بعد مرور خمسة أشهرهاهي سيا في شهرها الأخير، حيث قد اقترب موعد ولادتها هي خائفة قليلا من ذلك، و لكن ليليان تحاول أن تطمئنها و تخفف من الضغط الذي عليها، حيث ليليان كانت معها دائما و تساعدها على احضار كل ماتشتهيه، تساعدها على تغيير ملابسها، تمشط لها شعرها، تغير لها الجو إن كانت تتألم، و هذا كله بسبب طيبة قلبها و حنتها على الناس التي توارثته من أمها، و هذا كله تحت مراقبة دانيال لها، زاد عشقه و هوسه بها، زاد تعلقا بها، لم يعد له القدرة على فعل شيء دون أن يقبلها او يشتم رائحتها الطبيعية تلك، إعتذر منها و قد سامحته بصعوبة و بعد معاناة، لهذا ترك لها الحرية في الإعتناء بسيا.....
أما سيا فقد غيرت من نظرتها الحقودة تلك اتجاه الأخرى، حيث في هذه الآونة رأت الحب و الرفقة و كلشيء ايجابي بها، مما جعلها تطمأن على ابنها أنه في أيادي أمينة اذا حدث لها شيء ما.....
تدخل ليليان لغرفة سيا بابتسامتها تلك، لتنوي الكلام و لكن ذهبت ركضا إليها بقلق بعدما رأتها تعتصر من الألم و وجهها يتعرق، ليليان بخوف: سيا مابك؟ هل أنت بخير؟، سيا بتألم: سألد ليليان سألد... شهقت ليليان بفزع لتخرج راكضتا، بقيت تصرخ و تستغيث بأي أحد، وجدت بعض الجاريات لتذهب عندهن و تقول بعجلة: الجاارية سيا ستلد عيل نادوا على الطبيبة بسرعة، أومأت لها إحداهن و ذهبت...
عادت ليليان إلى غرفة سيا لتجدها تصرخ من الألم، اقتربت منها الأخرى و بقيت تربث على رأسها و تقول: سيا استحملي من أجل ابنك سيكون كلشيء على مايرام.... بقيت مدة قليلة لتدخل الطبيبة و خلفها بعض الجاريات كي يساعدونها، وضعت أغراضها أمامها و ضعت منشفة أسفل سيا، و أعطتها منشفة اخرى صغيرة تعض فيها، لتقول: هيا ابدئي بالدفع قدر المستطاع، بدأت سيا تدفع و صراخها يزيد تألما...
أما عند ليليان فقد خرجت من الغرفة لأنها لم تستطيع رؤية المنظر المؤلم ذاك، بقيت تستمع فقط إلى صراخها، حتى بدأت الدموع تتساقط من عينيها شيئا فشيئا، في هذه اللحظة أتى دانيال بعدما عرف ما حدث، نظر إلى ليليان ليقترب منها، و يمسك وجهها بكلتا يديه يرفعه أمامه ليقول بهدوء: حبيبتي ليلي، نظرت له الأخرى لترمي بنفسها عليه تشرع بالبكاء، أما الآخر فقد عانقها و بقي يربث عليها يحاول تهدأتها، بينما يستمعان كلاهما لصراخ سيا المستمر......بعد دقيقتين تقريبا، انطلق في الأرجاء صوت بكاء الطفل، لترفع ليليان رأسها تنظر لدانيال لتقول: لقد جاء الطفل، لقد ولدت، ابتعدت ليليان عنه لتفتح الغرفة و تنظر للأرجاء نظرت للطفل الموضوع امام صدر امه سيا، اقتربت أكثر لتقول باستغراب: لما سيا مغمضة العينين؟ هل هي بخير!؟ ، التفت للطبيبة توجه لها كلامها، و لكن الأخرى على ملامحها الحزن و الأسف، نظرت لهم كيف يحملون الطفل، ثم اتت تلك الجارية تضع ذلك الغطاء الأبيض على وجه سيا، توجهت لها ليليان لتبعد يداها و تقول: لما تفعلي هذا؟ ابعدي الغطاء و اتركيها نائمة، اقتربت منها الطبيبة لتربت على كتفها و تقول بحزن: سيا غادرت الحياة......
