¶13~

18.5K 474 10
                                    


مر يومان و دانيال يزيد جنونه و غضبه ، زادت عصبيته و بروده، قتله لكل من أخبره أنه لم يجدها.......... ما جعل كل من أهل القصر يبتعدون عنه قدر الإمكان، و هذا ما قد سبب رعب في قلب كل من فيونكا و ميريام...........

كانت ليليان تأكل آخر لقمة من طعامها، أصبحت مرهقة بشكل غير طبيعي و تتعب بدون سبب، بالرغم من استمرارية أكلها إلا أن طاقتها تنفذ ممها و تسبب لها فشل في جميع أعضاء جسدها.... كانت جالسة تنظر لتلك النافذة المغلقة بإحكام، تنظر لما خلف ذلك البيت التي لا تعرف حتى شكله الخارجي بعد، تنظر لذلك الصور المرتفع قليلا يغطي لها ما خلفه........

يدخل ذلك الرجل ذو البنية الضخمة، حاد الملامح ينظر لتلك الملاك الذابلة و الجالسة تتأمل خلف النافذة بهدوء، لطالما كانت هادئة منذ وجودها في هذا المكان، و لكن هذا الهدوء خلفه سبب.........

أحست ليليان بشخص يدخل الغرفة، التفت تنظر لترى ذلك الرجل الذي تعودت أن تراه منذ مجيئها إلى هنا، نظرت له ببرود لتقول: متى أذهب من هنا؟، نظر لها الآخر ببرود ليتجاهلها بذهابه يجلس على الكرسي المقابل لها بينما ينظر لها بنفس نظرات البرود، لتفرق ليليان بين شفاهها تنطق بصوت كاد أن يسمع: لماذا أنت لست بخير؟، بقي الآخر صامتا مدة، ليقف من مكانه يتجه إليها، انحنى قليلا ليقول بصوت رجولي: ستموتين.......
انفزعت ليليان من كلامه المرعب، رالبغم من أنها كلمة واحدة و لكن معناها كبير جدا، نظرت له لتبدأ تذرف الدموع، وضعت رأسها بين يديها تبكي بغصة، إلى أن سقطت على فراشها مغمى عليها، أما الآخر بمجرد أن رآها أغمت على نفسها، خرج من الغرفة مغلقا الباب بدون إقفال القفل و ذاهبا للمجهول.........

____________________

الملكة ميريام ببرود: كيف أصبحت حالها؟، الرجل: كنت أجعلها تأكل أكلها باستمرار لم تكن في فتاة عنيدة أبدا و لكن دائما أرى الخوف بعينيها، ميريام: و ماذا عن السم؟، الرجل: نعم جلالتك أضع لها السم في أكلها، ميريام: هل من آثار؟، الآخر: أصبحت تتعب جدا و ترهق دون فعل أي شيء، و الآن قبل أن آتي لكي كان قد أغمى عليها، ميريام بخبث: جيد هذا ما أريده أن يحدث مع اللعينة....... بمجرد أن أكملت كلامها سمعت صوت بجانبها يقول: ليست لعينة بل زوجة الملك، التفت ميريام نحو مصدر الصوت، و لكن ليتها لم تفعل، تجمدت أطرافها من ذلك الشيطان الواقف أمامها، هي ترى الموت بأعينها أمامها... الملك دانيال.

اقترب دانيال منها ليقف أمامها و أعينه مصوبة على أعينها المرعوبة و الخائفة مباشرة لينطق بصوت الأجش بكل حدة مميتة: هل لعبتي بممتلكاتي؟، صمتت الأخرى منزلتا أنظارها للأرض هاربتا من فيلم الخوف الذي أمامها، دانيال بنفس النبرة: ماذا قلت لكي أنا سابقا؟ هل تريدين الموت؟ أغمضت الأخرى أعينها بقوة لتسمع يقول ذلك الكلام التي عرفت أنها بعده سينتهي مصيرها، دانيال: إذن أبشرك بأن الموت قد أتى عندك يفاجؤك، مد يده لسيفه يمرره على رقبتها، ليسقط رأسها أرضا بينما الدماء تناثرت منه......... نظر ببرود إلى رأسها الذي يتدحرج، ليلتفت بأنظاره إلى ذلك الواقف يدعو ربه أن لا يكون مصيره مماثل للتي أمامه، ليقول دانيال بحدة: أما أنت سترشدني على مكانها و الآن، أومأ له الآخر بسرعة و خوف ليخرج دانيال من الغرفة و خلفه الرجل......

_____________________

تستسيقظ ليليان بألم يداهم رأسها، نهضت من مكانها، لتتنهد بيأس بعدما علمت أنها مازالت في نفس المكان، التفت بأنظارها للباب تنظر له شاردتا، لا تعلم كيف نهضت و اتجهت له، قدمتاها أرشدتاها للباب، و كأنه يوجد شيء، وضعت يدها على مقبض الباب لتديره ببطئ و يا لحظها الذي بدأ يبتسم لها، انفتح الباب أمامها، لتحمل نفسها تخرح مباشرة تنظر حولها، بقيت تلتفت يمينا و يسارا خوفا من أن تجد ذلك الشخص المخيف أمامها، اتجهت إلى باب كبير فتحته لتجد نفسها تخرج من المنزل، وجدت أمامها باب حديدي أيضا، لعنت أنفاسها لتبدأ تحاول فتحه بكل معاناة، دقائق و هاو يفتح لتذهب تركض و بين الحين و الآخر تلتفت خلفها، بقيت تركض و تركض، لتشعر بنفسها أنها قد ابتعدت قليلا عن المنزل ذاك، بدأت تمشي و تنظر حولها تكتشف المكان، الذي يحتوي على تلك الأشجار الطويلة و الأوراق تسقط بين الحين و الآخر، أكملت مشيها لمدة ساعتين تقريبا،بعظ أن كانت تجلس قليلا ترتاح و تعيد أنفاسها، بينما تستمع إلى أصوات بطنها الجائعة لتلمح من بعيد ذلك المنزل متوسط الحجم، اتجهت له مباشرة بدون أن تخمن إذا كان أصحابه سيئين أو جيدين.
تقف أمام الباب تطرق عليه لتبتعد قليلا تنتظر فتحه، ثواني و قد فتح لها لتظهر من خلفه تلك الإمرأة تنظر لها باستغراب، نظرت لها ليليان بتلبك لتقول: اا سيدتي مرحبا، الإمرأة: مرحبا من أنتي؟، ليليان: أنا قد ضعت في هذه الغابة و قد وجدت هذا المنزل، نظرت لها الأخرى من الفوق إلى الأسفل لتبتعد قليلا عن الباب تؤشر لها بالدخول، ابتسمت الأخرى لتدخل، تقف في وسط المنزل تنظر له من الداخل و إلى تفاصيله البسيطة التي بها تذكرت منزل والديها، لمحت ليليان تلك الإمرأة تجلس على الأريكة لتنظر لها و تقول: إجلسي هنا، ذهبت ليليان و جلست بجانبها كما أشرت عليها، لتقول لها الأخرى: اسردي لي كيف حتى وصلتي هنا؟ تنهدت ليليان بخنق لتقول: أنا فقط كنت أتمشى هنا إلى أن ضعت و لم أعرف طريق الرجوع لهاذا كما قلت لكي رأيت هذا المنزل و أتيت، أومأت الإمرأة بشك لتقول: ما إسمك؟، ليليان: إسمي ليليان، صوبت الأخرى أنظارها لها تنظر لها مباشرة بينما تفكر في شيء آخر، لتقول لها ليليان: و ماذا عنك؟، الإمرأة: أنا إسمي "ميليتا" أعيش هنا و مرة على مرة تزورني أختي، أومأت لها ليليان بينما تتأمل تفاصيل وجهها و ملامحها لتخاطب نفسها بأنها قد رأت بمثل هذه الملامح سابقا و لكن لا تتذكر أين.........

صغيرتي.     _    My little girl حيث تعيش القصص. اكتشف الآن