¶7~

22.5K 569 19
                                    


كانت ليليان جالسة تمشط شعرها البني
الحريري، بينما تفكر عن مستقبلها و حياتها التي ستتغير تدريجيا في القصر.
ليقطعها عن فعل ذلك دخول دانيال، نهضت من مكانها لتنحني له، اقترب منها و بقي ينظر إلى عينيها يتأملها ليقول بصوت رجولي هادئ: كيف حالك ليليان؟،نظرت له لتقول بصوتها الأنثوي:أنا بخير جلالتك، دانيال:من الآن فصاعدا ناديني بإسمي، ليليان:و لكن جلالت....قاطعها بوضع سبابته على شفاهها ليقول:لا كلام آخر فوق كلامي.و افعلي ماقلت لكي،ليليان بخجل و توتر:حسنا دانيال، و لأول مرة شعور يداهم الآخر الذي لم يفهمه بعدما سمع إسمه من شفاهها و بصوتها الأنثوي العذب.

وضع يده على خدها يتحسس نعومته، ثم اقترب منها يغرس وجهه في رقبتها يشتم عطرها الفواح و هو مغمض العينين يستمتع بلحظاته معها، بينما هي في عالم آخر متخدرة من شدة قربه إليها أي لم يبقى بينما إنش واحد حتى.
دانيال بهمس: أنت خطيرة علي ليليان، أنت ترهقين قلبي بشكل خطير ستندمين عليه حقا، نظرت له لتقول: لماذا أندم؟، دانيال: أنا شخص جد متملك على ممتلكاتي الخاصة و أنت تأخذين طريقا لدخول ممتلكاتي لهاذا أنا أحذرك، أومأت له ليليان ليقول مجددا: سيكون إسمك من اليوم فصاعدا ليلي، إذا سمعت شخصا نطق بإسمك هذا فسيكون مصيره الموت، نظرت له بتوتر و خوف لتقول هي: سيكون سر جلالت.... لتستوعب بعدما نظر لها الآخر بحدة لتكمل: أقصد دانيال، نظر لها ببرود ليقول: لدي أعمال الآن إذا أردتي اذهبي و اكتشفي القصر ، نظرت له لتقول: و لكن أليس هذا ممنوع، دانيال: ممنوع على الجواري فقط، نظرت له باستغراب لتقول: و لكن أنا أيضا جارية، دانيال: لست بذلك أنت فتاة الملك و ليس بجاريته، هيا اذهبي ألم تكوني سابقا تريدين أن تكتشفي القصر، ليليان: كيف عرفت هذا؟، دانيال: عرفت من طرف الحارس، بقيت تفكر قليلا ثم نظرت له بصدمة لتقول: حقا!! أنت هو من كلف الحارس ذاك أن يرافقني، أومأ لها ليقول ببرود: جيد أنكي عرفتي و الآن اذهبي سيرافقك مساعدي آوس و إلا سأغير رأيي، خرجت تركض من العرفة قبل أن يغير رأيه و لكن، فاجأته بعدما عادت مجددا نظر لها باستغراب ليجدها تنحني له و تعود ذاهبة، نظر لها بعدم تصديق ليبتسم ابتسامة خفيفة على تصرفها العفوي..... ههه حقا إن الملك يبتسم بعد مرور سنوات على آخر ابتسامة له و كله بسبب فتاة انحنت له فقط يا للعجب.........

