¶1~

54.7K 814 22
                                    


في ذلك الريف الجميل ذو طبيعة خضراء خلابة يغلبها ألوان الورود و الزهور الباهية التي أعطت حلة جميلة، ما بين تلك المنازل المتباعدة بأمتار عن بعضها البعض، منازل كلها صناعة خشبية، أو من الحجور الكبيرة....... كلها منازل تقليدية يسكنها ذلك الشعب الريفي المتواضع، و المتحب مع بعضه البعض، تعاونهم و إحترامهم، و إبتسامتهم البشوشة على وجوههم، يشعرونك و كأنهم عائلة واحدة متحدة، ولا ننسى بعضهم القليل المتكبر و الأناني...........

تعيش في ذلك الريف نفسه، "ليليان آيرو " الفتاة ذو السن 19 الفتاة الجميلة بشعرها البني الحريري الطويل، تلك البشرة ناصعة البياض و أعينها العسلية، التي إذا نظرت لها سحرت بهما و من شدة سحرهما، أنف صغير و شفاه صغيرة منتفخة، مع تلك الخدود ذو صبغة وردية صغيرة، فتاة و يالها من فتاة خجولة، طيبة القلب، تحب المساعدة، و تكره شيئا إسمه الظلم، لها شخصية قوية، مظهريا فقط و لكن داخلا فهي رقيقة، و حساسة، تضعف بأقل كلمة تقال لها، هي مميزة بين فتيات الريف، كل واحدة منهم تمتلك جمالا خاصا بها، و لكن هي جمالها وحده يعادل جمالهمن كله و بأضعاف، مما سبب لها هذا عين و حسد من طرف الفتيات الأخريات، ليس كرها أبدا، بل يغارون منها و يحسدونها على تلك المعاملة التي تتلاقها............

_________________

كانت جميلتنا ليليان تتمشى بذلك الفستان، تتجول و كلما مر عليها أحد، قابلته بتلك الإبتسامة التي تشع منها الإيجابية، و تنسيك همومك، و لكن من غير ذلك كانت تنظر باستغراب للسكان ، فقد كانت حركتهم غير اعتيادية، كانوا ينظمون أغراضهم،و ينظفوا كل منطقة، مما دعى ذلك لإثارة شكوكها و عن سبب كل ما يحدث؟ لمحت من بعيد مجموعة فتيات مجتمعين و كأنهم يتحدوث على موضوع ما، اتجهت نحوهم، لتقول بذلك الصوت الأنثوي: مرحبا فتيات، التفتوا لها ليرحبوا بها و يسألونها عن أحوالها، لتقول مجددا: عن ماذا تتحدثون؟، نطقت إحدى الفتيات قائلتا: نحن نتكلم عن الملك لقد قرر أن يأتي إلى قريتنا كزيارة خفيفة و الكل يتجهز من أجله، شردت ليليان من بعيد: نعم لقد لاحظت الحركة الغير اعتيادية ، و لكن سمعت أنه لا يزور إحدى مناطقه بدون سبب؟، لتنطق فتاة أخرى بتوتر بادي على وجهها : نعم و لكن على يوجد من قال أنه يريد أن يأخذ إحدى الفتيات من هنا من أجل أن تكون جاريته، شهقت الفتيات بصدمة، بعضها صدمة تعبر عن خوف، و بعضها صدمة سعيدة و فرحة، ليليان بخوف: كيف هذا؟ و لكن ليس عليه فعل ذلك، لتجبيها نفس الفتاة: ليليان إنه ملك قاسي جدا، أقوى الرجال يتبولون من شدة خوفهم عندما يقف أمامهم إن شخصيته باردة و قاسية و لا تستطيعين أن تعرفي ما يفكر به أبدا، من غير ذلك هو عادل و لا يسمح للظلم أن يحدث في مملكته أبدا، نظرت لها ليليان لتقول: حسنا عن إذنكم سوف أذهب، ودعتهم لتذهب ركضا إلى منزلها، دخلت منزلها أغلقت الباب لتلتفت بعدما نادتها أمها من المطبخ: ليليااان تعالي، ذهبت إلى المطبخ لتلمح أمها تضع الغذاء على الطاولة، لتأتي لها و تقبلها على خدها و تجلس، ثواني و يدخل الأب ليقول: ااه صغيرتي أنتي هنا، أومأت ليليان بابتسامة، ليجلس الأب بجانب زوجته و يبدأوا الأكل، فكما أن ليليان هي الإبنة الوحيدة لوالديها لا تمتلك إخوة، رفع الأب نظره ليقول بتوتر: أظن أنكم تعلمون أن الملك سوف يأتي إلى قريتنا، نظرت له الأم بتوتر لتقول: نعم نعلم، التفت إلى إبنتها لتقول لها بهدوء: ابنتي إن الملك سوف يأتي من أجل أن يختار جاريته، لذا ستبقين في المنزل هنا و إياك أن تخرجي، فأنا متأكدة إذا رآكي الملك سوف يأخذك، أومأت لها ليليان لتقف من مكانها و تذهب الى غرفتها، أطلقت الأم تنهيدة تعبر عن حزنها، فجمال ابنتها دائما ما يسبب لها المشاكل و العوائق في حياتها.
تدخل الخيول الملكية تتمشى بعدول إلى القرية الجميلة، يراقبون الأوضاع تحت ترحيبات السكان المتوترة من ذلك الذي يتوسطهم و الطريق أمامه مفتوحة، الخيل الأسود بحجم كبير يركبه ذلك ذو البنية الضخمة، بهيئته المخيفة و المرعبة يراقب بأعينه الصقراء الحادة سكان أهل القرية المرعوبين، أوقف خيله لتقف الخيول جميعها دفعة واحدة، نزل منه ليعدل هيئته و يبدأ يتمشى تلك المشية التي تعبر عن مدى عظمتهم و جبروته، يتمشى خلفه الحراس بنفس الهالة، فالسكان ارتعبوا و خافوا من الحراس فما بالك لو كان حاكمهم و ملكهم الأول.........
بدأ ينظر الملك اتجاه تلك الفتيات منهن السعيدات و التي تتمنى فقط نظرة واحدة منه، و التي تريد أن تكون جاريته، و منها المتوترة الخائفة منه.......... لحد الآن لم تلفت نظره أي فتاة، فجمالهن بسيط و عادي، ليس من النوع الذي يسحر به، التفت يمشي من طريقا أخرى ليجذبه كلام تلك الإمرأة الكبيرة في السن قليلا تقول للواقفة جنبها: ااه حقا لو رأى الملك ابنتك فسوف يكون مصيرها بين أيديه حقا، التفت مجددا لينظر إلى تلك الإمرأة ، اقترب منها قليلا و نظر إلى أعينها الخائفة و المتوترة من ذلك الواقف أمامها بكل نظرات سلطة و ملوك، ليقول بصوت رجولي و حاد: من هي إبنتك؟، توترت الإمرأة كثيرا لتقول و هي منزلة أنظارها أرضا: ااا جلالتك هي فقط تتكلم عن عن.... الملك بصوته الحاد: تكلمي، الإمرأة: جلالتك هي تتكلم عن ابنتي، الملك بنفس النبرة: أين هي ابنتك؟، الإمرأة بخوف: ا ا ا هي ليست هنا، الملك بعصبية: أين هي الآن؟، الإمرأة: هي في المنزل، التفت الملك ليقول: ارشديني إليها بسرعة، نظرت له الإمرأة بخوف و توتر، فهي الآن عرفت أن ابنتها قد فضحت، وصلت الإمرأة و مع زوجها الى المنزل و حالتهم كلها حزن ، نظرت الإمرأة إلى ذلك الذي نزل من خيله و بدأ يتمشى نحوها و وراؤه حراسه، أمر الملك الإمرأة بأن تفتح المنزل، فتحته و دخلت خلفها زوجها، ليدخل ذلك الملك بعدما أشار لحراسه بأن لا يدخلوا معه، نظر إلى المنزل قليلا ثم قال بحدة و برودة: أين هي إبنتك اجلبيها بسرعة لا تضيعي وقتي ، تمشت الأم قليلا لتقول بصوت مرتفع قليلا: ليلياان، قابلها صوت ابنتها: نعم أمي أنا آتية، سمع الملك صوتها الأنثوي و كم أعجب من صوتها، سمع صوت حذائها نازلة من الدرج، لتظهر أمامه، نظر لها بصدمة من جمالها، شعرها البني الحريري، بياضة بشرتها، مفاتن جسدها الأنثوية البارزة، شرد فيها و في جمالها الذي سحره، ليقاطعه صوتها و هي تتكلم مع أمها: نعم أمي، ما سبب مجيئك الآن؟، استغربت من ملامح أمها المتوترة و الخائفة، كانت و كأنها تشير على شيء ما، لفت ليليان وجهها بجانبها لترى ذلك الرجل الضخم ببدلته الملكية يوجه لها تلك النظرات الحادة المرعبة، شهقت بخوف لتختبئ خلف أمها وتقول بخوف: أمي من هذا؟ هاا، اتجها الملك إليها ليقف أمامها بطوله المضاعف عن طولها فهي طولها قصير، تبدو أمامه و كأنها طفلته، نظر إلى أعينها ليقول محافظا على رزانة صوته و حدته: ما اسمك؟، ارتبكت ليليان منه فهب لحتى الان لا تعلم من يكون، لتقول بتوتر بادي على صوتها: اسمي ليليان، همهم إليها ليقول: امم ليليان اسم جميل، أخفظت ليليان رأسها تنظر للأرض خائفة بالرغم من أنها لا تعلم من أنه الملك، إلا أنها خافت من هيئته الحابسة للأنفاس، استدار الملك إلى الباب ليقابله الأب الواقف خلفه يراقب الوضع، اقترب من أذنه ليهمس بصوته الحاد: اعتني بها فإنني سوف آخذها، تلبك الأب من تلك المشاعر الخائفة المختلطة بتلك الحزينة، ذهب الملك من جانبه ليخرج من المنزل كليا، و يذهب يركب خيله و ينطلق خلفه الحراس....
التفتت ليليان إلى أمها لتقول بعصبية و خوف: أمي من هاذا الشخص و لماذا تركتماه يدخل إلى منزنا هاا، اقترب الأب إليها بعدما أغلق الباب ليعانقها و يقول: ابنتي هذا هو الملك، شهقت ليليان بخوف و تقول كيف الملك؟؟.........
______________________

اكتبوا تعالقيكم الجميلة و شكرا 🌹

صغيرتي.     _    My little girl حيث تعيش القصص. اكتشف الآن