صمتت ليليان تنظر للأخرى بصدمة، بقيت على حالها مدة هكذا مصدومة لتقول: هل أنت مجنونة؟ هاا لا تقولي هذا سيا لم تمت، سيا مازالت على قيد الحياة، سيا فقط نائمة هاا انظروا لها، أنزلوا البقية رؤوسهن بأسى، نظرت لهم ليليان ثم التفتت إلى سيا تنظر إلى الغطاء الذي فوقها، بدأت دموعها تسيل على خديها لتقترب منها بهدوء، أبعدت الغطاء ليقابلها وجه سيا المتعب و الشاحب، أجهشت بالبكاء لتعانق جسدها المستلقي تبكي بقوة....... ابعدت رأسها قليلا لتنظر لها و تقول: ابنك هو ابني، فل ترقد روحك بسلام، ثم أعادت وضع الغطاء عليها.....
التفتت إلى تلك الجارية التي تحمل الطفل، اقتربت منها، لتطلب منها حمل الطفل، سلمته الأخرى إياه لتحمله بين يديها، نظرت لوجهه الصغير، كيف هو مغمض العينين، براءة صغيرة، اعطته قبلة على جبهته، ثم أعادته للجارية و تأمره بأخذه لغرفته الخاصة المجهزة له...
لتخرج تلك الجارية تلبي طلبها، ليقابلها جسد دانيال، انحنت بخفة له كي لا توقع الطفل، اقترب منها الآخر ينظر لذلك الجسد الصغير بمثابة ذراعه، أخذه منها، ليبقى يتأمل صغيره و ابنه الأول، كمية لطافة التي به، جعلته يغرق به، اقترب منه يقبله بخفة ثم يشتم رائحته الطفولية، خرجت ليليان من الغرفة لتنظر لذلك المنظر اللطيف كما أسمته، لتقترب منهما و تقول لدانيال بهدوء: سيكون ابني من اليوم فصاعدا، نظر لها الآخر باستغراب ليقول: و لما؟ لديه أمه، انزلت الأخرى رأسها لتقول: روح أمه في السماء الآن، نظر لها الآخر بصدمة و عدم استيعاب، فهم من كلامه أن سيا قد توفت، نقل بأنظاره إلى صغيره ليقول: اذا كنت أنت من ستتوليه فسيكون هذا الطفل بأيدي امينة، ابتسمت له ليليان بهدوء، ثم بقيت تنظر للطفل بهدوء.........._____________________
في الغرفة
ليليان: دانيال ماذا نسمي الطفل؟، دانيال: ليست لدي فكرة فكري أنتي، ليليان بتفكير: ما رأيك بجيسان إنه إسم جميل، دانيال: أحببت الإسم، ليليان و هي تنظر للطفل : جيساان يا جميل......
طرق على الباب، ليسمح دانيال بالدخول للآخر، لتدخل الأميرة فيونكا تنحني لدانيال، اما الآخر قلب عينيه بمجرد رؤيتها، توجهت هي لجهة ليليان، لتقع أنظارها على الطفل، بقيت تنظر له لتقول: طفل جميل مسكين سيعيش بدون أم، ليليان: ابدا لن يحدث هذا فأنا أمه الآن، نظرت لها الأخرى بتعجب لتقول: هل ستتبنيه؟، أومأت لها الأخرى لتقول: لماذا ألم يعجبك الأمر؟، فيونكا: لا أهتم، ألقت بنظرة طفيفة على الطفل ثم حملت بفستانها و غادرت الغرفة بعدما انحنت لدانيال الذي يراقب الأمر بدون كلام و تخرج....
تنهدت ليليان بضيق، لتشعر بأيدي دانيال تعانقها من الخلف ليقول: لا تهتمي لها ليلي، أومأت له الأخرى، ليقترب أكثر يقبل رقبتها بهدوء ليجعلها تستدير له، نظر لعينيها بتأمل و يقول: لم أعهد فتاة لطيفة القلب و حنونة بمثلك صغيرتي أحبك. ، ابتسمت له الأخرى و تقول: و أنا أيضا، دانيال: أنتي ماذا؟، ليليان بضحك: أحبك.... اقترب منها يدمج شفتاه بشفتيها يقبلها باستمتاع و حب..........._____________________
تعليقات حلوة بليزززززز كي تشجعني و شكرا 🌹
أنت تقرأ
صغيرتي. _ My little girl
Romanceفتاة جميلة تدخل باب القصر باسم جارية فقط.......... فماذا لو رآها الملك و أخذ قلبها باسمه بمشاعر هوس و تملك، بعد ان اغرقته في دوامة عشقها..... اتمنى لكم قرائة ممتعة............ إبدوا رايكم في التعليقات.