____________________

كانت ليليان تتمشى بين رواق القصر تنظر هنا و هناك و إلى تلك اللوحات الفنية و الأثار التي تزين القصر لتلتفت إلى آوس الذي يتمشى بحانبعا يرافقها لتقول له ليليان: سيد آوس هل لي بسؤال لك؟ نظر لها الآخر ليقول: تكلمي، ليليان: منذ متى و أنت مساعد الملك؟، آوس بعد تفكير: منذ أن توج ملكا لمملكة إيرلا ، نظرت له ليليان بصدمة لتقول: كنت معه منذ وقت طويل، أومأ لها آوس لتعيد قولها: هل تستطيع أن تسرد لي كيف بدأت عملك معه؟، نظر لها ليقول: أظن أنكي كثيرة الأسئلة و فضولية، عبست في وجهه لتقول: آسفة فقط أردت أن أعرف، نظر آوس بعيدا ليقول: قبل أن يتوفى الملك الراحل والد الملك الحالي كان له صديق مقرب له و الذي يكون هو طبيب العائلة الملكية كان له عدة معارف و متعدد العلوم و الثقافة، كان ذلك الطبيب متزوج و لديه ابن واحد، كان ذالك الإبن متقرب من ابن الملك الذي هو الملك الحالي الآن، كان يتدرب معه و يشاركه تعلماته يوميا حيث كبر معه و شاركه مغامراته، ليأتي ذالك اليوم الذي توفى به الملك إثر سما وضعوه له في أكله، منذ ذالك اليوم أصبح الطبيب مكتئب و حزين على صديقه الذي لم يستطيع إنقاذه من ذلك السم، إلى أن جاء يوما و توفي فيه هو أيضا، كانت ليليان تستمع إليه لتقول بعدما أنهى سرده: قصة محزنة حقا!! و لكن مادخل هذه القصة بك أنت؟، آوس: كان ذلك الطبيب هو أبي، نظرت له ليليان بصدمة لتقول: حقا!! يعني أنك أنت هو من تربى من الملك، أومأ لها، لتقول: أنا إسفة لأنني ذكرتك بوالدك إسفة، آوس: لا تعتذري ليس لك دخل به.............

___________________

الأميرة فيونكا بغضب: ااااه سوف أنفجر بسبب تلك الغبية التي تدعي نفسها أنه سيعجب بها الملك ااااه، الملكة ميريام: لما تتعبين نفسك بالتفكير، أنا سأضع لها حدا، نظرت لها فيونكا لتقول: و ماذا عن الملك؟، ميريام: لا تخافي حتى الملك و لن يعرف بذلك، أومأت لها فيونكا لتنهض من مكانها و تفتح خزانتها لتظهر تلك الفساتين العديدة، بدأت تنظر لها و تقول: سأحاول أن أنسيه فيها ............

تدخل تلك الخادمة إلى غرفة ليليان لتقول لها: آنستي إن الملك يستدعيك في غرفته حالا، نظرت لها ليليان بتوتر لتقول: حسنا شكرا لكي، بعد أن خرجت الخادمة تنفست ليليان بقوة فقد استدعاها في وقت قريب من الليل و هذا دليل على أنه سيحدث شيئا، و لكن هذا ظنها فقط........

في نفس اللحظة، تتزين فيونكا أمام مرآتها و حولها وصيفاتها يساعدونها، بعد ان انتهت نهضت من مكانها لترى نفسها أمام المرآة بذلك الفستان الذي يفضح أكثر مما يغطي من جسدها ، ابتسمت بخباثة لتقول: سأبدأ الآن.
خرجت من غرفتها لتتوجه إلى غرفة الملك، نظرت من بعيد لترى أن ليليان قادمة لتتوج تدخل إلى غرفته مباشرة بدون أن تطرق الباب، لتنظر إلى ذلك دانيال الخارج من الحمام عاري الصدر مبرزا عضلاته السداسية، فقط منشفة تستر جزئه السفلي، ذهبت له لتقف أمامه، بينما الآخر ينظر لها بغضب و حدة كيف لها أن تدخل بدون أن تطرق الباب و تطلب الاذن، سمعت فيونكا دقات على الباب يليه فتحه لتعرف أن ليليان تدخل، أراد دانيال أن يتكلم لتقاطعه تقبيل فيونكا له و بقوة.

تدخل ليليان إلى غرفة الملك بعدما دقت الباب و أيضا بعدما استدعاها كما تظن هي، رفعت أنظارها لترى ذلك المنظر الذي جعل منها تتجمد من صدمتها، الملك دانيال عاري الصدر فقط بمنشفة بينما الأميرة فيونكا ملتصقة به تقبله بينما ترتدي ذلك الفستان الفاضح، فصل دانيال القبلة ليدفع فيونكا بعيدا عنه ليلتفت لتلك التي تنظر له بنظرات و كأنها تقول لا تستحق ثقتي و لا إهتمامي، خرجت من الغرفة مباشرة لتتوجه إلى غرفتها تركض........

صغيرتي.     _    My little girl حيث تعيش القصص. اكتشف الآن