Part Fourteen

77 8 32
                                    

-لماذا لم تأتِ اليوم برفقتي ؟ 



قالت وقد أزعجها الصمت الذي
خيم على الأجواء بينهما بقدر ما أزعجتها
الأخبار التي زفها لها بين بفرحٍ علها
تفرح أيضاً مثله ، إلا أنه قد خاب ظنه
فقد ساءتها وجعلت حالها ينقلب
اليوم بطوله . 




-وهل هذا يهمك ؟ 



قال وبدا يحاول أخفاء شعوره اللامبرر
بالسرور عندما لمحت لاشتياقها
الغير مباشر له ولكن ما قالته تالياً
جعلته يصدم أكثر 




-بالطبع يهمني ، ألا يهمك أنت ؟
ان أكون مع شخصٍ غيرك ؟





-حتى وإن كان لا ييعجبني ، لم يكن
يسعني الاعتراض على
هذا انها أوامر القائد 




-وماذا عن السفر يونغهون ؟
إنه لا يشعرني بالراحة أبداً 




-أنا حقاً آسفٌ لأنه لا يمكنني القيام
بشيءٍ بهذا الصدد ، لكنني أعتقد
أنه ربما يمكنني وبعد أن تعودي
إلى هنا أن أتدبر الأمر 





-على كلٍ هل يمكنك
الاعتناء بأنابيل ؟




-إنها ملكٌ لتشانغمين الآن ،
هذا مستحيل لكن لا داعي
للخوف أنجيليكا هو لن يؤذها
حتى تحين موعد نهاية المهمة 




وكان هذا نهاية الحديث الدائر
بينهما ، إذ كانا قد وصلا الفندق
الذي تمكث فيه ، وبابتسامةٍ دافئةٍ
ودعته ، بادلها إيها وراقبها بينما
ابتلع المبنى الضخم
جسدها الصغير .



وفي هذه الاثناء دخل الشقة وقد
استغرب العتمة التي تلفه ، وهرع
الى غرفتها وقد فكر في أنها قد تكون
هربت ومتناسياً أنه قد قيدها بقدم
السرير صباحا ً وما ان دخل غرفتها
حتى انهالت عليه بوابلٍ من الشتائم
لم يتوقع يوماً أنها من  الممكن أن
تصدر من فتاة، ولم تتوقع يوماً
ان فمها قد يضخ هذه القاذورات
معاً مهما بلغ غضبها 





وبالطبع هو فهم سبب غضبها فأسرع
وفك وثاقها لتركض متاجلة ً إياه
نحو الحمام وكانمت ما تزال تلعنه
وتشتمه مئة مرةٍ في الدقيقة ،
وكان ولأول مرةٍ في حياته يشعربإحراجٍ
مماثلٍ لما يشعره الآن ، وقد شعر
بوجهه يحمر خجلاً . 




وبعد أن انتهت لم تحادثه واستمرت
بتجاهله وانطلقت نحو المطبخ لتشرب
الماء فهي وعلى أقل تقديرٍ لم تشرب
الماء منذ ما يقارب العشرين ساعة ،
ولحسن حظها فماتزال معدتها محافظةً
على نسقها القديم وهو اكل القليل
من الطعام لذا هي لم تكن
جائعةً بهذا القدر . 





Yamaguchiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن