ، في منزل ام سياف و ابنائها ..
طلعت من غرفتها وهي تعمل شعرها "تجدله" بحركة سريعة تدل على غضبها وخلفها ميساء الي كانت معبسه وتسمع حكي امها و كمية الغضب الي فيها ..
وسرعان ما التفتت وهي تأشر بسبابتها بتهديد : اياني و اياتس يا ميسوه اشوفتس مماشيتها
تمسكت فيها ومازالت تعابير الزعل و الدهشة مرتسمة على ملامحها : ليه يمه كل هذا ليه؟ البنت ماسوت شي
في اثناء ضجة احاديثهم نزل من غرفته بخطوات سريعة وهو يناظرهم بذهول : عسى ماشر !
تقدمت له والدته بضحكة سخرية : لا يا سياف هذا وانت الكبير العاقل كذا تودي اختك لها؟
سياف بعد فهم : وش السالفه؟
ام سياف بغضب وهي تتلفت مرة له ومرة لميساء : بنت صقران لا اشوفتس مماشيتها
و التفتت له مكمله حكيها بغضب : وانت قلت اخوها صديقك من عمر رجال وكفو بس ما توصل فيك تودي اختك عندهم
اخذ نفس عميق وزفر بطولة بال وتكلم بهدوء : اهدي الحين وخليني افهم منك وش مزعلك بالضبط
ميساء بعصبية : ما افهم يعني وش فرقت عزوف عن مزون الي كل مادخلنا بيت خالتي ام محمد لقيناك تاخذين وتعطين معها!
ام سياف بأنفعال : اني ما ابيتس تماشين اختها الي كل ما مشت مع احد توفى ولا هج تبينها تبليتس بنحسها؟
شهقت بذهول : استغفرالله!!
سياف بانت ملامح الغضب بوجهه : يمه الله يعافيك تراها اخت رجال عزيز وغالي علي ما ارضى عليها بهالحكي
ام سياف بعدم مبالاة نفضت يدها : طقاق رضيت ولا مارضيت كلمتي وحدة ميساء ما تقبل للي ما تتسمى هذاني علمتكم لا تحدوني اروح لهم بنص بيتهم اعلمها كيف ما تحاكي اختك
سحب شماغه من على راسه و مشى لناحية الباب بخطوات مثل البرق لأجل يطلع ولا يسمع كلام اكثر يسد بدنه و يبدر منه تصرفات تزعل امه منه ، سكر الباب بقوة وزفر بغضب وهو يشوف الثنتين الي وحدة منهم تسحب الثانية و واضح عليهم الربكه ، ما اعطى الموضوع اهمية و كمل طريقه تارك ميساء تتخبط بالحكي بينها وبين امها ..
-
في جهة اخرى بعيدة عن موقع القُرى ، مكان اخر و بقعة اخرى..
كوريا الجنوبية ، بمستشفى العام الكـبير في قسم السرطان تحديدًا ..
ناظر ساعة يده بتفحص وهو يشوف الساعة ٢ ونص صباحًا ، تأفف بملل من قل نومه و الأرق وتعبه..
اخذ جواله بملل وهو يتصل على الرقم للمرة الثانية من دون رد و عقد حاجبه بستغراب : هذولا وينهم يا دافع البلا!
زفر بتعب و وقف وهو يدخل الجوال بجيبه متجهه لغرفة معشوقته النائمة وهو يسحب رجله خطوة خطوة لأجل ما يصحيها خصوصًا انه شاف تعبها طوال هالفترة ..
تحركت بهدوء وهي تناظره ينسدح على الكنبة السوداء : ابو الجازي
فز لها وهو يناظرها بذهول : قومتس ؟ اعذر..
هزت راسها بسرعة : لا ، انا نمت اصلًا عشان اصحى؟
مشى لناحيتها بسرعة ومسح على راسها : محتاجه شي؟ تبين تاكلين ولا تبين دورة المياه؟
مسكت يده الي كانت تسمح على شعرها وناظرته بعيون دامعه: انا ام يا فالح ، ام!
نزل راسه لناحيتها بفضول وعدم فهم : وش تقولين؟
تكلمت بصوت مخنوق : يافالح تكفى بنتك نوف لا تروح مثل ما راحت صغيرتهم طلبتك!
بلع ريقه بصدمة وبدأ يرمش بكثرة من توتره : وش جاب طاريهم الله يهداتس يا نوره ريحي بالتس هذاني توني مكلم الجازي وهي بخير
ركزت بعيونه بحسرة : و نوف؟ حتى منت قادر تكذب علي انك مكلمها
ابو الجازي بستغراب : وش بلاتس تهوجسين بنوف؟ مابها الا كل خير ان شاء الله
انفجرت باكيه وشدت على يده بأسى : نجيت مرة لا تحسب اني هالمره برجع معك لـ..
غطى فمها بيده بقوة من غير شعور وتكلم بغضب : لا تعصبيني منتس و من هالكلام!
هزت راسها بتسليك وسحبت يده ببرود وناظرت للجهه الثانية : اذا تبي رضاي ارضى على نوف ولا تعاملها مثل عدوتك حتى لو انها مخطيه
اعتدل بوقفته وتكلم بغضب : ومين قالتس اني تاركها لحالها؟ عن هالخرابيط و نامي
مشى لناحية الكنبة وقعد عليها وهو يناظر نظراتها له ، وتكلمت بهدوء : لا تحسب اني ساكته طول ذا الفترة لأني مو ملاحظة ولكن ان ربي اخذ امانتي ابغى اروح وانا راضيه ومرتاحه ان بناتي الثنتين و حفيدي مع ابوهم بخير وسلامة يا فالح لا تترك فيني غصة قهر و انا بقبري
هز راسه بأسى وهو يسمع كلامها وهمس بتعب : لا حول ولا قوة الا بالله سكري هالموضوع الله يرحم والديتس
اعتدلت بسدحتها واعطته ظهرها و الدمع مالي عيونها و حاسه بأي لحظة بتنفجر و تنهار يكفي سكوتها و طاقة تحملها ماعاد فيها تتحمل اكثر من كذا ..
-
نعود مرةً اُخرى لـ قرية العدو لـ فتيات قبيلة "آل ثايب"
في اثناء مشيهم متجهين للطُرق الي تحددت لهم اثناء سؤالهم ، جذب فضول هاجر الأصوات العالية الي تصدر من احد البيوت و تقدمت له بخطوات سريعة وهي تضع اذنها مقابل الباب تمامًا وتبتسم بحماس : اوف!
وعيونها كانت على الجازي الي مادرت عنها و متقدمه خطوات ، وبدأت ترسل لها اصوات فرقعة اصابعها الخنصر و الأبهام وتهمس بمناداة : هيـه! بنت
من استعجالها و حماسها انها تقابل اختها و توهانها بمخيلتها ماكانت مستوعبة ان محد يمشي بهالطريق غيرها ، و ماكان من بنت عمها الا انها توقف وتتسمع على اسرار بيوت الناس ..
حست لوهلة نوع من الهدوء بالخُطى و انتبهت للي كانت واقفه عند احد الأبواب وتتسمع وتناظرها و واضح من عيونها انها مبتسمة ، مسكت راسها بخوف وركضت لها من غير شعور وكانت تردد : الله ياخذك يا هاجر! الله ياخذك
بمجرد ما اقتربت سحبتها من اذنها من خلف عبايتها الراس ومشت فيها بخطوات مليئة بالتوتر وهي تسمع ضحكاتها الهادية : خليني واضح هالقرية فيها حماس ومشاكل
الجازي بغضب : اسكتي حسبي الله عليك كانك بتودينا بداهية
بمجرد ما ابتعدوا مسافة قصيرة فزوا من صوت الباب الي انفتح بسرعة كبيرة و تسكر بقوة تدل على غضب صاحب هالبيت ..
اعتدلت هاجر بوقفتها ومشت مع الجازي وهي تعدل عبايتها من دون لا تلتفت عليه : يمه قلبي لو طلع وشافني!
الجازي بنفس ربكتها : والله انها فرصة من ربي ننجي بأرواحنا يا هاجر يا اما تعقلين يا اني انا وياك بنروح فيها
لمت عبايتها وناظرتها وتكلمت بنبرة لقافه : بس تصدقين واضح مشكلتهم حماسية ليته ماطلع وليتك ما سحبتيني
لما حست انهم ابتعدوا مسافة جيدة بسبب سرعة خطواتهم قررت الألتفات اخيرًا ..
الجازي بخوف وعيونها على الطريق : لا تـلتفتيــن!!!
تكلمت ببرود وعيونها على الي ملقيهم ظهره ودخل احد الحواري الصغيرة : خلاص راح
بمجرد ما سمعت هالجملة زفرت براحة والتفتت معها ، وتكلمت بهدوء : يلا خفي رجليك لنا نص ساعة نمشي بهالقرية لا يروح الوقت علينا
هاجر بمحاولة اخفاء توترها : طيب يلا
كملوا سيرهم وهم على علم لتوجهاتهم بسبب حرصهم على معرفة اتفه الأمور ، لون البيت ، شكله ، اي شي يميزه من الخارج!
-
في قرية " آل ثايب "
نزلت من اعلى التلة بخطوات سريعة وسرعان ما تمسكت فيه : ذيب! اعقل
كان يحاول يفلت منها وهو يتكلم بغضب : بروح لأمي
خلود بخوف : ماتبي اشتري لك شي ؟ خلك عاقل
اعتدل بوقفته وهو يعدل ثوبه ورمقها بنظرة حادة: وش بتشترين؟
بلعت ريقها بخوف من بدأت السيناريوهات تداهم عقلها ، اولًا عدم سيطرتها على ذيب و الكذب عليه ان والدته بمكان اخر مع هاجر بدون لا يفاتح اي احد من الأهل وثانيًا وهقتها من تأخيرهم طوال هذا الوقت ، مرت ساعتين وللآن مالهم حس حتى بإتصال!
ذيب بأنفعال وهو يشوفها سرحانه : وش بتشترين لي؟
تمسكت بيده بإحكام ومشت فيه خارج الحارة وهي متردده من انها تطلع لمكان غير بيت جدها ومحد يعرف بالعادة تكون خايفة من هالخطوة! : بشتري لك الي تبي بس اسكت
زفر بملل وهو يشوف المارة كالعادة متواجدين بكل مكان الي يلعب والي يرحب و الي يحرج على بضايعه و ما إلى اخره ..
وقفت عند مكان البسطة وهي تشوف ذيب غايص بختياراته للألعاب ، ومابين راحة نسيانه لموضوع امه و مابين خوفها من تأخرها على اهلها : يلا نرجع؟
وقف ببتسامة ومد لها كرتون صغير : ابي هذي
طلعت محفظة قماشيه صغيرة من جيب جلابيتها وتكلمت بسرعة : بكم هذي؟
وسرعان ما حاسبت وسحبته معها وبدأت تراوغ بالحكي معه : لو اقولك ان امك و هاجر رايحين لمكان حلو واذا رجعوا وتميت ساكت ماقلت لأحد عن هالشي بيعطونك هدية كبيرة ؟
رفع راسه لمستواها وهو عاقد حاجبيه : وينهم؟
انحنت لمستواه ولفته لناحيتها وتكلمت بهدوء : عشان تضبط الخطة انا وياك لازم نرد على جداني ان امك مع هاجر بالبيت طيب؟
ذيب بعبوس : ليه اكذب؟
خلود ابتسمت بتوتر : ذيب حبيبي! قلت لك فيه هدية حلوة لك بس انت خلك معي
سكتت شوي وتكلمت بستعطاف : توعدني؟
ذيب هز راسه بالنفي : ما اوعد احد ولكن اذا اعجبتني الهدية بسكت
بلعت ريقها بتوتر وهزت راسها بالإيجاب : على كذا خلك ساكت لحد ماتشوف الهدية اذا بتعجبك او لا
ذيب ببتسامة : طيب
مشت معه وهي تسمع صوت دقات قلبها من الخوف ، كذبت كذبه وتوهقت فيها ولاهي داريه ايش الي يرضي هالصغير و يسكته عن هالموضوع للأبد!
عدلت برقعها اول ماشافت جيرانهم الجدد و لا جهلت العيون الي تراقبها من قربت لعندهم الين ما تعدتهم ، رغم انهم خلفها الآن الا ان حاسه هالنظرات تتبعها لحد ما دخلت لبيت جدها ..
