6

4.1K 309 54
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

في كل مرة يقترب جونغكوك ببراءة للاكبر يرى تايهيونغ بعينان والدته نظرات مخيفة له وكأنه شخص سيء سيؤذي الطفل الذكي بينما هو لم يفعل شيئاً لذو الابتسامة الجميلة ولن يفعل أبداً.

كاد ان يتجاوز الطالب الجامعي وجبة العشاء كالمعتاد الا ان السيد جيون صادفه في السلالم وطلب منه بكل دفء أن يأتي ليتناوله معهم فهو يتوق لتواجد كل أفراد عائلته سوياً على المائدة وأخبره أثناء سيرهما لغرفة الطعام بمدى محبته له وأنه ابنه الأكبر الذي يعتمد عليه دائماً رغم أنه لا يوجد دماء تربطهما.

لطالما زوج والدته عبر له عن محبته له ومدى اعتزازه به وهو يعامله بطريقة جيدة أكثر من والدته ووالده فكل منهما كان يرغب بتعديل شيء ما به فأمه كانت ترغب بأن يكون منذ صغره كشخصية جونغكوك ولكنها لم تستطع ذلك فهو ولد بطبعه هادئاً لا يرغب بلفت الانتباه له ووالده كان يرغب بأن يصبح نسخة منه وذلك سبب تفضيل أكيتو عليه فـ الأكبر كان محقق أحلام السيد كيم بينما هو حتى عند طلاقهما لم يسأله عند أي منهما يرغب بالعيش بل أخذته السيدة صوفيا تلقائياً وهو بكل الأحوال كان سيفضل الذهاب معها.

عندما رأى محبوب المنزل شقيقه الأكبر ووالده توسعت عيناه بحماس والابتسامة الجميلة ارتسمت على شفاه ليبادله من لم ينظر لوالدته وقبل أن يجلس بجوارها طلب منه الأصغر الجلوس بجواره ولم يرفض طلبه فهو لا يوجد لديه كلمة لا لأجل جيون جونغكوك.

تناولت العائلة طعامها بهدوء والصوت الوحيد الذي كان يبتر ذلك الصمت هو صوت رب هذه الاسرة الذي كان يسأل ابنه الأكبر والاصغر وزوجته بكل اهتمام عن احداث يومهم فهو يرغب بأن تكون عائلته متماسكة مترابطة متحابة.

عندما كان تايهيونغ يغسل يده بعد الطعام اتى له شقيقه الصغير العزيز "أنا سعيد جداً لإنك تناولت العشاء معنا مرة أخرى بعد انقطاعك منذ مدة" همهم من شعر بمدى سعادة جونغكوك ليسمع طلبه اللطيف له "أعلم انك لا تحب العشاء عادةً ولكن هل بإمكانك تناوله معنا في بعض الأحيان؟".

أيمائة الأكبر جعلت الأصغر يذهب ركضاً ليبحث عن السيدة صوفيا ليخبرها بذلك فهو يحب مشاركتها لكل شيء من اكبر الأمور حتى ابسطها كيف لا وهي تعني له الكثير والتي وجدها تخرج له بجامته رغم انه اصبح مرهق ويستطيع الاعتماد على نفسه الا انها لازالت تغرقه بدلالها له.

عندما بدل المراهق ملابسه لبجامته توجهه لجناح والدته الحبيبة ووالده ليتمنى لهما ليلة هانئة ككل ليلة واثناء عودته لغرفته رأى باب غرفة تايهيونغ مفتوحاً رغم انه عادةً يكون نائماً بهذا الوقت، طرق الباب بابتسامة رغم كونه مفتوحاً ليبادله صاحب الغرفة الابتسامة "أتمنى لك احلاماً جميلة ونوم هانئ" وبالفعل تلك الليلة كانت أحلام الطالب الجامعي رائعة جداً.

عندما استيقظ في وقته المعتاد لأجل محاضراته ليسمع صوت طرقات على باب غرفته وهو يعلم لمن عود جيداً ليفتح الباب بينما لايزال ببجامته ليرى امامه جونغكوك المتحمس لبداية يومه الدراسي "صباح السعادة ،أتمنى لك يوم لطيف وظريف".

ما ان انتهى من قول تلك الكلمات اجابه ذو الصوت الممتلئ بالنوم "وأنت ايضاً جونغكوكي" ليبتسم بشدة من غادر ليبحث عن ماما خاصته تاركاً خلفه الطالب الجامعي بـ ابتسامة سعيدة على شفتيه فهو لم يفعل هذه الحركة لأجله الأصغر منذ فترة ولكنه بفضل عشاء الليلة السابقة عاد لينير له أيامه.

تناولت العائلة طعام الإفطار ليتحدثون عن مخططاتهم لليوم فالسيدة صوفيا سوف توصل جونغكوك لمدرسته وتذهب للعمل حتى الثالثة مساءً بينما الأصغر تحدث بـ اسهاب عن الأشياء التي لديه بجدوله لليوم ليأتي دور تايهيونغ الذي يكره هذه الفقرة ليخبرهم انه يملك في جدوله فقط محاضراته لليوم .

همهم رب الاسرة بتفهم ليتحدث هوا ايضاً عن جدوله، واثناء مغادرة تايهيونغ للمنزل تبعه ليتحدث معه "هل انت تملك شيء مهم غداً في الصباح؟ أو هل لديك مخططات برفقة اصدقائك هذه الليلة؟" سأل السيد جيون لينفي الطالب الجامعي برأسه.

ليهمهم رجل الاعمال "أنا ووالدتك كما تعلم لم نذهب يوماً لمكان دون وجودك انت وجوني حولنا حتى شهر العسل وانا احب تواجدكما كما تعلم بكل ذكرياتنا فأنتما ابنائي الاعزاء لكن ان لم يزعجك فقط هذه الليلة ارغب بأن تبقى بالمنزل برفقة جونغكوك وأحصل على موعد غرامي برفقة زوجتي بمفردنا" أومئ تايهيونغ برأسه دون التفكير حتى "بالتأكيد سوف افعل ذلك لكن كما تعلم والدتي لن تقبل بالذهاب دون جونغكوكي".

تنهد من دعك جبينه بأسى على حاله "سيكون من الصعب اقناعها لكن تمنى لي الحظ الجيد بني فكما تعلم هي متعلقة به جداً" همهم من تمنى له الحظ بجدية ليغادر لجامعته فهو قطعاً لا يرغب بالتأخر على محاضرته المهمة وأيضاً لا يتوقع انها ستقبل ان يبقى برفقة الأصغر بمفردهما في المنزل فهي لم تعد تأتمنه على جونغكوك أبداً.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

MAMA | VK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن