5

4.6K 355 176
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


عندما انتهيا من تناول الإفطار اقترح الشقيق الأكبر على شقيقه الأصغر ان يذهبا للمجمع التجاري فيوجد في السينما الفلم المفضل لجونغكوك وزوجة ابيه والذي شهرياً يشاهدانه دون ملل فهو كان فلمها المفضل من الطفولة وجعلته فلم ابن زوجها المفضل ايضاً.

لم يخفي الصغير حماسه بالفكرة بل كان سعيداً بعرض ذلك الفلم بالسينما رغم مرور اكثر من خمسين سنة على إصداره "انا احب نبيلة" همهم الأكبر لمن يجلس بجواره فوالدته تحبها كذلك وكانت ترسخ حبها بداخله فعند مشاهدة جونغكوك للفلم بالمرة الأولى قال احب شارد والذي يكون البطل الكلب في فلم الكلاب العميق ولكنه اصبح يحب ما تحبه هي.

عند رؤية تايهيونغ للكلبان العاشقان في الفلم هو يجد نفسه انه كلب الشارع الذي وقع بحب تلك الكلبة العريقة والاصيلة المحبوبة بين الجميع والتي تشبه من يجلس بجواره بمثاليتها "انا سعيد جداً لمشاهدتي للفلم" قال ذلك الصغير الذي يتناقش مع شقيقه عن الاحداث التي كلاهما يحفظها عن ظهر قلب.

عند مغادرتهما ممر السينما كان هنالك متجر لبيع منتجات الفلم لم ينتبه له الأكبر ولكن الاخر فعل ليمسك بطرف سترته "انا ارغب الشراء من هنا" همهم تايهيونغ ليسير للمتجر ويأخذ حقيبة التسوق الضخمة ولان الأصغر يعلم ان الأكبر لن يشتري شيئاً من هنا سمح لنفسه بأن يملأ سلة تسوقه بأشيائه هو.

ابتاع الصغير المحب لوالدته العزيزة من كل شيء اثنان له ولها وعندما وضع الأكبر سلة التسوق عند المحاسبة "انا من سيدفع" نظرة حادة القاها جونغكوك عليه "انا من سوف يدفع لي ولماما" نفى الأكبر ليقدم بطاقته للموظفة التي شعرت بالجو المتوتر بينهما.

"اعدني للمنزل ان كنت سوف تدفع للمكتبة فأنا لا احتاج لأموالك" قال ذلك الغاضب والذي التزم الصمت حتى وصلا للمكتبة ،تنهد الأكبر بعمق "لا اجد مبرراً لغضبك ،ادفع انت لنفسك ولا تنزعج فليس الهدف من اصطحابي لك ان اضايقك" همهم برضى من فتح حزام الأمان ليغادر السيارة بينما يتبعه الأكبر.

وقف الصغير امام خريطة المكان "اين سوف تذهب اولاً جونغكوك؟" إجابة الفتى جيون كانت باشارته بيده للجهة التي يرغب بها ليهمهم من اخذ منه حقيبة المشتريات "لنذهب وانا سوف احمل عنك خاصتك ولن ادفع قيمتها".

كاد ان يعترض جونغكوك لكنه لا ينكر انه احب ان هنالك من سيحمل عنه سلة تسوقه ليومي برأسه "انها فكرة رائعة" قال ذلك ليسير بينما يتبعه تايهيونغ ب ابتسامة دافئة ، رغم امتلاء الحقيبة الخاصة بالصغير هو لم يتوقف عن الشراء بل ملئ نصف خاصة الأكبر ايضاً "اترك لي بعض المساحة بها فأنا احتاج لشراء بعض الكتب".

اومئ جونغكوك برأسه لكنه بالواقع ملئها بالكامل هي الأخرى "انا سوف احمل كتبك التي ترغب بشرائها"اقترح من شعر بالخجل من فعلته فهو انسجم بالشراء ونسي بالكامل ان احدى الحقيبتين هي ليست له.

رغم ان الفتى كيم رغب بشراء احد عشر كتاب هو بالواقع اشترى فقط أربعة لألى يثقل يدين الصغير بحملهما "انا سعيد جداً لكن هنالك اقسام لم اراها بعد فهل بإمكاننا الذهاب لها في مرةً أخرى؟" همهم من يقود السيارة فهو سعيد ايضاً ان الصغير من اقترح ذلك.

"هل أصبحت مهتم بالازهار جونغكوك؟" اومئ من يجلس بجواره برأسه ليعلم تايهيونغ ان الاخر اشترى تلك الكتب عن الزراعة والازهار فقط ليبهر والدته التي أبدت اهتمام مؤخراً بها.

عندما عاد الشقيقان للمنزل استقبلتهما السيدة صوفيا بابتسامة لطيفة وما ان ادخل الأكبر المشتريات للمنزل واختلت بمن يهواها ولا يرى بالعالم سواها سألته عن كل شيء حدث اليوم بالتفصيل الممل ولم تتوقف عن السؤال حتى عندما اتى ابنها للجلوس بجوار الصغير لترمقه بنظرة حادة لم ينتبه لها جونغكوك.

ذهب الصغير للداخل ليحضر الأشياء التي ابتاعها للفلم والذي دفع ثمنها تايهيونغ لتتحدث السيدة لابنها "هل فهمت ان مشاعرك اتجاهه اخوية بحته ولا يوجد شيء من الهراء الذي تتخيله؟" إجابة الابن لوالدته كانت الصمت حتى اتى السعيد بمشترياته ليريها ما ابتاعه لها لتبتسم له بسعادة لينسحب الفتى كيم من المكان بكل هدوء تحت نظرات السيدة صوفيا له.

اخبر الصغير ماما خاصته برغبته في الذهاب مرة أخرى للمكتبة مع شقيقه الأكبر لكنها في كل مرة كانت تجد عذراً لعدم ذهابه وفي احدى الأيام أتت لمدرسته لتستأذن له بالخروج لتصحبه هي للمكتبة تلك بدلاً من ذهابه برفقة تايهيونغ.

عندما عاد الأكبر من جامعته وجد الصغير ينتظره في داخل المنزل ولوح له بيده من النافذة وذلك شيء غريب بالنسبة له فمنذ متى جونغكوك يهتم بعودته من الخارج وايضاً لما هو الان في المنزل فذلك ليس وقت عودته عادةً.

"مرحباً بعودتك تايهيونغ" تحدث بحماس من فتح الباب للأكبر الذي استلطف ذلك ليمسح على شعره بلطف "شكراً لك جونغكوك" ابتسامة سعيدة ارتسمت على شفتين الفتى كيم كيف لا والصغير شابك يديهما ليسحبه لغرفته ليريه الكتب التي اشتراها برفقة والدته اليوم وذلك لم يولد لدى تايهيونغ سوى خيبة امل فوالدته لم تعد تثق به بأن يبقى برفقة ابن زوجها بمفردهما في خارج المنزل.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

MAMA | VK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن