MAMA | VK (مكتملة)

39

｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡

تأنق جونغكوك بحماس ليذهب لمحاضرته ومن ثم سيزور من يعتقد انه شقيقه الأكبر في مكان تدريبه والذي كان ذات يوم جزء من عالمه كما فهم قبل ان يترك السباحة، بابتسامة جميلة دفع باب النادي من دخل بحثاً عمن اخبره انه ينتظره ليسير باحثاً عنه حتى اصطدم بشخص أطول منه لينظرا لاحدهما الاخر "جيون" بتعجب نطق بكنيته وكأنه لا يجب عليه ان يكون هنا "انا اسف لما حدث لك و اعلم انك فقدت تلك الليلة الكثير فرغم نجاتك اعز انسانة لك رحلت للابد ولكنك اقوى مما اعتقدته فرغم موتها ...".

ارتبك من كان يشعر بانه لا يفهم شيء مما يقوله الذي امامه فعائلته اخبرته انه كان الوحيد تلك الليلة بالمنزل "من هي التي توفيت؟" سأل مباشرةً من تذكر صورة فطيرة التفاح "زوجة والدك السيدة صوفيا" دقات قلب الشاب جيون أصبحت تتسارع ويشعر بألم شديد في رأسه ورغبة شديدة بإخراج كل مافي جوفه ولحسن حظه رأى دورة المياه قربه ليركض لها ويخرج كل شيء بداخله ولم تكن فقط معدته تفرغ ما بها بل حتى عيناه كانت تذرف دموعها.

من كان يحاول ان يهدئ لم يكن عقله وقلبه يستمعا له فكلاهما كانا يخبرانه بكل ما نسيه دفعة واحدة غير مهتمان بقدرته على التحمل ففيض المشاعر والذكريات التي اصابته جعلته يفقد وعيه وقبل ان يغلق جفنيه نطق بتلك الكلمة التي نسيها لأشهر "ماما".

"لهذا السبب كنت ارفض فكرة قدومه اليك!" صرخ تايهيونغ بشقيقه امام غرفة من وجد بدورة المياه ونقل للمشفى "لا تبالغ فمن الطبيعي ان يعود ليلتقي بأشخاص يعرفونه ولن ينعزل عن العالم كل حياته لينساها" بهدوء تحدث اكيتو ليشعر بيدين شقيقه الأصغر تمسك بياقته "اقسم ان حدث له شيء فـ..." بترت كلمات المنفعل بواسطة يد اكيتو "لا تنطق بما لا تفهم معناه بسبب غضبك فأنا لن أتعمد اذيته".

ضحكة ساخرة صدرت ممن ابتعد عن اكيتو "جميعنا نؤذيه وجميعنا مسمومين ومرضى نفسيين وانت لست استثناء عنا" بصدق تحدث المتألم على حال محبوبه لمن حملت عيناه نظرات العتاب "شقيقي الصغير محق لذلك اكمل معه مسرحية الأحباء خاصتكما لتحقق مبتغاك الذي لطالما تمنيته وانا اعتبرني خارج اللعبة منذ الان واخبره عندما يستيقظ انني لست اخاه" قال ذلك من كان يسير مغادراً المشفى.

تنهد بعمق من لا تهدئ روحه فهو يعرف ان تذكر جونغكوك ما نسيه سيمحيه من حياته وذلك مؤلم لمن ليس له ذنب بقرار والدته الانتحاري "أرجوك تشبث بي وامحي كل مخاوفي" تحدث بداخله من فتح باب الغرفة وكان فتاه مغلق العينان واعتقد انه لم يستعيد وعيه بعد الا انه مخطئ فهو مستيقظ ومتذكر لكل شيء وعلم انه هو من اتى بواسطة خطواته ورائحة عطره.