7

4.1K 304 88
                                    


。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


تايهيونغ الذي انتهى دوامه الجامعي عاد للمنزل ليجد جونغكوك يجلس بالحديقة وما أن رأه ذهب له فوراً "ماما و والدي يتشاجران بالداخل بشأن الذهاب لموعد الليلة لذلك لا تدخل".

همهم من وضع كتبه على الطاولة ليرى الأصغر يسترق نظرات لداخل المنزل "هل ترغب بالذهاب معهما؟" سأل الأكبر وهو يعلم بالفعل الإجابة وهي نعم لكن الأصغر التفت له ونفى برأسه "هما من حقهما الحصول على وقتهما الخاص فأنا وأنت لطالما كنا ظليهما".

تلك الكلمات كانت مفاجئة لمن همهم بتعجب "ألست ترغب بقضاء ليلتك مع والدتي بدلاً من ان تبقى معي؟" تنهد الأصغر بخفة ليصحح معتقدات الأكبر عنه "أنا لا اكره البقاء معك فأنت شقيقي وبالعكس سوف نستمتع بوقتنا سوياً ونشاهد فلم النبيلة والشارد مع تناول الوجبات المسلية".

هربت ضحكة من ثغر من لم يتردد قبل بعثرته لشعر الحالم الصغير "هل ابدو لك متساهلاً جداً لأجعلك تنفذ الممنوعات بغياب والدتي؟" اومئ بظرافة جونغكوك "أنت لا ترفض لي أمراً لكن لديك مشاكل بدفع المال بدلاً عني عندما اشتري الأشياء وان اصلحت تلك العادة السيئة ستكون افضل أخ أكبر بالعالم".

همهم بتفهم من أصبح يتمنى ان توافق والدته حقاً على الذهاب فهو يشجع السيد جيون قلباً وقالباً "والدي لايعلم حقاً كيف يتصرف" تنهد بأسى من يراقب والده ،امسك تايهيونغ ضحكته فمن غير الاحترام للرجل الذي يعيش بمنزله ان يضحك عليه من خلفه "هي كل ما تحتاجه للذهاب البضع من القبلات والرجاء وستخضع ماما لكنه متبلد" هربت تلك الضحكات التي كان يحكم امساكها تايهيونغ ليبادله الأصغر الضحك.

"منذ متى وهو يقنعها؟" نظر جونغكوك لساعته "قبل نصف ساعة واصبح الامر مزعجاً بعد مضي عشر دقائق لذلك تركتهما بمفردهما" همهم من استقام من مقعده "فلندخل من الباب الخلفي لألى نعلق معهما فالجو اصبح بارداً وانت ترتدي ملابس خفيفة" تبع المراهق الأكبر للداخل.

وضع تايهيونغ كتبه على سريره وبينما كان يختار ملابسه وقف الصغير بجواره وينظر لملابسه ليتحدث بحماس شديد "لقد كان باب غرفتك غير مغلق لذلك دخلت وايضاً سنقيم حفل بجامة فماما وافقت على الذهاب مع والدي لذلك أختار اجمل بجامة لديك" ما أن أنتهى من كلماته غادر الغرفة ليبتسم تايهيونغ على لطافته فهو لم يبت يوماً خارج المنزل ولذلك قرر إقامة حفل بجامة معه.

بكل جدية أختار الأكبر بجامته ليتأكد من أغلق باب غرفته ليأخذ حمامه الدافئ بعد يومه المتعب بينما السعادة تغمره كيف لا وهو للمرة الأولى سيبقى مع حونغكوك بالمنزل لمفردهما فهو منذ أن قابله للمرة الأولى عندما كان عمره أشهر وحتى الان لطالما كانت والدتهما بجوارهما ويعلم انها دائماً ستكون موجودة ولربما لن تتكرر هذه الفرصة أبداً.