-
قرية "آل هازع "
في منزل الجدة ام وضاح
بأتصال منها جمعت مزنه و مزون و اطفالهم ، وماكان يرن بأنحاء البيت الا اصواتهم المُتعالية ..
بكاء عبدالله و محاولة اسكات ساره له و لعب خالد بالكورة و مناقر مزنه و مزون و والدتهم الغاضبة و ضحك رواف عليهم وهو حاط رجل على رجل و وضاح الي كان يحاكي عزوف و يخطط معها للترويج عن بضايعه بين الجيرة عن طريقها ..
اختلطت اصواتهم ببعضها وما نتج عنها الا جمعة عشوائية تدل على صخب افرادها ..
بالمطبخ ..
كانت سرحانه بترتيب الفطور و وضايعه بهواجيسها من فجرية اليوم لما كلمت امها ، ما اعجبها صوتها و واضح عليها التعب!..
لفت لورا اول ماشفت مزنه داخله تتمخطر وبدأت تأشر بنبرة امر مستفزة : هذي لا تحلينها زيادة ، رواف مايحب الشاهي الحالي
تجاهلت حكيها و اعطتها ظهرها وبدأت تخلص شغلها بسرعة لأن دورها اليوم بالفطور و لأول مرة تتمنى لو انها ماتسمع اصواتهم بالخارج و لعبهم وضحكهم حتى مناقرهم ما تشوف فيه الا اهلها ، ندمانه و اشد الندم ان طريقة بعدها عنهم كان بهالشكل ..
وسرعان ما اتسعت عيونها بذهول من الي لفتها من كتفها بحركة سريعة و ضربتها بكف قوي خلى اذنها تصفر ..
مزنه صرخت بغضب : يابنت الـ.. لما اكلمتس تردين علي فاهمه!!!!!
انعمت عيونها من الغضب وكأن انسكب على روحها طن من الماء الحار و صرخت من غير شعور وهجمت عليها وبدأت تضربها بشكل هستيري و تحتها مزنه الي كانت تناشد وتصرخ في محاولة ابعادها ، سحبها بكل قوته بلمح البصر وهو يشوف خدها المحمر و عيونها الي تقدح نار و شرار ..
وقفت على حيلها وهي تعدل شعرها الي نصه تقطع بالأرض : والله ما اخليتس يا بنت "آل ثايب" في ذمتي ان سيرتس بتصير على كل لسان والله لا اشرشحتس واندمتس اليوم الي دخلتي فيه لعندنا
وضاح صرخ بصوته الجهوري : مــزنــه!!!!
تقدمت لهم ام وضاح بعكازتها و بخطواتها البطيئة و وقفت عند عتبة الباب وهي تناظرهم : من الي بدت؟
تكلمت بسرعة وهي تأشر عليها : هي! بنت "آل ثايب" سويدة الوجه والأفعال
وضاح بقهر : مزنه احترمي نفسك تراني اعرفك و واعرف رِدات افعالك
مزنه بغضب : انا اختك يا وضاح ان كانك ناسي ولا اذكرك بـ..
قاطعها بغضب وأشر لها بتهديد : اقسم بالله يا مزنه ان لي تصرف ثاني معك لو ما عقلتي ، وبيزعلك!
رفعت الطرحه على شعرها وانحنت تاخذ برقعها وتلبسه بسرعة بدون ولا كلمة تدافع فيها عن نفسها رغم انها كانت ملاحظة هدوء ردة فعلهم و وقفتهم وهم يشوفون هالمشهد ..
مرت من جنبها ورمقتها بنظرتها الحارقة وهمست بصوت مايسمعه الا هي : بنت "آل ثايب" والله ان تحرقك حيه و تذكري كلامي
طلعت من المطبخ متعديه ام وضاح و لكن استوقفها رؤيتها لـ باب الشارع المفتوح و خلفه ساره و الثنتين الي واقفين بجمود ويناظرونها ..
مؤلفين! اعرفهم! ايه والله اعرفهم
تقدمت الجازي وهي فاتحه يدها لها و بنبرة بكاء : نــوف!!
من كثر شوقها لأختها ، و للي سمعته عرفت اختها الصغيرة وش قاعده تمر فيه و من بعثرة شعورها تناست الكل حولها وحضنتها بقلب دافي وهي تسمح على شعرها وتبكي : يابعد روحي انتي! جعلني ما اذوق ضيمك يا بنت امي و ابوي
بادلتها الحضن وهي دافنه وجها بكتف اختها وهمست بذهول : انتي الجازي ولا انا احلم؟
الجازي ضحكت وهي تبكي وهزت راسها : انا انا الجازي
كان الكل مصدوم من المنظر و دخول هالغريبتين عليهم من دون احم ولا دستور!!
وقفت مزون جنب ساره وسكرت الباب وهمست : من ذول! وليش فتحتي الباب وبس!
ساره بتوتر وعيونها عليهم : شفت امي تتضارب وعبودي بدا يصيح و الباب طق ماعاد عرفت اوزن عقلي
حطت مزون يدها على كتف ساره وبدأت تطبطب عليها لـ تخفيف توترها ..
وضاح بغضب : مين انتوا!!
هاجر ابتعدت عن نوف وناظرته بقهر : اهلها ! اهلها يا ولد "آل هازع" والي سمعناه قبل شوي والله ما يمر بالساهل ان الكل يدري عن افعالكم في بنت عمي ياقليل الحياء و المروه
مزنه بغضب : هـيــه!! هــيــه!!!
رفعت عكازاتها كبيرة السن بـ معنى التزموا الصمت ، وفعلًا صمت الجميع وناظرت لنوف الي كانت واقفه بشموخ وحولها اختها و بنت عمها و تكلمت بهدوء غريب : خذي اهلتس للداخل و قلطيهم
لفت عليها مزنه بستنكار وبصوتها العالي : يمه تستهبلين تقلطين بنات ابليس!! يكفي هالعلة الي طاحت بكبودنا
وقفت عزوف بحركة سريعة وهي تتقدم لهم وتأشر للمجلس بتوتر من نظرة الأمر الي صدرت من امها لها : تفضلوا تفضلوا
دخلت نوف و الفرحة عامرة قلبها و روحها و الأبتسامة على ثغرها و لا جهلوا احمرار خدها من الضربة الي جتها ..
هاجر تلمست خدها بحسرة وتكلمت بصوت مخنوق : اوجعتك؟
ضحكت نوف من غير شعور ومسحت على شعرها : صدقيني شعور الوجع الي حسيته ما يضاهي شعور فرحتي لما جيتوني!
التفتت لناحية الباب وتكلمت بحماس : مين بعد جاء؟
الجازي بلعت غصتها بزعل: انا وهاجر بس
عقدت حاجبها بستغراب وهي تناظرهم : مين جابكم؟
ناظروا لبعض الثنتين وضحكوا من غير شعور : مليح
نوف بذهول : مليح؟؟؟؟
في اثناء حديثهم بالداخل ، كان الباقي بالحوش تحت استغرابهم من ردة فعل والدتهم ..
مزون بستغراب : يمه الله يهداك ما كنتي ملزومه تقلطين احد من اهلها! يكفي هي
ام وضاح بحزم : اول مادخلت علينا هالبنت انطردت بدم بارد و تشكك فيها و بالمقابل يوم اني دخلت بين اهلها و وسطهم ماشفت منهم الا الضيافة و الأحترام حتى وانا غريبة ما وضحوا لي استنكارهم ولا هم طردوني!
وقفت بصعوبة وهي تسحب رجولها خطوة بخطوة وكملت حكيها : مثل ما عاملوني اهلها بنعامل اهلها ، الأحترام بالأحترام
وناظرت لوضاح الي كان منخطف لونه من زود الغضب من تواجد اهلها و خوفًا من انه ياخذونها معهم : حتى لو انها اخطأت في جيتها زوجه لهِنا اظن الي اصر على جيتها هو ملزوم بالتعامل معها وانا من اليوم و رايح انسحب من هالمعارك الي تقلل من قيمتي و قدري
رواف بحدة : ماعاش من قلل منك يا اميمتي وش ذا الحكي الله يطول بعمرك!
ماكان احد فاهم جملتها الأخيرة وهي تناظر وضاح بس الواضح صاير شي كايد محد يعرفه الا الأم و ولدها و بنت "آل ثايب"
-
قرية " آل ثايب "
~ في منزل الأجداد ..تخبى ذيب خلف هزاع وهو يضحك من قلبه و يحاول يتفادى خلود الي كانت تضحك ممازحة له : بصفقك ياذيب
رفعت صوتها ام فالح بملل وهي تضرب الدلة على دكة الجلوس : يا بنيه امشي يمي وخلي عنتس هالورع
تقدم لها ببتسامته الواسعة وجلس جنبها وهو يتعدل بجلسته للمركى : قلنا تكبر و تركد بس ماظنتي يا ام فالح ولا لا؟
عبست بزعل وهي ملاحظة ضيقتها ما فكت منها من تزوجت نوف و الحين سفرة ولدها و زوجته زادت الطين بله ، ما اهتمت لـ مزاح هزاع وناظرت لخلود الي كانت شايله ذيب وتلاعبه : الا وين اختس و بنت عمتس ماشفتهم اليوم كله!
نزلت ذيب بالأرض وردت بتاتأه خوفًا من هذي اللحظة الي كانت تتهرب منها طوال الوقت ، وقاطعها مداخلة هزاع بنبرة الأستغراب وهو عاقد حاجبيه : ايه والله وينهم؟
فركت اصابعها وابتسمت بتوتر : وينهم يعني! ببيتنا نايمات مثل الحمير
وقف على طول يلبس زبيرياته بستعجال : نايمات؟ ماشفت هاجر من قمت حسبتها هنا بالبيت
مدت يدها له الجدة و شدته للجلوس : اقعد بس قالت لك بالبيت يعني وين بيروحون؟
هزاع بستنكار : نوم لذا الوقت؟ ماوراهم شغل ما وراهم قعده معك و مع جدي؟
فلت يد جدته من ثوبه ومشى خطوتين وتمسكت فيه خلود وهي تضحك بتوتر : على وين رايح يا نظر عيني؟
ناظرها من فوق لتحت وتكلم بجمود : اشوف اختك وش وضعها
خلود بتمثيل للعادية : لو اقولك تأجل الروحه شويتين لين ما يخلص المروقوق الي سويته؟
ضحكت الجدة و اخيرًا بعد عبوس وتكلمت بسرعة : يازينتس عند وخيتس الكبيرة والله انتس سنعة وهبة ريح لبى قلبتس بس
هزاع بملل : خلاص اجل بنادي الوالد و الوالده وبنجيكم
عضت شفايفها بحسرة من محاولتها الفاشلة و كانت تكه و تبكي لو انه طلع من هالباب والله ان يرجع يقص رقبتها على كذبها ، ولكن انقذها دخول ابوها الي واضح عليه الأرهاق و التعب ..
هزاع تقدم له بسرعة وحمل الأغراض منه : وين وين يابوي وش جايب انت!!
ابو هزاع مسح جبينه وجلس على اقرب كرسي بتعب و بدأ يشرح وهو يلتقط انفاسه المتقطعه : قلت ابو فيصل يحتاج مساعدة وساعدته وشكلي شديت على نفسي
ام فالح بخزه : شديت وبس؟ الله يهداك ياوليدي كانك تحب الشقى
ابو هزاع ببتسامة : جيرانا جدد و يرممون البيت لزوم نكسب اجر و نساعدهم
اخذ رشفة من الماء الي مدته له خلود و التفت لـ هزاع : بعد الظهر ان شاء الله بنروح للحظيرة نشوف وش الناقص وانا ابوك
هزاع بنصياغ : ابشر
جلس جنب ابوه وكأنه تناسى امر اخته و بنت عمه و غاصوا بالحديث تحت توتر خلود و هروبها الكثير للمطبخ و يدها على قلبها من تأخيرهم ، وعلى يقين بأنه بأي لحظة بتروح فيها هي..
أنت تقرأ
يا صُدفتي النادرة وياهلاك البشر
Romanceاهلًا بكم جميعًا ، بروايتي و اعزوفتي الثـانية .. - ( يا صُدفتي النادرة وياهلاك البشر ) ( الرواية باللهجة العامية) نبذة الرواية : عداوة تتوالد عبر السنين بين شعوب قريتين يفصل بينهما صحراء ، قرية قبيلة " آل هازع " و قرية قبيلة " آل ثايب " بطلتي تسكن ب...