أرتدى تايهيونغ ملابسه وجفف شعره لينزل للأسفل ليجد والدته تتحدث مع جونغكوك بجدية وتخبره انها ستعود خلال ساعتان بالضبط وأن لا يتردد بالاتصال بها ان احتاجها لأجل أي شيء وذكرته بأن يبقي هاتفه جنبه دائماً وتأكدت بنفسها من ان رقم الإسعاف والشرطة والدفاع المدني مسجلة بهاتفه.

"أنا حقاً لا أعلم ماذا تفعلين ، تايهيونغ موجود ولن يحتاج مدللنا الصغير لـ شيئاً بوجوده ولن يحدث شيء لهما فحارس الامن موجود والخدم كذلك وابننا الأكبر شاب يعتمد عليه بالفعل فلا يوجد ما يثير للقلق" كادت ان تتحدث السيدة صوفيا لكن زوجها المحب لها لم يسمح لها بالجدال ليودعهما في الحديقة اثناء مغادرتهم المنزل ليلوح جونغكوك لهما بيده بابتسامة حتى مغادرتهما مجال رؤيته.

"فلنعد للداخل" قال ذلك من مسح على شعر الأصغر الذي أومئ برأسه ليدخلا للمنزل الداخلي "والدي أخبرني انهما لن يعودا الليلة لكن يبدو ان ماما لا تعلم" اومئ بتفهم من مجلس على مقعده في المائدة "بالتأكيد لم يخبرها فهي لن تقبل الذهاب معه" همهم من تناول القليل من طبق الشوربة خاصته فوالدتهما هي الام الرائعة التي تهتم بأبنائها في عينان جونغكوك.

عندما انتهيا من تناول العشاء أخبر المراهق الأكبر ان يرتدي بجامته فهما سيبدأن حفل البجامات خاصتهما لينفذ من يرى الحماس المشتعل بعينان الظريف، جلسا في غرفة المعيشة التي يوجد بها شاشة ضخمة اعتادوا مشاهدة الأفلام بها هنالك.

شاهدا فلم النبيلة والشارد الأول بينما يتناولان الوجبات الخفيفة ليحين موعد نوم جونغكوك الذي طلب منه ان يسمح له بالسهر الليلة فقط ولم يرفض من يجلس بجواره ذلك فهو يرغب بقضاء أكبر قدر ممكن من الوقت معه ،ليضع المراهق الجزء الثاني من الفلم.

تايهيونغ لم يكن لديه أي شك بأن الأصغر سينام قبل انتهائه فهو لديه جدول نوم محدد لم يخرقه يوماً ومن المستحيل ان يستطيع مقاومة النوم حتى انتهاء الفلم لذلك أحضر له غطاء خفيف ولكن المراهق كابر قائلاً "أنا لست طفلاً لأسقط نائماً دون ان اشعر بنفسي!".

رغم اعتراضه ذلك فهو كان كريماً مع الأكبر فهو ما ان بدأ يشعر بالنعاس الشديد وضع رأسه على فخذيه بعفوية ليكمل المشاهدة "أنا لن أنام أبداً حتى ينتهي" همهم من ابتسم بدفء له فهو أحب مدى قربهما ويعلم ان الأصغر معتاد على فعل ذلك مع والدتهما ولا يرى تصرفه غريباً.

بينما كان يتأمل تايهيونغ الوسيم المستلقي رأه وهو يحارب النوم حتى حلق لأرض الاحلام تاركاً الأكبر يحظى بواقع اجمل من أحلامه حتى.

وضع المستيقظ الغطاء على النائم ليغلق الشاشة بجهاز التحكم ويعم الهدوء المكان ليمسك جهاز الإضاءة ليضعها على أخف الدرجات فالاضواء الساطعة بالتأكيد سوف تضايق الجميل النائم والذي يفضل النوم بالظلام.

لطالما كانت هنالك أمنيات بداخل المستيقظ يتمنى تحقيقها برفقة من دفن وجهه في معدته وابسطها كانت ان يقبل شعره بينما يكون نائماً وهو الان يستطيع تحقيقها دون الحصول على نظرات من والدته توصمه بالذنب ولم يتردد بفعل ذلك لينثر قبلاته على شعر محبوبه الصغير.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

MAMA | VK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن